وزيرة البيئة تعلن مشاركة مصر في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة ٢٠٢٤
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن مشاركة مصر في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يتم الاحتفال به في السبت الثانى من شهر مايو كل عام ، بما يتزامن مع الأوقات العالمية لهجرة الطيور في العالم، بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ عليها لدورها في الحفاظ على التوازن البيئي والحيوي على الأرض.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر تعد من أهم مسارات الطيور المهاجرة في العالم، فهي بمثابة جسر بري لربط آسيا وأوروبا، فهي ثانى أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتى أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة أفريقيا، وتعد مصر هي المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر، ففي الخريف والربيع من كل عام يرصد أكثر من 500 نوع من الطيور في مصر.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن شعار الاحتفال هذا العام "احمي الحشرات تحمي الطيور"، يتماشى مع توجه مصر نحو مدخل الحلول القائمة على الطبيعة كأحد آليات مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، وذلك كون الحشرات غذاء رئيسي للطيور أثناء التزاوج والهجرة، وتقدم الطيور واحدة من أعظم نماذج الحلول القائمة علي الطبيعة Nature Based Solutions كونها تعتبر المكافح الرئيسي بطريقة بيولوجية للقضاء علي الحشرات مما يقلل استخدام المبيدات وأساليب المكافحة التي نسبب أضرارا بالغة علي البيئة والزراعة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر أولت اهتماما بهجرة الطيور، حيث أنشأت أول مركز تجريبى لإنقاذ الطيور في جنوب سيناء لتوفير الرعاية البيطرية للطيور في رحلة هجرتها، كما تنفذ برنامجا للغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء لحماية الطيور المهاجرة وتقليل حدة المخاطر التي تواجهها أثناء رحلتها، بالإضافة إلى تضمين التشريعات الوطنية العديد من النصوص الخاصة بحماية الطيور وموائلها.
وأشارت وزيرة البيئة إلى جهود وزارة البيئة لحماية الطيور المهاجرة، ومن اهمها النجاح فى دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وقطاع ادارة المخلفات، وتعزيز دور المرأة وبناء القدرات الوطنية فى مجال صون الطيور الحوامة المهاجرة، مما اثمر عن حصول الوزارة على جائزة الطاقة العالمية فى عام 2020 تأكيدا على ما حققته مصر من تميز فى مجال صون الطيور المهاجرة فى مشروعات الطاقة، بالتعاون المستمر والبناء مع الشركاء النجاح وخاصة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وتنفيذ برامج رائدة مستمرة للحفاظ على الطيور اثناء مواسم هجرتها مثل الالتزام بآلية الغلق عند الطلب في محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي، وهو احد النماذج العالمية الفريدة التى تؤكد على مدى حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية فى مجال صون الطيور المهاجرة والحفاظ علي التنوع الحيوي والبيئة، مما انعكس علي حماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء الامر الذى يلعب دورا محوريا فى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء ويدعم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المكافئ.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة نجحت في تحقيق مفهوم دمج برامج سياحة مشاهدة الطيور فى قطاع السياحة، من خلال تهيئة محطات معالجة الصرف الصحي (برك الأكسدة الطبيعية) والواقعة في مسار هجرة للطيور الحوامة بمدينة شرم الشيخ لتكون بمثابة موائل طبيعية لاستضافة الطيور المهاجرة، ليتم تحويل تلك المنطقة إلى مقصد متميز لمشاهدة الطيور بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء والشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحى، وتتعاون مع وزارة السياحة في تدريب وتأهيل المرشدين السياحيين والشركات السياحية لإدراج سياحة مشاهدة الطيور ضمن برامجها الرئيسية.
ولفتت سيادتها أيضا إلى تنفيذ عدد من الأنشطة لتنظيم صيد الطيور فى مصر، ومنها إنشاء برنامج للصيد المسؤول والمستدام من خلال مشروع تنظيم الصيد المستدام بالساحل الشمالي، كذلك تقديم الدعم الفني لإعداد وتنفيذ الضوابط والاشتراطات اللازمة لتنظيم أعمال الصيد بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لرفع الوعي البيئي لدى الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني والسكان المحليين للحد من الصيد الجائر، بالتنسيق مع قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر بها 16 نوعا من الطيور المهددة بالانقراض على المستوى العالمى، كما تضم نحو 34 موقع من أهم المناطق الجاذبة للطيور في مصر لما تحتويه من بيئات أساسية مثل الأراضى الرطبة والجبال عالية الارتفاع ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية، ومن أهمها البحيرات الشمالية، وجزيرة كولون، وجزيرة الزبرجد، وبحيرة الملاحة، وجبل علبة وسانت كاترين وبحيرة قارون، وجبل مغارة، ووادى الريان، ووادى النطرون، وصحراء القصر، ورأس محمد، ووادى الجمال، والعين السخنة.
وتتعدد أنواع الطيور المهاجرة في مصر، فمنها الطيور التي تقطع البحر المتوسط مباشرة وهى الأنواع التي تستطيع الطيران لمدة طويلة دون توقف مثل الطيور المائية والطيور المغردة والتى تتميز بانتشارها الواسع أثناء الهجرة وتقضى فصل الشتاء معظمها في شمال أفريقيا.
ومن أشهر أنواع الطيور المهاجرة في مصر، يأتي طائر «اللقلق الأبيض»، والذي يرصد بمجموعات كبيرة في مناطق محمية رأس محمد، وبحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ، والتي تعد من أشهر محطات الطيور المهاجرة، وخاصة بعد تطويرها وتأهيلها لاستقبال الطيور لتستريح وتتغذي قبل استكمال رحلتها، وكذلك محميات جنوب سيناء وهي واحدة من المحطات المهمة للطيور في رحلتها.
ويطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر اسم «العنز»، نظرًا لكبر حجمه حيث يتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبًا، وأرجله طويلة، ولون ريشه أجنحته أبيض، ونهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية.
ولا يمر هذا الطائر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا، لكونه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يمشي ببطء ويتم عادة رصد أسرابها في مصر خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتستمر الرحلة حوالي 50 يوما، وتضم أسرابها نحو 10 آلاف طائر في كل سرب، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، حيث تعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات، لكونه يتغذى فيها على السرطانات الصغيرة التي توجد عند أشجار المانجروف.
وقد بدأ اليوم العالمي للطيور المهاجرة في 2006 بتنسيق من هيئة الأمم المتحدة للبيئة، كمناسبة دولية يحتفل بها مرتين سنويا، للحفاظ على الطيور المهاجرة في العالم، فيتزامن الاحتفال به في أول مايو وأكتوبر من كل عام، وهي الأوقات التي تبدأ الطيور هجرتها بها بالتزامن مع اقتراب فصلي الصيف والشتاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة باليوم العالمي للطيور المهاجرة الطيور المهاجرة الطیور المهاجرة فی وزیرة البیئة یاسمین فؤاد صون الطیور الطیور فی فی العالم من الطیور کل عام من أهم فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة كيف تساهم البيئة المحيطة في تشكيل وعي الأطفال وأخلاقهم (شاهد)وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.