الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامعة أميركية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
بدأت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة الأميركية المناهضة للحرب في قطاع غزة تحقق بعضا من مطالبها في أكثر من جامعة وولاية -وفقا لبعض المحللين- رغم التدابير الأمنية التي تتخذها إدارات الجامعات والسلطات.
ويرى الدكتور في العلاقات الدولية وليم لورنس أن الاعتصامات والاحتجاجات الطلابية بدأت تحقق النجاحات المطلوبة وقال إن الحراك الطلابي بأميركا أجبر 10 جامعات على تقديم تنازلات للطلاب، بل واستجابت كلية "إيفرغرين" وسحبت استثمارات إسرائيلية من ميزانيتها، بينما لا تزال هناك جامعات أخرى تتحدث عن وقف تعاونها مع المؤسسات ذات العلاقة العسكرية مع إسرائيل.
وأضاف -في تغطية خاصة من واشنطن- أنه ما زالت هناك جامعات أخرى تتفاوض وتناقش مع الطلاب المحتجين سبل وقف تعاونها مع المؤسسات ذات العلاقة العسكرية مع إسرائيل.
وأوضح أن الاحتجاجات الطلابية أثارت انتباه الرأي العام الأميركي وهو ما يعتبر نجاحا بحد ذاته، حيث إن الحراك الطلابي عمَّ 15% من الجامعات الأميركية في 44 ولاية، وأن الاعتقالات جرت في حوالي 80 جامعة، إضافة إلى أن الاعتصامات والاحتجاجات ما زالت تجري فيما بين 40 إلى 50 حرما جامعيا.
فض اعتصام جورج واشنطن بالغاز
وقال مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء -من حرم جامعه جورج واشنطن- إن الشرطة فضت في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة اعتصاما للطلاب الرافضين للحرب في جامعة أريزونا مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
ورغم أن الشرطة فضت مخيم الاعتصام الذي أقامه الطلاب في حرم جامعه جورج واشنطن إلا أن المحتجين ما زالوا يواصلون احتجاجهم على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان عشرات الطلاب والناشطين قد تجمعوا قرب جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأميركية صباح أمس للتعبير عن دعمهم لغزة ورفضهم فض الشرطة الاعتصام الطلابي في باحة الجامعة.
وهتف المتظاهرون بالحرية للفلسطينيين ووصفوا فض الاعتصام من قبل السلطات الأمنية بأنه "عار" سيلاحق عمدة العاصمة وشرطتها.
كما أعلنت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الشرطة فضت هناك أيضا اعتصاما لطلاب داعمين لفلسطين، وأوضحت رئيسة المعهد في بيان أنها طلبت تدخل الشرطة بنفسها وأنه جرى اعتقال 10 طلاب.
أما شرطة جامعة بنسلفانيا فقد أعلنت أنها فضت مظاهرات طلابية اليوم واعتقلت العشرات من الطلاب.
بينما واصل الطلاب في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند اعتصامهم المفتوح احتجاجا على الحرب في غزة ومطالبين بقطع الروابط بين جامعتهم والمؤسسات الإسرائيلية.
صمود أسطوريومن مدينة بالتيمور انضم مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد للتغطية وقال إن الطلاب في جامعة المدينة يتمسكون بمواصلة الاعتصام بالرغم من التهديدات والضغوطات المتزايدة، وسوء الأحوال الجوية والأمطار التي تهطل بغزارة.
ووصف صمود الطلاب في الاعتصام بـ"الأسطوري"، حيث إنهم رفضوا مغادرة الساحة في الموعد الذي حددته إدارة الجامعة لمغادرة ساحة الاعتصام.
وكشف طلاب جامعة بالتيمور عن أن الجامعة ترتبط بعلاقات مالية وشراكات مع مؤسسات إسرائيلية بلغت مئات ملايين الدولارات، وتعد من أكبر الجامعات استثمارا في الأسلحة الإسرائيلية.
مظاهرة في باريس تطالب بوقف الحرب
وتواصلت الاحتجاجات الطلابية في جامعات أخرى حول العالم، حيث شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة نظمت بمبادرة من بعض الجمعيات، بينها "فرنسا فلسطين تضامن" و"أورو فلسطين" وحزب الخضر.
