يُقال في بعض الأوساط اللبنانية ان المهلة المتاحة أمام الوصول الى حل دبلوماسي للجبهة الجنوبية لن يتخطى شهر تموز، وبالتالي فإن لم تصل الحرب الى خواتيمها قبل هذا التاريخ فقد تندلع مواجهة كبرى بين لبنان و "اسرائيل"، فهل تسمح الولايات المتحدة الأميركية بهذا السيناريو؟
وكتب محمد علوش في" الديار": واشنطن، منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، تسعى إلى منع خروج الأمور عن السيطرة، لا سيما لناحية انتقال الصراع إلى ساحات أخرى، تحديداً الساحة اللبنانية.

وتشير مصادر سياسية مطلعة على الموقف الأميركي الى أن الإدارة الأميركية ترى أنه من الضروري أن تذهب تل أبيب إلى البحث عن الحلول السلمية، أي وقف الحرب في غزة، بدليل دعمها لمسار المفاوضات القائمة في العاصمة المصرية القاهرة، خصوصاً أن تداعيات هذه الحرب تؤثر في واقع الرئيس الأميركي جو بايدن الإنتخابي.
وتعتبر المصادر أنه بناء على ذلك، يمكن فهم الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأميركية الحالية، لناحية مراجعة وتأجيل إرسال شحنات الأسلحة إلى تل أبيب، الأمر الذي لا يمكن أن يفهم إلا في سياق الضغط عليها، لوقف التصعيد، لا سيما باتجاه مدينة رفح، والانخراط الجدي في المفاوضات الدبلوماسية، كاشفة أن الإدارة الأميركية أبلغت الإسرائيليين بأن اجتياح مدينة رفح قد يؤدي الى انهيار العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، ولو أن هذا الأمر لا وجود له بالقاموس اللبناني حيث القناعة تامة بأن الأميركيين لا يتركون الاسرائيليين.
وتكشف المصادر أن الدوائر الدبلوماسية الأميركية تشدد على استمرار رفض الإدارة الأميركية لتوسيع الحرب مع لبنان، مشيرة الى أن الأميركيين لن يعطوا الضوء الأخضر لتل أبيب لمثل هذه العملية ولن يؤمنوا لها الدعم التسليحي الضروري، ناهيك بتأكيدات الجسم العسكري الإسرائيلي عدم قدرته على الدخول في حرب واسعة مع لبنان لأسباب تتعلق بقدرات الجيش المستنزفة في غزة، ولكن كل هذا يُقابله من الجهة الأخرى إصرار اسرائيلي على محاولة فصل الجبهات بين غزة ولبنان لمنع تثبيت معادلة وحدة الساحات.
تشير المصادر الى أن جهات لبنانية عديدة سمعت من الأميركيين حرصهم، بالاشتراك مع الإيرانيين، على عدم تصعيد الحرب في المنطقة، ولكنها لا تزال قلقة من احتمال عدم انعكاس الهدنة إن حصلت في غزة على الواقع اللبناني، خاصة أن أميركا لن تتخلى عن اسرائيل وهذا من سابع المستحيلات، آملة أن يكون الضغط الأميركي المتعلق بتأجيل شحنات الأسلحة الى الاسرائيليين في حربهم على غزة، قائما على الجبهة اللبنانية أيضاً، لأن هذا الدعم يشكل العمود الفقري لأي حرب مقبلة.
بنظر المقربين من المقاومة فإن الإسرائيلي غير قادر على خوض حرب واسعة في لبنان، ويرجح هؤلاء أن تنتهي الحرب في لبنان بمجرد انتهاء الحرب في غزة، ولكن يبقى خيار التوسيع قائماً بظل حكم اليمين المتطرف في "اسرائيل".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإدارة الأمیرکیة الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

5 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع

غزة - متابعة صفا

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون صباح يوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد آخر، جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

وأشار مراسلنا، إلى أنه عُرف من الشهداء: "إبراهيم حسام الخطيب، شفيق المدهون، أشرف أيمن الشافعي، حازم علي أبو طالب".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ40 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين.

ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43,665 مواطنًا، وإصابة 103,076 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 3365 شهيدًا و14 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية خلال زيارته إلى بيروت
  • 5 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع
  • محلل إسرائيلي: تأخر إنهاء الحرب في لبنان سيسمح لحزب الله باستعادة قدراته
  • الصحة اللبنانية: 3287 شهيدا و14222 مصابا منذ بدء الحرب على البلاد
  • الصحة اللبنانية: 3287 شهيدًا و14 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • أكسيوس: وزير إسرائيلي التقى ترامب لبحث شؤون الحرب
  • هذا ما أعلنه مسؤولٌ إسرائيليّ عن وقف النار في لبنان!
  • ثلاثة شهداء في عدوان إسرائيلي جديد على بلدة صريفا قضاء صور
  • وزير إسرائيلي: مستعدون لإنهاء حرب غزة وسكان شمال القطاع سيعودون في النهاية