السياح الجزائريين أكثر العرب زيارة لمدينة إسطنبول
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات وزارة الثقافة والسياحة، أن 3.7 مليون سائح زاروا إسطنبول خلال 3 أشهر.
وبحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة، أصبحت إسطنبول التي استضافت مليون و309 آلاف و200 زائر أجنبي في شهر مارس الماضي، بزيادة قدرها 8.49 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، قاطرة السياحة في تركيا.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، استضافت إسطنبول 3 ملايين و766 ألفاً و718 زائراً أجنبياً.
وكانت الدولة التي قدم منها أكبر عدد من السياح إلى إسطنبول في شهر مارس هي روسيا بـ 163 ألفًا و548 سائح، تليها إيران بـ 121 ألف و194 شخصًا، وألمانيا بـ 115 ألفًا و563 شخصًا، والمملكة المتحدة بـ 57 ألفًا و97 شخصًا.
وتليهم الولايات المتحدة بـ55 ألفاً و940 شخصاً، وفرنسا بـ40 ألفاً و828 شخصاً، وإيطاليا بـ35 ألفاً و446 شخصاً.
ومن بين الزوار القادمين إلى إسطنبول من الدول العربية في شهر مارس، احتلت الجزائر المرتبة الأولى، والعراق في المرتبة الثانية، والمغرب في المرتبة الثالثة، والمملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة. وجاءت بعد السعودية لبنان وليبيا ومصر والأردن وتونس.
معظم الزوار الأجانب الذين أتوا إلى إسطنبول في شهر مارس دخلوا المدينة عبر مطار إسطنبول.
مطار إسطنبول كان المفضل لدى 918 ألفاً و36 زائراً أجنبياً في شهر مارس وبلغت حصة مطار إسطنبول من إجمالي عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى إسطنبول جوا في مارس 70.55 بالمئة.
دخل 382 ألفًا و96 زائرًا أجنبيًا إلى مطار صبيحة كوكجن في شهر مارس. وفي حين كان مطار صبيحة كوكجن هو البوابة الحدودية الثانية التي يدخل عبرها أكبر عدد من الزوار الأجانب، فإنه يشكل 29.37 بالمئة من الأجانب الذين يدخلون إسطنبول جوا.
Tags: اسطنبولتركياروسياسياحةموسكو© 2024 جميع الحقوق محفوظة -
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول تركيا روسيا سياحة موسكو
إقرأ أيضاً:
هزة إسطنبول.. لم تختبر تركيا الزلازل بمعدلات كبيرة؟
تعرضت مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا، ومدن أخرى مجاورة اليوم الأربعاء إلى زلزال قوي نسبيا، وشوهد الناس يغادرون المباني لحظة وقوع الزلزال، وإلى الآن لم تصدر أنباء عن وقوع إصابات.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن قوة الزلزال بلغت 6.2 على مقياس ريختر، كتقدير أولي، ومركزه شمالي بحر مرمرة، بعمق نحو 21 كيلومترا.
وأعاد هذا الزلزال إلى الواجهة الحديث عن الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في فبراير 2023، وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنه بقوة 7.8 درجات على المقياس، كان مركزه قرب مدينة غازي عنتاب، وتبعه زلزال آخر بعد تسع ساعات بقوة نحو 7.6 درجات.
والواقع أن تركيا من البلاد التي تشهد كثيرا من الزلازل، فمثلا في أكتوبر 2020 ضرب زلزال البلاد مقياسه 7.0 درجات وأدى وفاة نحو 100 شخص، وفي 2011 ضرب البلادَ زلزالٌ أقوى (7.2 درجات) تسبب في وفاة أكثر من 600 شخص.
وكان زلزال 2023 الأقوى منذ زلزال أرزنجان الذي ضرب شرقي تركيا في 27 ديسمبر عام 1939، وأدى إلى وفاة 33 ألف شخص، وبين الزلزالين ضُربت تركيا تحديدًا بنحو 15 زلزالًا كبيرا بمقياس أكبر من 7 درجات، يعني ذلك أنها زلازل شديدة، يمكن أن تحطم المباني وتقتل الناس، وللأسف فإن هذا ما حدث في كثير منها.
