صباح محمد الحسن
طيف أول:
وألسنة الإنتقاد تطول أردول وإخوته من قبل إعلام الفلول وتتحدث عن انهم لايمثلون الجيش ويبحثون عن مطامع سياسية (مساكين الأرادلة) !!
والكتلة إن كانت لا تمثل الجيش وتنفي أنها تمثل الكيزان، ولا تمثل الحرية والتغيير، ولا تمثل الثورة، ولا تمثل الشعب السوداني إذن من تمثل!!
وبالرغم من أنها كائن مشوه أخذ من ملامحه صبغة الفلول ومن التغيير لسانه لكنها لم تجتمع صدفة في هذا التوقيت، لتقيم مؤتمرها العام.
فهي الورقة الخاسرة التي لا تريد مصر أن تلقي بها في سلة المهملات فمن قبل تحدثنا أن مصر ساهمت في صناعة هذه المجموعة وفشلت عندما حاولت تغذيتها من وريد بعض الأحزاب الثورية الأخرى والتي حضرت واجتمعت لكنها اختلفت
لذلك تجاوزت مصر الكتلة وأعلنت دعمها لمنبر جدة، وقامت بدعوة تقدم بقيادة د. عبد الله حمدوك
ومن بعدها شاركت مصر في اجتماعات المنامة وحطمت إطار صورتها الرمادي وحددت موقفها بدعم التفاوض
لكن لماذا عادت مصر وأضاءت القاعات من جديد ليظهر وجه الدول أكثر لمعانا على الرغم من تحديد موقفها علنا وتأتي الإجابة طائعة
إن مصر هي من دعت للمؤتمر العام للكتلة
فهي تدعم خط تقدم في عملية وقف الحرب برعاية المجتمع الدولي الذي لن تخسره بعدما أصبحت جزءا أصيلا وشريك في الحل
ولكن معضلتها الكبرى إنها لا تثق في حكومة حمدوك ما بعد الحرب لتحقيق مصالحها لمواقفه المسبقة
فمصر تحتاج لمنافس سياسي ينازل لها تقدم لفترة ما بعد الحرب لذلك زجت كل من هب ودب حتى تفوق الكتلة الديمقراطية تقدم، كما لترجح بثقلها عليها وتطالب بإشراكها في العملية السياسية إن عجزت عن الدفع بها كبديل سياسي وبهذا تضمن استمرار مصالحها سيما أن حدثت إعادة هيكلة حقيقية للجيش وأفقدتها مجموعة حلفائها داخل المؤسسة العسكرية فمصر تخشى من أن يصبح قرار دولة السودان الجديد مدنيا خالصا بعد الحرب الأمر الذي يهدد مصالحها لذلك تبحث عن يد بديلة في حالة إفلات يدها من الجيش الذي لن يعود صاحب القرار كما كان
لكن هل أثمر المؤتمر العام للكتلة الديمقراطية إلى حين ميعاد أكله وهل اطمأنت مصر!! فبلا شك أن خروج شخصيات قيادية من داخل المؤتمر على الهواء لتكشف أن المؤتمر فاجأ الحضور بالميثاق الذي لم يطلع عليه أحد مع وجود الوجوه الكيزانية كان هو رفع الغطاء الذي خصم من المؤتمر كما أنه أثبت أن الميثاق
كان (جاهزا) وتم إعداده مسبقا
أي أن أردول نفسه الذي يتحدث عن أنه سيقدم الميثاق للحكومة لم يطلع عليه إلا في قاعة المؤتمر
إذن مصر لا تريد نكص عهدها مع المجتمع الدولي وتقدم بعدما أصبحت ولازالت تدعم وقف الحرب في السودان، خطوة توصلت إليها بصعوبة بعدما أحكم المجتمع الدولي على على الحل السياسي ودعم تقدم في مسيرتها لاستعادة الحكم الديمقراطي فهي على على السير في هذا الاتجاه ولكنها ما زالت تبحث عن قوة كتف تتكئ عليه أو يتكئ عليها في مرحلة حكم السودان الجديد فخارطة الطريق القادمة ربما تسقط كثيرا من الوجوه والأسماء التي كان وجودها يخدم مصالحها 35 عاما.
طيف أخير:
ظهر أردول بجانب جعفر الميرغني الذي قال عنه في حديثه المسرب وقتها أنه لا يستطيع أن يحرك ساكنا بإبتسامه تؤكد أنه دخل مصر هذه المرة دون أن يحمل معه هاتفه الجوال!!
نقلا عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن لا تمثل
إقرأ أيضاً:
«خالد يوسف»: حرب السودان هي الكارثة الإنسانية الأكبر
زيارة وفد تنسيقية تقدم شهدت لقاءات مع مسؤولين حكوميين و برلمانيين، بالإضافة إلى إلقاء د. حمدوك كلمة في “شاتام هاوس” و”فاينانشيال تايمز”، مما زاد من اهتمام العالم بالأحداث الجارية في السودان، وفقا لخالد عمر يوسف..
التغيير: الخرطوم
وصف القيادي في تنسيقية تقدم، خالد عمر يوسف، الحرب الدائرة في السودان بأنها “الكارثة الإنسانية الأكبر” على مستوى العالم.
وأشار يوسف في تصريح له على صفحته بموقع “فيس بوك” الجمعة، إلى أن هذه الحرب خلفت أكثر من 12 مليون لاجئ ونازح، ودفعت نحو 25 مليون شخص إلى حافة الجوع وفقدان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.
وأضاف أن دوامة العنف لا تزال مستمرة، مشدداً على أن هذه المأساة لم تلقَ الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي بسبب انشغال السودانيين في صراعات جانبية.
وفي سياق الجهود الدولية لإلقاء الضوء على الوضع في السودان، أشار يوسف إلى زيارة وفد تنسيقية تقدم برئاسة د. عبد الله حمدوك إلى بريطانيا.
وأوضح أن الزيارة هدفت إلى حث المجتمع الدولي على تقديم العون الإنساني وحماية المدنيين وإنهاء الاقتتال.
وذكر أن الزيارة شهدت لقاءات مع مسؤولين حكوميين و برلمانيين، بالإضافة إلى إلقاء د. حمدوك كلمة في شاتام هاوس وفاينانشيال تايمز، مما زاد من اهتمام العالم بالأحداث الجارية في السودان.
كما تطرّق يوسف إلى اللقاءات الموسعة التي أجراها الوفد مع السودانيين المقيمين في بريطانيا، مشيراً إلى نجاح لقاءات عدة، بما في ذلك اجتماع جمع عددًا كبيرًا من الحضور، مما يعكس قوة أصوات السلام.
ورغم محاولات بعض العناصر المشوشة، فإن يوسف أكد أن دعوات السلام تظل الأقوى، مشيرًا إلى أن الهستيريا التي تضرب معسكر الحرب تؤكد على أهمية العمل المستمر لإيقاف النزاع.
أبدى يوسف الالتزام بمواصلة الجهود لفضح دعاة الحرب والمتاجرين بمعاناة الشعب السوداني، مشددًا على أهمية مخاطبة العالم من جميع المنابر حتى يتوقف الاقتتال ويعود السلام إلى السودان.
ومازالت الحرب في السودان مستمرة منذ 15 أبريل 2023، في وقت باءت فيه كل الجهود المبذولة لإيقاف الحرب بالفشل، حيث تعثرت مباحثات جنيف الأخيرة دون تحقيق تقدم ملحوظ.
وبينما يستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، يواجه النازحون واللاجئون ظروفاً قاسية، في ظل انعدام الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية.
الوسومبريطانيا تنسيقية تقدم جهود وقف حرب السودان