الاقتصاد نيوز - متابعة

قررت الإدارة الأميركية تأجيل استعادة مخزون النفط الإستراتيجي ملايين البراميل من النفط الخام، كانت شركات قد اقترضتها -قبل عامَيْن- للتغلب على ارتفاع أسعار الطاقة في ذلك الحين.

ووفق معلومات، كان يتعيّن على الشركات والتجار إعادة 15.3 مليون برميل إلى المخزون في الآونة الحالية.

وأرجأت الإدارة الأميركية ضخ الشركات هذه البراميل في المخزون، لمدة عامَين حتى 2026، دون الإفصاح عن سبب مباشر لهذا القرار.

وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وما تلاه من فرض عقوبات على موسكو، بالإضافة إلى تعليق تدفقات خط أنابيب "كيستون"، في تقلبات عنيفة لأسواق الطاقة وارتفعت على أثر ذلك أسعار النفط.

موقف الشركات

التزمت الشركات لدى اقتراضها من مخزون النفط الإستراتيجي عام 2022، بآلية إعادة البراميل في مرحلة لاحقة حال دفعها قيمة الاقتراض عينًا.

وهدفت الإدارة الأميركية من هذه الخطوة إنقاذ شركات الطاقة من الأسعار الخيالية، إذ تجاوز سعر البرميل -حينها- 100 دولار.

وكانت إكسون موبيل (Exxon Mobile) وشل (Shell) ضمن الشركات التي اقترضت من المخزون الأميركي.

وخلال المدة من 26 مارس/آذار الماضي حتى 16 أبريل/نيسان، عدّلت الوزارة عقود ما يقرب من 9 من هذه الشركات، وبموجب التعديل، يتأجل ضخ 15.3 مليون برميل نفط خام في المخزون حتى عام 2026.

وتزامنت تعديلات العقود مع تسجيل سعر خام غرب تكساس الوسيط في السوق الفورية فوق 80 دولارًا للبرميل، مسجلًا أعلى سعر في غضون 5 أشهر، طبقًا لمنصة آرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.

ويدفع إرجاء تنفيذ الاتفاق السابق بين الإدارة الأميركية والشركات نحو تأخير ضخ دفعات البراميل اللاحقة والمتبقية من إجمالي الكمية المقترضة، حتى المدة من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول من عام 2026.

برنامج موازٍ

لم توضح الإدارة الأميركية سببًا مباشرًا للقرار، وإذا ما كان تأجيل إعادة الشركات والتجار لنحو 15.3 مليون برميل من النفط الخام إلى مخزون النفط الإستراتيجي له علاقة بمستويات الأسعار مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أم لا.

وبررت وزارة الطاقة القرار -فقط- بأنه جاء لدعم برنامج آخر تتبناه، لتعزيز المخزون الإستراتيجي بالشراء المباشر لما يزيد على 27 مليون برميل، يُخطط لتخزينها في موقع بولاية تكساس.

ويُنفذ البرنامج على مراحل، بمعدل شراء 3 ملايين برميل شهريًا على مدار الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024 الجاري، وتعتزم الوزارة شراء المزيد من الشحنات، وفق عقود طويلة الأجل تسليم أكتوبر/تشرين الأول.

وينتقد الجمهوريون الطريقة التي يدير بها الرئيس جو بايدن مخزون النفط الإستراتيجي في البلاد، بدءًا من السحب لنحو 180 مليون برميل عام 2022 في أوج الحرب الأوكرانية.

وطالبوا بضرورة التركيز على إعادة مل المخزون، نظرًا إلى أنه يحتوي الآن على نصف سعته فقط بنحو 367.2 مليون برميل، وكان يعوّل على كامل سعته في تقليص نقص الإمدادات في حالات الطوارئ.

سحب جديد متوقع

توقع مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إعلان الإدارة الأميركية سحبًا جديدًا من مخزون النفط الإستراتيجي قبل عقد الانتخابات، في حال ارتفاع سعر خام غرب تكساس إلى 90 دولارًا للبرميل.

ورجح الحجي -خلال إحدى حلقات برنامج "أنسيّات الطاقة" المذاعة في فبراير/شباط الماضي على منصة إكس (X)- إقدام إدارة الرئيس بايدن على هذه الخطوة سواء انخفضت الأسعار أو استمرت على المستويات نفسها.

وأرجع ذلك إلى أن أميركا تُعد في الآونة الحالية مُصدّرًا صافيًا للنفط، بما يعفيها من شروط وكالة الطاقة الدولية وقوانينها المتعلقة بالسحب من المخزون.

وبموجب ذلك، يمكن لإدارة بايدن -حسب توقعات الحجي- سحب ما يتراوح بين 30 و60 مليون برميل، لمحاولة الحد من ارتفاع الأسعار، إذا سجلت أسعار خام برنت 95 دولارًا للبرميل.

وقال إن ارتفاع سعر برميل خام برنت سينعكس على أسعار البنزين في أميركا، إلى ما متوسطه 4 دولارات للغالون، ارتفاعًا من 3.25 دولارًا، وقت إذاعة الحلقة.

(الغالون الواحد = 4 لترات).

وكشف الحجي عن أن الإدارة الأميركية تسعى لشراء 30 مليون برميل بحلول شهر يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبلين، ثم تعود لبيعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 95 دولارًا للبرميل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الإدارة الأمیرکیة دولار ا للبرمیل ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.

خلال اللقاء المثمر، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.

من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حاليًا نحو 4000 طالب كويتي.

واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة). وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.

كما أوضح معاليه أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم نحو 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي. وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.

وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير. وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.

من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين. كما أبدى معاليه رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.

مقالات مشابهة

  • سليمان: المحافظة على معدلات الإنتاج هدف استراتيجي لمؤسسة النفط
  • مؤسسة النفط تبحث أحوال الحقول والموانئ وتعزيز الإنتاج
  • بمعدل 170 ألف برميل يومياً .. ارتفاع صادرات نفط العراق إلى أمريكا
  • مشاركة ليبية في منتدى الطاقة الأمريكي الأفريقي في هيوستن.. أغسطس القادم
  • 10.3 مليار متر مكعب إنتاج الغاز و88.8 مليون برميل نفط خلال الربع الأول 2025
  • العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط
  • هل بلغ الطلب على النفط ذروته في الصين؟
  • لجنة الطاقة النيابية تتهم حكومة الدبيبة بعرقلة الانتخابات واستغلال قطاع النفط سياسيًا
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • تعزيز التعاون الليبي الأمريكي.. شراكة استراتيجية تدعم الطاقة والتنمية الاقتصادية