كشفت بيانات ومعطيات واستطلاعات رأي عن "الخط الأحمر الجديد" بين الإدارة الأميركية وإسرائيل بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب في قطاع غزة، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

وبعد أشهر من مقاومة الجهود التي بذلها الحلفاء الديمقراطيون لحمله على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن سلوكها في الحرب في غزة، أدلى الرئيس الأميركي، جو بايدن هذا الأسبوع بما قد يكون أهم بيان له حتى الآن.

ولأول مرة، هدد بقطع تدفق أنواع معينة من الأسلحة إذا لم تستجب إسرائيل للتحذيرات الأميركية، وفي حال قيام القوات الإسرائيلية بعملية "برية واسعة النطاق" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ما تخشى إدارة بايدن من أنه قد يؤدي إلى خسائر أكبر في صفوف المدنيين.

ومنذ أشهر، يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، باجتياح رفح التي يعتبرها آخر معاقل حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ويتكدس بالمدينة الجنوبية 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون بسبب الحرب.

وتشير "واشنطن بوست" إلى أن قرار الرئيس الأميركي "محفوف بالمخاطر، على المستويين السياسي والخارجي"، لكنه الأقل يعكس الاتجاه الذي سلكه حزب بايدن منذ أشهر.

يقول حوالي 4 من كل 10 أميركيين إن تعاطفهم "متساوي تقريبا" بين الجانبين، لكن أولئك الذين يقولون إنهم يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين انخفض من 34 بالمئة في منتصف أكتوبر إلى 15 بالمئة اليوم.

وفي أواخر أكتوبر، قال عدد أكبر من الديمقراطيين 39 بالمئة إن الرد العسكري الإسرائيلي كان إما "صحيحا" أو "ليس قاسيا بما فيه الكفاية" مقارنة بما قالوا إنه "قاس للغاية" وبلغت نسبتهم 33 بالمئة.

لكن الديمقراطيين تحولوا مرة أخرى بشكل مطرد بعيدا عن إسرائيل، واليوم، يقول أغلبية من الديمقراطيين بما يعاد 54 بالمئة إن ردها كان "قاسياً للغاية".

إن مجرد اعتبار الناس تصرفات إسرائيل "قاسية للغاية"، بطبيعة الحال، لا يعني أنهم يرغبون بالضرورة في اتخاذ موقف متشدد أو قطع المساعدات، ولكن ذلك يعني أن الديمقراطيين يتبنون تدريجيا موقفا أكثر تشككا.

وبينما فضل الديمقراطيون في أوائل نوفمبر الحفاظ على نفس المستويات من المساعدات لإسرائيل أو زيادتها بهامش 2 إلى 1 تقريبا، تظهر استطلاعات الرأي خلال الشهر الماضي أن أغلبية من الديمقراطيين يريدون الآن خفضها.

وارتفع هذا الرقم إلى 48 بالمئة في استطلاع للرأي أجري في أوائل أبريل، ما يعني أن ما يقرب من نصف الديمقراطيين يريدون أموالاً أقل لإسرائيل.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "ABC News"، الأسبوع الماضي، تحولا مماثلا.

وتساءلت الشبكة عما إذا كانت الولايات المتحدة تفعل "الكثير" لدعم الإسرائيليين، وهو أكبر تحول بعيدًا عن إسرائيل منذ يناير.

وارتفعت نسبة من قالوا إننا نفعل الكثير من أجل إسرائيل من 35 بالمئة في يناير إلى 48 بالمئة الآن.

وفي سياق متصل، يكشف استطلاع رأي أجرته مجلة "إيكونوميست"، الشهر الماضي، أن الديمقراطيين وافقوا بنسبة 53 بالمائة مقابل 14 بالمائة على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين".

وتتسأل "واشنطن بوست"، ما إذا كان تحذير بايدن سيكون له "التأثير المطلوب" وسيساعد في تهدئة "الذعر المتزايد لدى اليسار" الأميركي، أو ما إذا كان سيؤدي فقط إلى "المزيد من الخيارات بين الخيارات المحفوفة بالمخاطر".

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل حوالي 35 ألف فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر الدولي: إسرائيل رفضت طلباتنا بزيارة الأسرى الفلسطينيين

أعلن مكتب إعلام الأسرى عن الصليب الأحمر الدولي، أن دولة الاحتلال رفضت طلب زيارة الأسرى الفلسطينيين باستثناء من شملهم قرار الإفراج، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

الأسرى الفلسطينيين  وصول 7 من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح الاستعدادات الأخيرة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المرتقب الإفراج عنهم (شاهد)

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن غالبية الأسرى الذين تم تحريرهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة، وكذلك الذين أُفرج عنهم بعد الحرب الأخيرة، يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

ولفت النادي إلى أنه في عديد من الحالات، استدعت الضرورة نقلهم بشكل مباشر إلى المستشفيات، نتيجة إصابات ناجمة عن الجرائم التي كشفت عنها المؤسسات المختصة وشهادات الأسرى المفرج عنهم، والتي تضمنت التعذيب الممنهج والجرائم الطبية وجريمة التجويع، بالإضافة إلى عمليات التنكيل والإذلال المنظمة.

وأشار النادي إلى أن "وحدات القمع الإسرائيلية مارست الضرب المبرح ضد الأسرى، بهدف قتلهم أو التسبب لهم بإصابات دائمة يصعب علاجها لاحقا".

حماس: اتفاق وقف إطلاق النار "مُعرض للانهيار"


قال قيادي في حركة حماس، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهار. 

 

وأضاف المسؤول الحمساوي في تصريحات له: "الحركة لا ترغب في العودة للحرب مع إسرائيل ولا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار".

حماس تُجدد تمسكها بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب


أبدت حركة حماس، اليوم السبت، تمسكها باستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك وسط الاستفزاز الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن مسئول كبير في حماس تأكيده على أن الحركة لا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.

 ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تشمل المرحلة الأولى - في الشق المتعلق بتبادل الأسرى - الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.

 وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.

 وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يطالب إسرائيل وحماس بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • راغدة شلهوب تكشف لـ "البوابة نيوز" تفاصيل برنامجها الجديد في رمضان
  • استطلاع| بايدن أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبية.. وترامب يصعد
  • الذهب ينهي ارتفاعاً قياسياً قبيل بيانات التضخم الأميركية
  • باحثون صينيون.. الذكاء الاصطناعي يتجاوز الخط الأحمر ويستنسخ نفسه
  • الصحة الفلسطينية تكشف سبب رفض الحالات المرضية التي حصلت على الموافقة للسفر
  • النفط يستقر وسط ترقب لتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية
  • مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد
  • الصليب الأحمر الدولي: إسرائيل رفضت طلباتنا بزيارة الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تؤجل تشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات 7 أكتوبر