وردد المشاركون في المظاهرة مطالبهم بوقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني وتجميد بيع الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتجاجات الطلابیة جورج واشنطن الطلاب فی
إقرأ أيضاً:
انتقادات لترامب بعد مذبحة إدارية استهدفت العشرات من موظفي وكالة أميركية
منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 60 من كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إجازة إدارية، بعدما جمدت واشنطن المساعدات الخارجية في شتى أنحاء العالم.
وحثت الإدارة الأميركية يوم السبت موظفي الوكالة على المساعدة في عملية التحول المتعلقة بكيفية تخصيص واشنطن للمساعدات في أنحاء العالم بما يتماشى مع سياسة ترامب "أميركا أولا"، وهددت "بإجراءات تأديبية" لأي موظف يتجاهل أوامرها.
وجاء في مذكرة داخلية أرسلت إلى موظفي الوكالة أمس الاثنين أن الإدارة الجديدة حددت عدة إجراءات في الوكالة "يبدو أنها وضعت للالتفاف على الأوامر التنفيذية للرئيس والتفويض الممنوح من الشعب الأميركي".
وقال القائم بأعمال مدير الوكالة جيسون غراي في المذكرة التي اطلعت عليها رويترز "نتيجة لذلك، منحنا عددا من موظفي الوكالة إجازة إدارية بأجر ومزايا كاملين حتى إشعار آخر بينما نستكمل تحليلنا لهذه الإجراءات".
وتهدد تحركات الإدارة الأميركية مليارات الدولارات من المساعدات المنقذة للحياة من أكبر جهة مانحة في العالم. ففي السنة المالية 2023، أنفقت واشنطن 72 مليار دولار على المساعدات، وقدمت 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تابعتها الأمم المتحدة في عام 2024.
إعلانولم تحدد المذكرة عدد الأشخاص الذين شملهم القرار، لكن رويترز نقلت عن 5 مصادر مطلعة أن العدد يتراوح بين 57 و60 شخصا.
وقال مصدران إن من تم منحهم إجازة يشملون موظفين مخضرمين بمناصب قيادية في جميع مكاتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقريبا في واشنطن، وتتنوع وظائفهم بين أمن الطاقة وأمن المياه وتعليم الأطفال والتكنولوجيا الرقمية.
وقال فرانسيسكو بنكوسمي، الذي كان مسؤولا عن سياسة الوكالة تجاه الصين حتى وقت سابق من هذا الشهر، "الناس يطلقون على الأمر مذبحة بعد ظهر الاثنين".
وتابع "هذا القرار يقوض أمننا القومي ويشجع أعداءنا.. بدلا من التركيز على الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا، تستهدف إدارة ترامب الموظفين الحكوميين الذين خدموا إدارات متعددة، بما في ذلك إدارة ترامب الأولى".
دعم منقذ للحياةمنذ تولي الإدارة الجديدة السلطة الأسبوع الماضي، فصلت أو أعادت تعيين مئات العاملين في العديد من الوكالات، بهدف الوفاء بتعهد ترامب بإعادة تشكيل البيروقراطية التي يعتقد أنها كانت غير مواتية له خلال ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021.
وبعد ساعات من توليه منصبه، أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أولويات سياسته الخارجية.
وأصدرت وزارة الخارجية يوم الجمعة أمرا بوقف العمل بالمساعدات في جميع أنحاء العالم حتى بالنسبة للمساعدات القائمة.
وأوضحت مذكرة ثانية يوم السبت لموظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن وقف الإنفاق على المساعدات الخارجية يعني "توقفا كاملا". وتم استثناء المساعدات الغذائية الإنسانية الطارئة.
ومن الممكن إصدار إعفاءات أخرى، لكنها ستتطلب مبررات قوية وعملية موافقة مزدوجة تتضمن صدور القرار النهائي من وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتساعد البرامج الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ملايين الأشخاص في شتى أنحاء العالم على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز وتوفير الدعم في شتى المجالات مثل توفير المياه النظيفة والبنية الأساسية للرعاية الصحية وصحة الأطفال.
إعلانودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين واشنطن إلى النظر في منح إعفاءات إضافية.