بفارق ثانية واحدة فقط.. روفانبيرا يتفوق على أوجيه في رالي البرتغال
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تفوق السائق الفنلندي، كاله روفانبيرا، حامل لقب بطولة العالم للراليات على زميله، سيباستيان أوجيه، سائق فريق تويوتا بفارق ثانية واحدة بعد الجولة الافتتاحية لرالي البرتغال، الجمعة.
وبلغ الفارق بين المراكز الأربعة الأولى في الجولة الخامسة من الموسم 5.4 ثانية فقط، مع وجود خمسة فائزين مختلفين في مراحل الجولة الحالية بدءا من التجارب الثماني التي جرت الجمعة.
Absorb the stunning beauty of WRC Vodafone Rally de Portugal ????#WRC | #RallydePortugal ???????? pic.twitter.com/gY7j82BWmt
— World Rally Championship (@OfficialWRC) May 10, 2024وربما كان بالإمكان أن يتقدم أوجيه بين عشية وضحاها ولكنه تباطأ بسبب فقدان قوة المحرك الهجين في المرحلة الثامنة.
وقال السائق الفنلندي الذي ينافس مثل الفرنسي أوجيه بطل العالم ثماني مرات في جولات محددة هذا الموسم "كانت معركة رائعة طوال اليوم".
وأضاف "لم أتمكن من القيام بالمزيد (في النهاية) لأن إطاراتي الخلفية كانت في حالة سيئة للغاية في الخلف وكان الأمر يتعلق فقط بالبقاء في إطار المنافسة".
واحتل الياباني، تاكاموتو كاتسوتا، الذي تصدر مبكرا، المركز الثالث ما منح المركز الأول والثاني والثالث لتويوتا، بينما جاء، أوت تاناك، سائق هيونداي في المركز الرابع.
Pure action ???? Friday at Rally Portugal certainly delivered.#RallydePortugal #WRC pic.twitter.com/ephRI5v0sK
— Hyundai Motorsport (@HMSGOfficial) May 10, 2024وخسر سائق تويوتا، إلفين إيفانز، ما يقرب من دقيقة واحدة عندما خرج إطار سيارته من مكانه في المرحلة السابعة، واضطر مساعده، سكوت مارتن، إلى استخدام الهاتف المحمول للوصول إلى ملاحظات السرعة بعد فقدان النسخة المطبوعة، ليحل في المركز الثامن.
واحتل، تييري نوفيل، سائق هيونداي ومتصدر البطولة، الذي كان أول من انطلق على الطرق السريعة المرصوفة بالحصى في رالي البرتغال، المركز السادس بفارق 18.1 ثانية عن الصدارة.
وسيشهد اليوم الثاني للرالي، السبت، والذي سيقام حول مدينتي ماتوسينيوس وبورتو، الانطلاق لمسافة 145 كيلومترا مع تسع مراحل وجولتين من أربع مراحل قبل مرحلة لوسادا الختامية.
وأعلن منظمو البطولة أيضا عن تمديد عقد السباق، ما يضمن استمراره في جدول السباقات حتى عام 2026 على الأقل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قمة مصغرة ثانية بالإليزيه هل توحّد الأوروبيين أمام ترامب وبوتين؟
باريس- بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اجتمع العديد من زعماء دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مساء اليوم الأربعاء، في قمة مصغرة جديدة بشأن أوروبا وأمن القارة العجوز.
وجاء هذا الاجتماع في العاصمة باريس، بعد يومين فقط من قمة "غير رسمية" طارئة عقدت في قصر الإليزيه، أول أمس، لمناقشة المساهمة الأوروبية في تحقيق سلام أوكرانيا والمفاوضات المحتملة بشأن الحرب الأوكرانية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التحدث بصوت واحد، وحجز مقعد في القطار الذي بدأ يتحرك بالفعل بعد رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعلنة للتفاوض على السلام في أوكرانيا بمفرده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أثار غضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا.
وحضر اجتماع الاثنين رؤساء حكومات ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدانمارك، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جان بيير بيران أن الطريقة التي تم بها تنظيم القمة الأولى توحي بالوضع الطارئ والاستعجالي الذي تشهده القارة العجوز اليوم "وكأن قادة الدول أخِذوا على حين غرة واكتشفوا فجأة أنهم كانوا ساذجين في طريقة تعاملهم مع الحرب الأوكرانية، خاصة بعد مؤتمر ميونخ للأمن".
