حي حراء الثقافي يقدم إرثاً تاريخياً متنوعاً عن مكة المكرمة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
المناطق_واس
يتفاعل زوار حي حراء الثقافي في مكة المكرمة من جميع الجنسيات من الداخل والخارج مع أجنحة الحي المختلفة كون الحي يمثل معلماً ثقافياً ومقصداً سياحياً ووجهة معرفية, وتبلغ مساحة المشروع الذي يقع بجوار جبل حراء أكثر من 67 ألف م2، حيث يوجد به مركز للزوار يعرفهم بمكونات الموقع وطبيعته التاريخية والجغرافية والخدمات الموجودة فيه وطريقة الإفادة من الخدمات.
ويقدم الحي تجربة غنية من الإثراء الترفيهي، عبر حزمة من الخدمات الثقافية ذات المحتوى السياحي المتميز لمختلف شرائح المجتمع، من خلال الإسهام بشكل فعال في استثمار عطاءات المكان واكتساب روح الزمان في إيجاد بيئة معرفية وتثقيفية جديدة لأهالي وزوار مكة المكرمة.
أخبار قد تهمك أكثر من مليون زائر لحي حراء الثقافي بمكة المكرمة منذ افتتاحه 4 أبريل 2024 - 8:12 مساءً القنصل النيجيري يزور حي حراء الثقافي 2 مارس 2024 - 12:58 مساءًكما يحوي معرض الوحي قصة نزول الوحي على الأنبياء وصولاً إلى خاتم الرسل في جناح خاص يحكي قصة نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجانبًا من سيرته عليه الصلاة والسلام وبعض ما يرتبط بقصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم من خلال جبريل عليه السلام وموقف السيدة خديجة رضي الله عنها عبر عرضً تقني جذاب، يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية إثرائية.
كما يضم المشروع متحف القرآن الكريم وهو أول متحف مختص بالقرآن الكريم في مكة المكرمة بجوار جبل حراء حيث يعرف بكتـاب الله تعالـــى، ويبيـــن عظمتـــه وعالميتـــه، ومظاهـــر الاحتفــاء والعنايــة بــه، وأثــره فــي حيــاة المســلمين. عبـــر منظومـــة واســـعة مـــن التقنيـــات الحديثـــة والمقتنيـــات المميـــزة، ومجموعـــة مـــن أنفـــس مخطوطـــات القـــرآن الكريـــم, فيما يحوي الحي مكتبة ثقافية وحديقة حراء التي تضم أماكن للراحة والاسترخاء .
ويزخر المشروع بمجموعة من المرافق التجارية المتنوعة ومنها المطاعم والمقاهي, إضافة إلى متحف القهوة السعودية ليستمتع زوار الحي بارتشاف القهوة السعودية ويتعرفوا على التنوع الثقافي في أدواتها ومكوناتها، وطـــــرق تحضيرها في مناطق المملكة المختلفة.
وتشرف على المشروع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الثقافة ووزارة السياحة وأمانة العاصمة المقدسة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن والهيئة العامة للأوقاف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهيئة العامة للأوقاف حي حراء الثقافي حراء الثقافی مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن
الصيام ليس مجرد عبادة بدنية تقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحانية تفتح أبواب القرب من الله، وتذكّر الإنسان بحقيقة ضعفه وحاجته إلى مولاه.
ومن أعظم ما يمكن أن يفعله الصائم في لحظات الإفطار أن يرفع يديه إلى السماء متضرعًا بالدعاء، متيقنًا بأن الله قريب مجيب، وأن رحمته وسعت كل شيء.
وقد بشّرنا النبي ﷺ بأن للصائم عند فطره دعوة لا تُرد، فقال في الحديث الشريف: "ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن لحظة الإفطار هي من أرجى الأوقات لقبول الدعاء، خاصة لمن كان يحمل همًا أو كربًا، أو ضاقت به الدنيا وأثقلته الأحزان.
فإن كنت تمر بضيق أو تشعر بأن الهم قد غلبك، فلا تحزن، فإن الله أقرب إليك مما تتصور، يسمع نجواك، ويعلم بحالك، ولا يحتاج منك إلا أن تلجأ إليه بقلب صادق، ولسان ذاكر، ودمعة خاشعة، فتقول:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقدرتك التي قهرت كل شيء، أن تفرّج عني ما أهمني، وتكشف عني ما أحزنني، اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فسهّله، وإن كان قليلًا فبارك لي فيه، وإن كان كثيرًا فاجعلني من الشاكرين."
ثم توسّل إلى الله بأسمائه الحسنى، وقل:
"اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي."
ثم استغفر الله وأكثر من الصلاة على النبي ﷺ، وقل:
"اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد، عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، اللهم صلّ على سيدنا محمد في الأولين، وصلّ على سيدنا محمد في الآخرين، وصلّ على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اجعل صلواتنا عليه سببًا في رفع البلاء، وتفريج الكرب، وقضاء الحوائج، وشفاء الأسقام، ودفع الشرور، وزيادة البركات، وحسن الختام."
بعد أن تنتهي من الدعاء، اجعل قلبك ممتلئًا باليقين أن الله قد سمعك، وأنه لن يخيب رجاءك، فهو القائل في كتابه العزيز:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ﴾ [النمل: 62].
فلا تظن أن دعاءك يضيع، ولا تيأس إن تأخرت الإجابة، فإن الله أعلم بحالك، وأرحم بك من نفسك، وقد يؤخر الاستجابة لحكمة، أو يدّخر لك بها خيرًا في الدنيا أو الآخرة، أو يصرف بها عنك شرًا لا تعلمه.
أفضل ما يفعله الصائم مع الدعاءإلى جانب الدعاء، هناك أعمال يحبها الله وتكون سببًا في تفريج الهموم، منها:
الاستغفار: قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَٰرًا﴾ [نوح: 10-12].
الصدقة: فهي ترفع البلاء وتطفئ غضب الرب، كما قال النبي ﷺ: "داووا مرضاكم بالصدقة" (رواه الطبراني).
حسن الظن بالله: فالله عند ظن عبده به، فإن ظن به خيرًا وجده، وإن ظن غير ذلك فليتحمل عاقبة سوء ظنه.
قراءة القرآن وتدبر معانيه: فالقرآن هو النور الذي يبدد ظلام القلب، وهو الشفاء الذي يزيل الأوجاع، قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82].
لا تجعل لحظة الإفطار تمر دون أن ترفع يديك بالدعاء، فما أجمل أن تبدأ فطرك بشكر الله وحمده، وما أكرم أن تجعل دعاءك سبيلاً إلى الفرج والتيسير، وما أعظم أن تطرق باب الكريم الذي لا يرد من دعاه.
فاثبت على الدعاء، وأحسن الظن بالله، وتذكر أن الله قريب منك، أقرب مما تتصور، فلا تترك الدعاء، ولا تيأس من رحمته، وكن على يقين بأن الفرج آتٍ، والهم زائل، بإذن الله الرحمن الرحيم.