هذا ما سيقوله ميقاتي في الجلسة النيابية وبري يتكل على مبادرة هوكشتاين لا فرنسا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تتوزع الاهتمامات الحكومية على عدة محاور سياسية ومالية وديبلوماسية، الا أن الملف الطاغي حاليا يتعلق بالنازحين السوريين في ضوء الاستعدادات الحكومية للجلسة النيابية المقررة يوم الاربعاء المقبل التي سيثار خلالها، وفق ما تقول مصادر نيابية بارزة، الى طرح كل الآراء والهواجس من هذا الملف سعيا لبلورة موقف موحد يشدد على ضرورة إعادة النازحين الى سوريا، والتنسيق الكامل بين الحكومتين اللبنانية والسورية، بالتوازي مع تحميل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في مساعدة لبنان ".
وبحسب اوساط حكومية معنية فان رئيس الحكومة سيرد في مداخلته خلال الجلسة على كل الاستفسارات التي سيطرحها النواب، وايضا سيصّوب كل الاتهامات التي وجهت الى الحكومة، عارضا مسار المفاوضات التي دارت حول هذا الملف مع الرئيس القبرصي، وكذلك مع مفوضة الاتحاد الاوروبي، وصولاً إلى هبة المليار يورو وكيفية رصدها وفي أي اتجاه.
وسيشدد رئيس الحكومة على الرفض المطلق للتوطين، سواءً توطين الفلسطينيين او توطين السوريين، داعيا النواب الى طرح مقاربات عملية لكيفية اعادة النازحين الى بلادهم.
كما سيعرض رئيس الحكومة خلال الجلسة للاجراءات والخطوات العملية التي تقوم بها الحكومة في شأن هذا الملف، واضعا الجميع امام مسؤولياتهم الكاملة في التعاون لمعالجته".
ووفق معلومات "لبنان 24"، فقد جرت في الساعات الماضية اتصالات لبنانية- اوروبية لتوضيح العديد من النقاط ومتابعة نتائج زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية والرئيس القبرصي الى لبنان".
أما في الملف الرئاسي، فبدا واضحا ان الاتصالات التي سبقت فترة الاعياد لتحريك هذا الملف قد بلغت مداها، وأن لا انفراج قريبا على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية وكل ما يُضرب من مواعيد لا يتعدى اطار التكهنات والتمنيات.
لكن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اعاد اليوم التأكيد انه "لا يرى ما يمنع من المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفي مقدور اللبنانيين ان يتوافقوا على هذا الأمر".
ونُقل عن بري قوله "لا مفرّ في نهاية المطاف من الجلوس الى طاولة الحوار او النقاش او التشاور، او تحت اي عنوان يلتقي تحته اللبنانيّون للانتهاء من هذا الأمر، وبالحوار العقلاني والموضوعي وصدق النوايا يمكننا أن ننجز الانتخابات الرئاسية في اقل من عشرة ايام".
أما في ملف الوضع في الجنوب فكان لافتا قول بري: "إنّ الاتكال هو على المبادرة الأميركية التي يقودها الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين، ولذلك تعامل لبنان مع الورقة الفرنسية المتعلقة بالترتيبات التي تقترحها باريس لإعادة الهدوء الى الحدود بطريقة لا تزعج الفرنسيين، إلا أنّ التعويل يبقى على هوكشتاين في انتظار عودته مجدداً الى بيروت".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الملف
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف العدوان على لبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض جميع الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار والعدوان العسكري على لبنان، مشيرا إلى أن "العدو تمادى في الجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا".
وطالب ميقاتي في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على لبنان، موضحا أن صمت المجتمع الدولي، أدى إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقال إن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، الا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
وتابع: "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات"، مشددا على ضرورة الضغط على الاحتلال لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف.
وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة، أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك (شرق) وصور (جنوب)، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".
ونوه إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".
وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".