وفي حديث للجزيرة نت، يستبعد الكاتب وجود خطة سلام أميركية واقعية بشأن أوكرانيا، مفسرا ذلك بالقول "تولى ترامب رسميا منصبه قبل وقت وجيز، وخطة كهذه تتطلب مفاوضات واتصالات كثيرة لتحقيقها. وبالتالي، ما يوجد فعليا هو مجرد أفكار عامة غامضة".
إعلانوأضاف أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود مقعد لأوكرانيا "الطرف الرئيسي المعني بالحرب" وأوروبا "الكيان الأكثر أهمية بعد أوكرانيا وروسيا".
وفي المقابل، يعتبر الخبير بشؤون الاستخبارات العسكرية توماس فيغولد أن الإعلان عن المحادثات في السعودية أدى إلى هز العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، مع تزايد المخاوف بشأن التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن من شأنه أن يتعارض مع المصالح الأمنية لكييف وأوروبا".
وتابع -في حديثه للجزيرة نت- أن الاتفاق الأميركي الروسي الذي لا يشمل أوكرانيا على طاولة المفاوضات "لن يكون له أي معنى على الإطلاق ولن يدوم طويلا".
جدل الدفاعورغم الإجماع الأوروبي على التهديد الروسي، فإن المناقشات لا تزال على قدم وساق في القارة بشأن الإجراءات وردود الأفعال الواجب اتخاذها، خاصة بين المؤيدين والمعارضين للانتشار العسكري في أوكرانيا، مع أو بدون الدعم الأميركي، لفرض نهاية محتملة للقتال.
وفيما يبدو أنها محاولة منه لإخماد بداية للجدل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس أن "فرنسا لا تستعد لإرسال قوات برية، متحاربة في صراع، إلى الجبهة" وفق ما أعلن في مقابلة مع عدد من الصحف المحلية.
ومن بين الحلول لتوفير الضمانات الأمنية لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل مع موسكو، تطرق ماكرون إلى إمكانية "إرسال خبراء أو حتى قوات بشكل محدود، خارج أي منطقة صراع، لتهدئة الأوكرانيين والتوقيع على التضامن" مضيفا "هذا ما نفكر فيه مع البريطانيين".
وفي هذا الإطار، أشار الكاتب بيران إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضعف وحدة القارة "لكننا نرى عودتها إلى الساحة الأوروبية كحليف حقيقي نظرا لأن قوتها العسكرية لا تزال الأكثر أهمية ونقطة جيدة ضد بوتين والأميركيين".
كما تطرق بيران إلى القيادة الجديدة التي تتصاعد في الشرق والمتمثلة في بولندا التي تبذل جهودا كبيرة في التسليح برئاسة رئيس وزرائها الجديد دونالد توسك، في وقت تتعرض فيه فرنسا وألمانيا لضربة قوية بسبب وضعهما السياسي الداخلي.
وفي اجتماع الاثنين، صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إمكانية نشر قوات في أوكرانيا مستقبلا "إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام دائم" في حين وصف المستشار الألماني أولاف شولتس هذا النقاش بأنه "سابق لأوانه".
إعلانوأكد الخبير بشؤون الاستخبارات العسكرية أن الأوروبيين يدركون جيدا أنهم بحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي على أي حال، لكن النقطة الحاسمة بهذه المسألة تتعلق في النسبة "التعسفية" التي ذكرها الرئيس الأميركي البالغة 5%، والذي لا تحاول حتى بلاده الولايات المتحدة تحقيقها.
وتابع فيغولد في حديث للجزيرة نت "استعداد الأوروبيين لزيادة الإنفاق واضح إلا أنه لا ينبغي عليهم التورط في معركة مع الولايات المتحدة بشأن النسب والأرقام المئوية".
أما عن تصريحات ماكرون بشأن الضمانات الأمنية القوية، فقال الخبير العسكري إن "الرئيس الفرنسي يعلم كما يعلم الجميع في أوروبا أنه بدون دعم الولايات المتحدة، لن تكون هناك أي ضمانات أمنية كافية أو نتائج فعالة ضد التهديد الروسي". وبالتالي، لا تستطيع الدول الأوروبية بمفردها دعم أوكرانيا بدون حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، بحسب المتحدث.
ووفق مصادر إعلامية، ضمت قمة اليوم ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا والتشيك واليونان وفنلندا ورومانيا والسويد وبلجيكا، بالإضافة إلى كندا والنرويج وكلاهما عضو بحلف الناتو، في انتظار اجتماع آخر بحلول نهاية هذا الأسبوع لمناقشة حرب أوكرانيا مع جميع الدول الـ27.