تفعيل العمل التجاري وتخصيص مرفأ بميناء بورتسودان لواردات جنوب السودان
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلن القائم بأعمال سفارة السودان في جنوب السودان، السفير جمال مالك، عن جهود مشتركة بين البلدين لفتح معبر نهري جديد يربط بين السودان وجنوب السودان، بهدف تعزيز النشاط التجاري خلال الفترة المقبلة.
وأشار في مقابلة مع وكالة السودان للأنباء إلى أن البلدين يعملان على تسهيل نقل واردات جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان، وذلك من خلال تخصيص مرفأ خاص بها في الميناء بهدف تخفيض تكاليف نقل البضائع والحاويات من ميناء ممبسا، عبر بوغاندا ونمولي، إلى جنوب السودان.
وأضاف أن هذا الجهد يجري بالتعاون مع الجهات المعنية في البلدين، بهدف تنفيذه لتقليل تكلفة النقل، حيث يتم نقل البضائع من بورتسودان إلى مناطق عالية على ضفاف النيل والوحدة، عبر النقل النهري إلى جوبا.
وأكد اهتمام حكومة السودان بتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، حيث أوصت البعثة الدبلوماسية السودانية في جوبا بفتح المعابر التي لا تشهد خلافات حدودية وتتعلق بقضايا أمنية وما بعد الانفصال، بعد أن تم إصدار قرار سابق بإغلاق الحدود.
واوضح ان اللجنة السياسية الامنية التي يرأسها وزيري الدفاع في البلدين قد قطعت شوطا كبيرا في مناقشة فتح المعابر الحدودية لانسياب الحركة التجارية وانعاش اقتصاد الدولتين.وقال هناك اكثر من 100 سلعة سودانية تدخل جنوب السودان دون اجراءات جمركية وبالتالي لا يستفيد منها السودان ولا جنوب السودان الامر الذي يعني ضياع موارد كبيرة على البلدين.سوناالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
النساء يدفعن الثمن الأكبر لموجات الحر في جنوب السودان
كشفت دراسة جديدة أن النساء والفتيات في جنوب السودان يواجهن مخاطر صحية واجتماعية متفاقمة بسبب التغيرات المناخية الحادة التي تضرب البلاد التي أنهكتها النزاعات المسلحة، في ظل تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة.
وأفادت الدراسة بأن موجة الحر التي شهدها فبراير/شباط الماضي ارتفعت احتمالية حدوثها بنحو 10 أضعاف بسبب تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.
وقال الباحثون إن هذه الحوادث غير عادية، إذ لا يُتوقع عادة أن تصل البلاد إلى أعلى درجات حرارة في العام في وقت مبكر من شهر فبراير/شباط.
وبلغت درجات الحرارة في بعض المناطق أكثر من 45 درجة مئوية، مما أدى إلى إغلاق المدارس بعد تعرض عشرات الطلاب للإجهاد الحراري في العاصمة جوبا، خصوصا الفتيات اللواتي يعانين أصلا من صعوبات في العودة إلى الدراسة بعد الانقطاع.
وذكرت الدراسة أن غالبية المدارس في جنوب السودان تُبنى بأسقف معدنية لا تعزل الحرارة، وتفتقر إلى وسائل التبريد والتهوية، مما يحول الفصول الدراسية إلى بيئة خانقة للطلاب والمعلمين.
وأكد الباحثون أن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر من تبعات الطقس المتطرف. فإضافة إلى انقطاع التعليم، تؤدي المهام المنزلية وأعمال الرعاية اليومية -التي تقوم بها النساء تقليديا- إلى تعرضهن لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة والإجهاد وحتى الإجهاض وولادة الأجنة الميتة.
إعلانوتقول المحاضرة في علوم المناخ بـ"إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو إن "الأدوار الجندرية الصارمة، وانعدام الخيارات، تعني أن كل موجة حر جديدة تُعمّق من الفجوة بين الجنسين في جنوب السودان".
وتُظهر البيانات أن البلاد تُسجل واحدا من أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم، إذ تموت 1223 امرأة مقابل كل 100 ألف ولادة، مما يجعل من كل حمل مسألة عالية الخطورة في ظل موجات الحر المتكررة.
"الوضع الجديد"وبحسب الدراسة، فإن موجات الحر التي تتجاوز 40 درجة مئوية لم تعد أحداثا نادرة، بل أصبحت شائعة بدرجة تُتوقع فيها موجات مشابهة كل عقد تقريبا في ظل ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وشددت الباحثة في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية سارة كيو على أنه "ما كان يُعد نادرا قبل عقود أصبح يحدث كل عامين. من دون تخفيض فوري لانبعاثات غازات الدفيئة، ستتكرر هذه الموجات الحرارية سنويا، ما إن ترتفع حرارة الأرض إلى 2.6 درجة مئوية كما هو متوقع بحلول عام 2100″، وفق ما نقله موقع "كلايمت هوم نيوز".
من جهته، اقترح عالم المناخ كيسويندسيدا غيغما من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر في بوركينا فاسو، حلولا عملية لتخفيف حدة الحرارة في المدارس، مثل تحسين التهوية، وزراعة الأشجار، وطلاء المباني بالألوان الفاتحة، وتعديل جداول الدراسة بما يتماشى مع التغيرات المناخية.
كما دعا الباحثون إلى ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية عبر التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، مؤكدين أن الظواهر المناخية المتطرفة لن تكون عادلة في آثارها، بل ستعمّق التفاوتات الاجتماعية، خصوصا في الدول التي تعاني من الفقر وعدم الاستقرار السياسي، مثل جنوب السودان.