حسنًا، لفهم الأمر دعنا نبدأ من معنى الزلزال، تخيل أن هناك أحجية ورقية بطول مترين وعرض متر، تتكون من قطع يجب أن تضعها إلى جانب بعضها بعضا لكي تكتمل صورة مشهد طبيعي أو فنان مشهور.
إعلانطبقة القشرة الصخرية الأرضية، وهي أرق طبقات الأرض لدرجة أنها ستكون بسمك قشرة التفاحة لو كانت الأرض بحجم التفاحة، تمثل نفس الشيء، فهي لا تمثل شريحة واحدة منبسطة على الأرض، وإنما مجموعة من نحو 20 قطعة تشبه قطع الأحجية في تداخلها، تسمى "الصفائح التكتونية"، بعضها كبير والآخر صغير.
تلك الصفائح لا تقف ثابتة في مكانها، وإنما تتحرك بالنسبة لبعضها بعضا في ديمومة، لأنها ببساطة تطفو على طبقة الوشاح اللزجة في الأسفل، إلا أنك لا تشعر بتلك الحركات عادة، لأنها تتحرك بمعدل صغير جدا (عدة سنتيمترات) كل سنة.
إلا أنه في بعض الأحيان تحتك تلك الصفائح ببعضها بعضا بعنف، ومن هذا الاحتكاك ينطلق كمٌ من الطاقة ويصعد إلى أعلى فيهتز سطح الأرض بقوى مختلفة ترتبط بقوة الاحتكاك الحاصل أسفل، وهو ما ينتج الزلازل.
صفائح تركياوعليه يمكن مما سبق أن نستنتج أن المناطق التي تقع عند حدود الصفائح التكتونية تختبر الزلازل بمعدلات أكبر، كونها مناطق غير مستقرة زلزاليا، وتنضم تركيا إلى هذه المناطق، على صفيحة الأناضول التكتونية، وتتأثر بالدفع القادم من الصفيحتين العربية والأوراسية، وكذلك صفيحة ثالثة تسمى الصفيحة الأفريقية.
تتحرك الصفيحة العربية ببطء شمالًا نحو الصفيحة الأوراسية، بمعدل نحو 2.5 سم كل سنة، ويدفع هذا الاصطدام الصفيحة الأناضولية (تركيا) غربًا نحو بحر إيجة، مما يُسبب إجهادًا وتشققات (فوالق) في القشرة الأرضية.
حينما يقترب طرفا صفيحتين تكتونيتين، فإنهما تحتكان في بعض الأحيان بناء على ما يسمى "الفالق"، قد تنزلق أطراف الصفائح في الفوالق ببطء وسلاسة، لكن في بعض الأحيان يكون الاحتكاك شديدًا وتعلق الصفيحتان معًا في منطقة يختزن فيها قدر هائل من الطاقة، ثم في لحظة ما ينفلت هذا القدر من الطاقة صانعًا الموجات الزلزالية التي تجوب أنحاء الأرض، لكنها تضرب بأكبر قوة في المنطقة التي تعلوها.
إعلان حركات الفوالقالاحتكاكات المستمرة بين هذه الصفائح التكتونية المحيطة بتركيا تبني فالقين كبيرين (إلى جانب فوالق أخرى أصغر)، الأول هو فالق شمال الأناضول بطول نحو 1200 كيلومتر والثاني هو فالق شرق الأناضول بطول نحو 700 كيلومتر، وكلاهما كان سببًا في العديد من الزلازل الكارثية على مدى التاريخ.
فالق شمال الأناضول من النوع الانزلاقي، أي أن قطعتين من القشرة الأرضية تنزلقان أفقيًا بمحاذاة بعضهما بعضا لا رأسيا، أحدث هذا الفالق العديد من الزلازل الكبيرة، بما فيها زلزال إزميت عام 1999 (الذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص).
ويمتد هذا الفالق غربًا من تقاطع مع فالق شرق الأناضول عند تقاطع كارليوفا الثلاثي في شرق تركيا، عبر شمال تركيا وإلى بحر إيجة، ويمتد نحو 20 كم جنوب إسطنبول.
أما فالق شرق الأناضول فهو أيضا من النوع الانزلاقي، وتسبب في زلزال عام 2023 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا.