المشهد السياسي السوداني غريب ومريض. من الشائع والمتكرر أن تسمع هجوم عليك بسبب شيء لم تقله أو تفعله أبدًا. والأدهى من ذلك أن البعض يهاجمونك بسبب جرائم قرروا أنك سترتكبها في المستقبل، مثل التقاط صورة مع جنرال أو قبول وظيفة مع الكيزان. ولا حاجة إلى أدلة لدعم هذه الادعاءات.
وهذا المستوى المنخفض من النقاش يمكن فهمه عندما يأتي من الشباب والحمقى، ولكن عندما يأتي ممن يفترض أنهم مثقفون وقادة رأي، فإنه يفضح مستوى عدم الأمانة بينهم.
ونضيف إلى عدم الأمانة الغباء والكسل والقبلية المسقطة. هذا النوع من الأشخاص يهتم بربطك بقبيلة على شكل مجموعة سياسية، قبل أن يحاول فهم موقفك الخاص. فإذا كان المرء ضد الجنجويد فإن هؤلاء المثقفين غير الشرفاء وذوي الذكاء المنخفض يفترضون أنه يتطابق مع كل آراء أعداء الجنجويد الآخرين ومسؤول عنها، وبالتالي يمكنهم أن يستدعوا أخطاء كباشي أو برهان أو الكيزان لإدانته. كما يفترضون أن رأيه مطابق لرأي أعداء الجنجويد الذين ينتمون إلى معسكرات ليبرالية أو يسارية أو ديمقراطية.
الحقيقة البسيطة هي أن من يختلف مع الجنجويد ليس مسؤولاً عما يقوله أو يفعله أعداء الجنجويد الآخرون، سواء أن إتفق معهم أو إختلف .
لذلك سيكون مضيعة للوقت إذا كان علينا الرد على كل رجل قش تم إنشاؤه لتمثيل حججنا وهدم هكذا رجل قش بدلا عن مواجهة حجتنا.
أرجو أن يقدموا لنا معروفا، ويناقشوا آراء الشخص وانتقادها دون أن ينسبوا إليه آراء الآخرين وبناء رجل قش يمكن هدمه بسهولة.
كل كاتب محاسب بما كتب ولا يسأل عن موقف غيره مهمة كانت درجة قربه أو بعده منه.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تنسيقية شباب الأحزاب تستضيف وفد نقابة المحامين.. واتفاق على توقيع برتوكول لتبادل الخبرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وفد من نقابة المحامين يضم الدكتور عبد الحليم علام، نقيب المحامين و عيسي ابو عيسي، حسام سعيد، وذلك في إطار السعي لتعزيز العلاقات وتفعيل التعاون المشترك بين مختلف الجهات ذات الصلة.
وتطرق اللقاء إلى ضرورة دراسة عقد برتوكول تعاون متكامل يهدف إلى رسم خارطة طريق مشتركة لتطوير الأنشطة السياسية وتنمية القدرات الشبابية لشباب المحامين، كما تم التباحث في سُبل الاستفادة من القدرات التدريبية المتاحة لأعضاء التنسيقية، مما يتيح لهم المساهمة في صناعة مهارات تساهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق التميز في العمل العام لدى شباب المحامين.
وشهد اللقاء استعراضاً شاملاً لمحاور التعاون والتكامل، بما يشمل تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل تدريبية ودورات تأهيلية متخصصة.
وقد أعرب نقيب المحامين عن تقديره البالغ باسم جموع المحامين المصريين للجهود التي بذلتها التنسيقية وأعضائها، كما أشاد الوفد بالمبادرات المشتركة والتي تُعَدُّ خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل واعد يعزز من قدرات الشباب.
وفي الختام، تم الاتفاق على آليات متابعة دقيقة لضمان تحقيق نتائج ملموسة تسهم في رفع مستوى الأداء العام وتنمية العلاقات المؤسسية بشكل دائم.
حضر اللقاء من أعضاء التنسيقية النائب أكمل نجاتى ، عضو مجلس الشيوخ والنائب أحمد رمزى، عضو مجلس النواب و دينا المقدم، والمهندس احمد حشيش و محمد عبد الله، و زكى القاضى، ونيفين اسكندر، وشيماء الاشقر وهند رحومة، ومحمد البطران واحمد عبد العزيز وحامد محمد.