توصية نيابية مرتقبة التزام الحكومة الدستور واستكمال تنظيم عودة السوريين
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يستمر موضوع الدعم الأوروبي للبنان ساخناً في انتظار أن يحسم المجلس الجدل القائم حوله، ومردّه التقنين في المعلومات والتفاصيل المتعلقة بإعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن تخصيص مبلغ مليار يورو للبنان على مدى السنوات الأربع الممتدة من ٢٠٢٤ إلى ٢٠٢٧.
وكتبت سابين عويس في" النهار": المواكبة القريبة للمواقف الرسمية التي أعقبت الاعلان، إن من من السرايا الحكومية حيث أجرت المسؤولة الأوروبية والى جانبها الرئيس القبرصي محادثات ثنائية ثم موسعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو من عين التينة حيث توسّعت المحادثات لتشمل ٤ ملفات رئيسية كان لفون دير لاين ورئيس المجلس نبيه بري مواقف منها،
بحسب أوساط عين التينة، فإن بري لمس التزاماً أوروبياً أكبر تجاه لبنان، انطلاقاً من تقييم عملي للزيارة وأبعادها وأهدافها.
في المواضيع الأربعة التي أثارها بري مع المسؤولة الأوروبية، كان إجماع على أولوية وقف إطلاق النار في غزة حيث أكدت فون دير لاين على أن حل الدولتين لا يزال الحل الأمثل، فيما كان تأكيد كذلك على أهمية تطبيق القرار ١٧٠١ حلاً وحيداً ومتاحاً للوضع الجنوبي. أما الملف الثالث فقد أثاره بري مع ضيفته ويتصل بضرورة إعادة النظر في وقف برامج الأونروا، وقد لمس بري أن هناك عملاً يجري على هذا الصعيد. وتناول الملف الرابع مسألة اللاجئين، وقد اقترح بري تشكيل لجنة مشتركة لوضع الآليات العملية لتأمين العودة الآمنة لهؤلاء.
لم يسمع بري كلاماً عن هبة كما لم يسمع كلاماً عن توطين. ولعل من أبرز إيجابيات الحملة على هذه المسألة أنها وضعت المجلس والنواب أمام مسؤولياتهم، كما الحكومة التي يستعد رئيسها للمثول أمام النواب للرد على استيضاحاتهم. وتقول أوساطه إنه يعدّ رداً واضحاً بتفاصيل المحادثات والتفاهمات التي حصلت ومشاريع البرامج والقطاعات المستهدفة والتي يجري تحضيرها بناءً على ما طُرح في الاجتماع الموسع في السرايا في حضور الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلي القطاعات المعنية انطلاقاً من الحاجات القائمة.
ولا تستبعد مصادر نيابية أن تنتهي الجلسة إلى إقرار توصية تؤكد على الحكومة ضرورة التزام الدستور واستكمال الإجراءات الآيلة إلى تنظيم عودة السوريين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصادية، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.