الحرة:
2025-04-24@08:32:10 GMT

تأهب صحي في السعودية بسبب مرض مرتبط بفيروس كورونا

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

تأهب صحي في السعودية بسبب مرض مرتبط بفيروس كورونا

تسابق الوكالات الصحية الزمن لتحديد أصول تفشي فيروس "ميرس" في السعودية، وذلك إثر ظهور ثلاث حالات مؤكدة بالعدوى لدى أشخاص لم يكن لهم احتكاك مباشر مع الإبل، التي تُعد المصدر الرئيسي المعروف لهذا الفيروس، حسبما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

ويُطلق على الفيروس المسبب للمرض اسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، وهو ينتمي لنفس عائلة فيروسات كورونا، ولكن بمعدل وفيات أعلى بكثير، إذ توفيت 35 من الحالات المؤكدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وينتقل الفيروس من الإبل وحيدة السنام، وجرى تتبع معظم حالات التفشي السابقة إلى الأشخاص الذين يعملون على اتصال وثيق بهذه الثدييات أو حليبها الخام.

ومع ذلك، لم تتمكن السلطات من ربط تفشي المرض الحالي بالحيوانات، إذ تم اكتشاف الحالات الأخيرة عندما ذهب أستاذ يبلغ من العمر 56 عاما بالعاصمة الرياض إلى المستشفى في أوائل أبريل، مما أثار مخاوف من أن الحالات الأقل حدة يمكن أن تنتشر دون اكتشافها.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه تم التغاضي عن الحالات الأقل خطورة وعديمة الأعراض تاريخيا، مما قد يؤثر أيضا على معدل الوفيات الإجمالي.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تنبيه هذا الأسبوع: "لم يكن هناك تاريخ واضح للتعرض لعوامل الخطر النموذجية لميرس-كوف"، مضيفة أن "التحقيقات، بما في ذلك تحديد مصدر العدوى، لا تزال جارية".

وذهبت الحالة الأولى، وهو رجل يعاني من ظروف صحية كامنة، إلى المستشفى في أوائل أبريل، بعد إصابته بالسعال والحمى وآلام أخرى بجسمه. توفي لاحقا بسبب المرض.

لكن رجلين آخرين في نفس المستشفى، كلاهما يبلغ من العمر 60 عاما، ثبتت إصابتهما أيضا بفيروس كورونا، مما أدى إلى جهد واسع لتتبع الاتصال من قبل مسؤولي الصحة، للكشف عن المزيد من الإصابات قبل أن تنتشر أكثر. وتم اختبار عشرات الأشخاص.

وقالت الدكتورة ساسكيا بوبيسكو، عالمة الأوبئة المتخصصة في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ماريلاند: "يمكن للمستشفيات أن تكون إما مصدرا للوقاية أو لتضخيم الانتقال".

وكتبت على منصة "إكس": "لقد أمضيت الكثير من الوقت في دراسة حالات انتقال ميرس في مجال الرعاية الصحية واستخدام تلك الدروس لتعزيز الاستعداد الحيوي في مجال الرعاية الصحية، وبصراحة، هذا هو السبب في أننا نستثمر في برامج الوقاية من العدوى".

"موجود ويشكل تهديدا"

وتم اكتشاف فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012 بالسعودية،  ومنذ ذلك الحين انتشر هذا الفيروس حيواني المصدر،  إلى 27 دولة أخرى. 

وعالميا، تم الإبلاغ عن 2204 حالة و860 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وسجلت الغالبية العظمى، أكثر من 80 بالمئة في السعودية.

وفي وقت سابق من هذا العام، رصدت أيضا حالة وفاة في الطائف، المدينة الواقعة غرب الرياض.

وسبق أن سجلت العديد من سلاسل الانتقال الكبيرة في مرافق الرعاية الصحية - بما في ذلك أكبر تفش خارج الشرق الأوسط، والذي في كوريا الجنوبية عام 2015، عندما أكدت البلاد 185 حالة و38 حالة وفاة مع اجتياح فيروس كورونا، 24 مستشفى.

وفي حين أن العديد من علاجات ولقاحات ميرس قيد التطوير السريري، على عكس كوفيد-19، لم يتم تمرير أي منها عبر التجارب السريرية والموافقة عليها من قبل الجهات التنظيمية.

