هل يفهم القادة خريطة بلادهم.. ومن هم أعداء الجغرافيا السياسية في العراق؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
11 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
تستند القضايا السياسية في العراق على متغيرات متعددة، ومن أبرزها هي الجغرافية السياسية التي تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مسارات السياسة واتجاهاتها.
وفهم الجغرافية السياسية وتفاعلاتها يتطلب إدراكاً عميقاً للتحديات والفرص التي تنطوي عليها، ومن ثم القدرة على صياغة استراتيجيات مدروسة تلبي احتياجات وطموحات الشعب.
و تساعد الجغرافيا السياسية للعراق في فهم توزيع السكان والثقافات والمصالح السياسية والاقتصادية في البلاد، وتلعب دورًا هامًا في تشكيل الديموغرافيا والعلاقات الدولية.
ويعتبر العراق، مهد الحضارات القديمة، موقعًا جيوسياسيًا هامًا في منطقة الشرق الأوسط. ويتمتع بموقع استراتيجي يربط بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وتركيا وإيران، مما يجعله بوابة للتجارة والطاقة بين القارات.
ويحد العراق من الشمال الشمالي تركيا، ومن الشمال إيران، ومن الشرق الشرقي يطل على إقليم كردستان العراق، ومن الجنوب الشرقي يحده إيران مرة أخرى، ومن الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الغرب الأردن وسوريا.
ويقع العراق في منطقةٍ تُعاني من صراعاتٍ إقليمية ودولية. وتُستغلّ بعض القوى الخارجية ضعفَ فهم بعض القيادات العراقية للجغرافيا السياسية لبلادهم، للتدخل في شؤونه الداخلية، ممّا يُعيق تقدمه ويُهدد استقراره.
والواقع الحالي، وفق الكاتب حسن السلطان، يكشف عن قصور واضح في فهم القيادات العراقية لهذه الجغرافية السياسية، وهو أمر ينعكس سلباً على استقرار البلاد وتطورها المستقبلي.
ويعود جزء كبير من هذا الجهل، إلى تفشي الفساد والتدخلات الخارجية التي أضعفت هياكل الدولة وشوهت صورتها أمام المجتمع الدولي.
ويقول السلطان انه وفي ظل هذه الظروف، يفتقر بعض القادة العراقيون إلى رؤية واضحة ومستقبلية للتعامل مع التحديات الجغرافية السياسية، مما يجعلهم عرضة للتأثيرات الخارجية والمحاولات للتلاعب بمصالح البلاد لصالح أجندات ضيقة تخدم مصالح محددة.
ويقول السلطان انه ينبغي على القادة العراقيين استعادة الوعي بأهمية الجغرافية السياسية وتبني استراتيجيات متكاملة تعكس تلك الواقعية، بما يمكنها من حماية سيادة البلاد وتحقيق مصالح شعبها، وذلك من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز القدرات الدفاعية وتعزيز العلاقات الدولية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
كما على القيادات العراقية أن تتبنى نهجاً جديداً ومبتكراً في تفاعلها مع الجغرافية السياسية واطروحاتها السياسية وبرامجها، وأن تستغل الفرص الإقليمية والدولية بذكاء وحكمة لصالح تقدم العراق واستقراره المستدام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
استعدوا.. أمطار وموجة برد شديدة تداهمان العراق خلال الساعات المقبلة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد الراصد الجوي علي الزيادي، اليوم السبت (15 شباط 2025)، ان أجواء العراق ستشهد هطول أمطار خلال الساعات القليلة المقبلة مع ترقب لموجة برد شديدة.
وقال الزيادي لـ"بغداد اليوم" إن "هناك تشكيل لمنخفض ممطر يبدأ تأثيره هذه الليلة ويتعمق فجر ونهار يوم غد الأحد وينحسر فجر الإثنين، مؤدياً الى تساقط أمطار بين متوسطة قد تغزر في الأقسام الجنوبية وأجزاء من الفرات الأوسط، فيما تتفاوت الأمطار بشدة ببقية الأماكن وسط البلاد".
وبيّن ان "هناك حالة ماطرة شاملة يوم 20 شباط الحالي أيضا تشمل مناطق مختلفة مسببه أمطار غزيرة في بعض الأماكن من محافظات البلاد، إضافة لتعرض البلاد إلى موجة برد شديدة قد تعتبر الأشد منذ سنوات وتأتي في وقت متأخر من الموسم، وقد تسجل معدلات صفرية ساعات الفجر ونحو ١٤ مئوية نهاراً".