كرم جبر: الأسبوع الحالى هو الأخطر في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القضية الفلسطينية كانت ضحية للحسابات الخاطئة، والفلسطينيون لن يتحملوا أكثر من ذلك، وهو ما يجب ان تدركه حماس ،مؤكدًا أن إسرائيل عصابة إجرامية ترتكب مذابح لم تحدث من قبل ولم يشهدها التاريخ، فغزة أصبحت ركام وتحت الركام ستظهر أهوال يندى لها الجبين.
وأضاف كرم جبر خلال لقائه ببرنامج «مانشيت»، المذاع على قناة DMC، مع الإعلامي جابر القرموطي، أن الأسبوع الحالى هو الأخطر في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن يوم الأربعاء القادم 15 مايو هو ذكرى النكبة، وقبل ذلك بيوم واحد الثلاثاء 14 مايو هو ذكرى إعلان قيام إسرائيل، والحدثين تكون بهما أشياء يجب أن ننتبه إليها.
وتابع كرم جبر: "بالنسبة ليوم إعلان قيام إسرائيل، ففي مثل هذا اليوم تحدث اعتداءات سافرة وإجرامية من المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، وهجوم على منازلهم وحوادث قتل ونهب وسرقة، وفي اليوم الذي يليه وهو ذكرى النكبة الكبرى.
اليوم أصبحت القضية الفلسطينية بين نكبتينوأردف: «أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية فإن فلسطين ستموج بالغضب والمظاهرات، وهو ما يحدث كل عام، واليوم أصبحت القضية الفلسطينية بين نكبتين، نكبة 1948 باحتلال فلسطين، وما يحدث حاليا وهو لا يقل خطورة عن نكبة 1948، والتشابه بين الاثنين أنه في نكبة 1948 استطاعت العصابات الصهيونية المسلحة أن تهجر حوالي 750 ألف فلسطيني، وكان هناك عدد كبير من القتلى وحوادث نهب، وطردهم من منازلهم، كذلك فالأحداث الأخيرة هي نفس السيناريو من الاقتحام البربري الهمجي لنتنياهو وحصار الفلسطينيين فى رفح الفلسطينية، والقيام بمجازر بشرية.
وقال كرم جبر إن الشعب الفلسطيني تحمل الكثير من المخاطر والمآسي على مدار 75 عامًا، وهو ما لم يتحمله أي شعب، مضيفًا أن ما يحدث حاليًا هو الأسوأ وسيترتب عليه سيناريوهات حول شكل ومستقبل الشرق الأوسط بأكمله.
وأشار إلى أن الـ 7 شهور الأخيرة أثبتت أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس، كذلك أن حماس لن تستطيع الانتصار على إسرائيل، فالمعادلة صعبة، لذلك عليهم الاستجابة للمفاوضات والمبادرات خاصة المبادرة المصرية، مضيفًا أنه ستظهر أنواع أخرى من المقاومة سيعجز الجيش الإسرائيلي على التعامل معها، مثلما حدث في أحداث سبتمبر حينما تم استخدام الطائرات المدنية كصاروخ في هدم برجي التجارة وتهديد أمريكا.
وأوضح أن المقاومة نوعين وهما السلاح والعقيدة، مضيفًا أن إسرائيل لن تستطيع كسر العقيدة القتالية للفلسطينيين، ومن مصلحة نتنياهو وإسرائيل الاستجابة للمبادرات، قائلًا إن مصر أعطت حماس فرصة ذهبية بظهورها كطرف أساسي في المفاوضات الحالية بالجلوس مع مصر وإسرائيل وأمريكا.
وأضاف أن مصر تعطي لحماس فرصة أن تقدم وجهها الآخر ونتمنى ألا تكون فرصة ضائعة بشرط الاعتراف بالسلطة الفلسطينية، لأن القضية كانت ضحية للهتافات الحماسيةـ لافتا إلى أن مصر لا تتفاوض إلا بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني وتنفيذ حلم قيام الدولة الفلسطينية، ولديها القدرة والقوة للتعامل مع كافة السيناريوهات المطروحة بشأن الأزمة الراهنة.
وعن هجوم البعض على مصر، أكد جبر أن ما تتعرض له مصر خصوصًا من الإخوان يتطابق مع ما يقوم به اليهود اليميني المتطرف والذين يحلمون باقتحام رفح حتى تصبح غزة أرض بلا شعب، وذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإشعال حرب إقليمية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر تغلق حدودها من جميع الجهات لأنه البند الأول في الأمن القومي المصري هو حماية الحدود المصرية، ولكن المعبر مفتوح والمساعدات تدخل، وذلك حتى لا يحدث أي تسلل لبعض العناصر والتي من الممكن أن تقوم بأعمال ضد إسرائيل وحينها سيكون رد الفعل الرد على هذه العمليات وهنا يكون اعتداء على الأراضي المصرية وتتدخل مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كرم جبر إسرائيل فلسطين حماس غزة القضیة الفلسطینیة کرم جبر
إقرأ أيضاً:
دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
علياء بنت ناصر العبرية
جمهورية مصر العربية، تلك الدولة العريقة التي هي أم الدنيا وبيت العرب، تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من النضال والمواقف المشرفة، والتحية التي نوجهها اليوم لشعبها وحكومتها، تأتي في سياق الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تظل في قلب كل عربي.
مصر، التي كانت دومًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، أثبتت مرة أخرى أنها ليست مجرد دولة جغرافية؛ بل هي رمز للكرامة والعزة. إذ مع تصاعد التوترات في المنطقة، وظهور خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهاينة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كان لمصر دور محوري في التصدي لهذه المخططات. ومنذ عقود، كانت مصر هي السبَّاقة في دعم القضية الفلسطينية؛ بدءًا من حرب فلسطين 1948، مرورًا بعدوان 1967، ثم نصر أكتوبر 1973، وصولًا إلى اتفاقيات السلام التي أُبرمت في كامب ديفيد. لقد كانت مصر دائمًا تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويعيد لهم أرضهم. وموقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعكس التزامها العميق بالقضايا العربية.
وخلال السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التحديات، كان لمصر دور بارز في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية؛ حيث سعت إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، والجهود المصرية في هذا السياق تُظهر مدى أهمية مصر كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية.
تواجه مصر اليوم تحديات كبيرة، ليس فقط على الصعيد الداخلي، بل أيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي؛ إذ إن خطط ترامب، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، فإن مصر، بقيادتها الحكيمة، تواصل العمل على تعزيز موقفها كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية، وتؤكد ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل.
إنَّ المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ فمصر تدرك أن الأمن القومي العربي مُرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل القضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لتجاهل هذه القضية لن تؤدي سوى لتفاقم الأزمات.
ولا يمكن إغفال دور الشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية، فقد شهدت مصر العديد من الفعاليات الشعبية التي تُعبِّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، من مظاهرات وندوات وفعاليات ثقافية. وهذا الزخم الشعبي يعكس الوعي العميق لدى المصريين بأهمية القضية الفلسطينية، ويعزز من موقف الدولة وشعبها وقيادتها الحكيمة.