وقال الدكتور توم فليتشر، أخصائي الأمراض المعدية في كلية ليفربول للطب الاستوائي: "هذا تذكير جيد بأنه ليس لدينا أي علاجات مضادة للفيروسات أو لقاحات أو اختبارات تشخيصية سريعة مثبتة لميرس".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن أحدث الحالات لا تغير تقييم المخاطر العام، على الرغم من أنها "تتوقع الإبلاغ عن حالات إضافية من العدوى بفيروس ميرس-كوف من الشرق الأوسط و/أو البلدان الأخرى التي ينتشر فيها ميرس-كوف في الجمال وحيدة السنام".

وقالت شركة "Airfinty" للتحليلات الصحية، التي تراقب تفشي الأمراض على مستوى العالم، إن هناك "تهديدا عاليا" لمدينة الرياض.

بدوره، أكد البروفيسور بيتر هوربي، مدير معهد علوم الأوبئة بجامعة أكسفورد، على منصة "إكس": "لا يزال ميرس-كوف موجودا ولا يزال يشكل تهديدا". 

وأضاف أن "للسعودية خبرة كبيرة في اكتشاف ومكافحة انتقال ميرس المرتبط بالرعاية الصحية"، بينما قد تكون أماكن أخرى "أقل وعيا واستعدادا".

وصرح البروفيسور، ديفيد هايمان، أستاذ علم الأوبئة للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إنه لم يكن هناك "تغيير في علم الأوبئة" مع هذه الإصابات.

وتابع: "الحالة المرجعية ليست الحالة الأولى ولكن من المحتمل أنها أصيبت من الحالة الأولى - إنهم يبحثون عن تلك الحالة الآن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة العالمیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أزمة مالية تضرب المنظمة.. هل يواجه العالم خطر انهيار الجهود الصحية؟

في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات المالية المتزايدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن “إعادة تنظيم واسعة النطاق، تتضمن تسريح عدد من الموظفين”، وذلك بعد خفض التمويل الأمريكي الذي ترك فجوة كبيرة في ميزانيتها.

وأوضحت المنظمة أن “هذا التخفيض أثر بشكل مباشر على قدرتها على تنفيذ برامج صحية عالمية، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات هيكلية لتعزيز كفاءة العمل وضمان استمرار جهودها في مكافحة الأوبئة والأمراض”.

وأعلن الرئيس التنفيذي للمنظمة أن “فريق الإدارة في المقر الرئيسي سيتم تقليصه من اثني عشر إلى سبعة أعضاء”.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للدول الأعضاء في المنظمة: “إن الخفض المفاجئ في الدخل ترك لنا فجوة كبيرة في الرواتب ولم يترك لنا خيارا سوى تقليص نطاق عملنا وقوتنا العاملة”.

هذا “ولطالما اعتمدت المنظمة على التمويل الدولي لتنفيذ برامجها الصحية العالمية، ومع تقليص الدعم الأمريكي، وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة في توفير الموارد اللازمة لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية في الدول النامية”.

وجاء قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية “في سياق سياسي واقتصادي معقد، حيث برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذه الخطوة بأنها رد فعل على ما وصفه بـ”تحيز المنظمة للصين” خلال جائحة كوفيد-19، إضافة إلى فجوة كبيرة بين المساهمات المالية الأميركية والصينية في ميزانية المنظمة”.

وكانت “انتقدت المفوضية الأوروبية ووزير الصحة الألماني القرار الأمريكي، محذرين من أنه “يقوض الاستجابة العالمية للأوبئة المستقبلية”.

مقالات مشابهة

  • شويغو يحذر: روسيا تحتفظ بحق "الرد النووي" في "هذه الحالة"
  • أزمة مالية تضرب المنظمة.. هل يواجه العالم خطر انهيار الجهود الصحية؟
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقبل
  • ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات في مايو المقبل
  • تفاصيل تدهور الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى
  • حمى الضنك تفتك بأبناء المحافظات المحتلة
  • بعد جراحة دقيقة في العمود الفقري.. تطورات الحالة الصحية لـ باسم يوسف
  • منذ مطلع العام الجاري.. تسجيل أكثر من 3600 إصابة بحمى الضنك و19 حالة وفاة بالمحافظات المحررة
  • الداخلية تنفي تردي الحالة الصحية لمحبوس بقسم شرطة
  • تعز.. تسجيل 780 إصابة ملاريا منذ مطلع العام الجاري