يستمر موضوع الدعم الأوروبي للبنان ساخناً في انتظار أن يحسم المجلس الجدل القائم حوله، ومردّه التقنين في المعلومات والتفاصيل المتعلقة بإعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن تخصيص مبلغ مليار يورو للبنان على مدى السنوات الأربع الممتدة من ٢٠٢٤ إلى ٢٠٢٧.

وكتبت سابين عويس في" النهار": المواكبة القريبة للمواقف الرسمية التي أعقبت الاعلان، إن من من السرايا الحكومية حيث أجرت المسؤولة الأوروبية والى جانبها الرئيس القبرصي محادثات ثنائية ثم موسعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو من عين التينة حيث توسّعت المحادثات لتشمل ٤ ملفات رئيسية كان لفون دير لاين ورئيس المجلس نبيه بري مواقف منها،
بحسب أوساط عين التينة، فإن بري لمس التزاماً أوروبياً أكبر تجاه لبنان، انطلاقاً من تقييم عملي للزيارة وأبعادها وأهدافها.

فقيمة تلك الزيارة في رأي هذه الأوساط أنها عكست بداية تحول في مقاربة الاتحاد الأوروبي تجاه النازحين، وعودتهم إلى بلادهم. هي مقاربة تختلف عن المقاربة السابقة والثابتة للأوروبيين النابعة من الخشية الكبيرة من تدفق اللاجئين إليهم. وقد تكون تلك المقاربة المستسهلة لملف الهجرة غير الشرعية، قد بدأت تستشعر المخاطر بفعل ما تشهده اليونان وقبرص وحتى إيطاليا من تدفق لمهاجرين إلى أراضيها. ومع بدء إعادة النظر في تلك المقاربة نحو مقاربة أكثر عملية تدفع نحو إعادة السوريين إلى بلادهم مع تقديم الحوافز المالية لهم، التي تبدو كلفتها أقل بسبب انهيار العملة السورية. دون هذه المقاربة عائق أساسي تعمل دول أوروبية على تذليله، إذ تقتضي فتح قنوات التواصل مع النظام السوري. وأمكن في هذا السياق، تلمّس عدم رفض لهذا التواصل وإن هو لم يحصل بعد.


في المواضيع الأربعة التي أثارها بري مع المسؤولة الأوروبية، كان إجماع على أولوية وقف إطلاق النار في غزة حيث أكدت فون دير لاين على أن حل الدولتين لا يزال الحل الأمثل، فيما كان تأكيد كذلك على أهمية تطبيق القرار ١٧٠١ حلاً وحيداً ومتاحاً للوضع الجنوبي. أما الملف الثالث فقد أثاره بري مع ضيفته ويتصل بضرورة إعادة النظر في وقف برامج الأونروا، وقد لمس بري أن هناك عملاً يجري على هذا الصعيد. وتناول الملف الرابع مسألة اللاجئين، وقد اقترح بري تشكيل لجنة مشتركة لوضع الآليات العملية لتأمين العودة الآمنة لهؤلاء.

لم يسمع بري كلاماً عن هبة كما لم يسمع كلاماً عن توطين. ولعل من أبرز إيجابيات الحملة على هذه المسألة أنها وضعت المجلس والنواب أمام مسؤولياتهم، كما الحكومة التي يستعد رئيسها للمثول أمام النواب للرد على استيضاحاتهم. وتقول أوساطه إنه يعدّ رداً واضحاً بتفاصيل المحادثات والتفاهمات التي حصلت ومشاريع البرامج والقطاعات المستهدفة والتي يجري تحضيرها بناءً على ما طُرح في الاجتماع الموسع في السرايا في حضور الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلي القطاعات المعنية انطلاقاً من الحاجات القائمة.

ولا تستبعد مصادر نيابية أن تنتهي الجلسة إلى إقرار توصية تؤكد على الحكومة ضرورة التزام الدستور واستكمال الإجراءات الآيلة إلى تنظيم عودة السوريين.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العليمي لسفراء الإتحاد الأوروبي.. نجاح أي مقاربة سياسية مرهون بإنهاء نفوذ إيران في اليمن

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الاثنين، أن نجاج أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن، مشيرا إلى استغلال طهران للمرات المائية لتهديد الملاحة الدولية.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي ومعه عضو المجلس فرج البحسني، برئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفيري الجمهورية الفرنسية كاثرين قرم كمون، وجمهورية المانيا الاتحادية هوبرت ياغر.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع المحلية، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي صنعتها جماعة الحوثي.

 

وأضافت أن اللقاء ناقش التطورات في المنطقة وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة ذلك الجهود الدولية لتأمين الممرات المائية، وردع الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري.

 

وأشاد الرئيس بمواقف دول الاتحاد الاوروبي الداعمة لمجلس القيادة والحكومة، وتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، بما في ذلك التعهدات والمساعدات الإنسانية والانمائية المستمرة في مختلف المجالات، واهمية مضاعفتها لتحسين الاوضاع المعيشية، واستدامة الخدمات الاساسية.

 

وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن الرئيس وضع السفراء الاوروبيين امام مستجدات الوضع اليمني، والانتهاكات الحوثية لحقوق الانسان، واجراءاتها المدمرة للاقتصاد الوطني، وتجريف سبل العيش، وتهديد الممرات المائية عبر البحر الأحمر، وخليج عدن، ضمن الاجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة والعالم.

 

وجدد التأكيد على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لردع خطر جماعة الحوثي، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية اجنبية.

 

بدورهم، أكد السفراء الأوروبيون، التزام بلدانهم باستمرار الدعم المقدم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والشعب اليمني على كافة المستويات، مشيرين إلى توجهات الاتحاد الأوروبي لتحديث سياساته إزاء الشأن اليمني، بما في ذلك النظر في طلب تشديد الإجراءات العقابية ضد جماعة الحوثي.


مقالات مشابهة

  • 25 توصية من «شباب النواب» بشأن برنامج عمل الحكومة في الربع الأول من 2024/2025
  • مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الداخلة يدعو إلى تجديد المقاربة الأممية بخصوص النزاع في الصحراء
  • تينايل تسلط الضوء على أهمية المقاربة الشمولية في إدارة الثغرات الأمنية والأمن السيبراني خلال جيسيك 2025
  • 25 توصية.. تفاصيل تقرير رياضة النواب عن برنامج عمل الحكومة
  • عاجل - الحكومة تقر قانون العلاوات الجديدة.. زيادة مرتقبة للرواتب تبدأ من يوليو بحد أدنى 150 جنيهًا شهريًا
  • نائب إطاري:جمع تواقيع نيابية لجعل قضاء تلعفر محافظة
  • دعوات نيابية للإسراع بصرف تخصيصات لجنة تنفيذ المادة 140 وتعويض المتضررين
  • العليمي لسفراء الإتحاد الأوروبي.. نجاح أي مقاربة سياسية مرهون بإنهاء نفوذ إيران في اليمن
  • النائب مشوقة يسأل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ارتفاع الدين العام
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة