الآثار الصحية للعمل الليلي: دراسة تكشف تغيرات بيولوجية مقلقة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية واشنطن الأمريكية عن الأثر البيولوجي السلبي للعمل في المناوبات الليلية، والذي يظهر تأثيرات ضارة على الإيقاع الطبيعي للبروتينات المنظمة للغلوكوز والالتهابات واستقلاب الطاقة في الجسم. وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها موقع "ساينس دايلي"، إلى أن التعرض لدورات عمل ليلية لفترات قصيرة فقط قد يكون له تأثيرات طويلة الأمد على الصحة.
وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من المتطوعين الذين خضعوا لمحاكاة للعمل الليلي لمدة ثلاثة أيام. خلال هذه الفترة، قام المشاركون بالبقاء مستيقظين لمدة 24 ساعة في بيئة مراقبة تمامًا حيث تم التحكم في عوامل مثل الإضاءة، درجة الحرارة، والطعام. تم جمع عينات دم بانتظام لتحليل البروتينات في خلايا الدم ودراسة تأثير التغير في النشاط البدني على الإيقاع البيولوجي.
وجدت النتائج أن البروتينات المرتبطة بالساعة البيولوجية الرئيسية في الجسم ظلت مستقرة نسبيًا، مما يدل على قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات البسيطة في الجدول الزمني. ومع ذلك، تغيرت إيقاعات معظم البروتينات الأخرى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص العاملين في الوردية الليلية، مما يشير إلى اضطرابات محتملة في الأداء الصحي العام للفرد.
أظهرت الدراسة كيف يمكن أن يؤدي العمل الليلي لفترات قصيرة إلى تغيرات بيولوجية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة، مما يلقي الضوء على الحاجة لمراجعة جداول العمل وتقديم دعم أفضل للعاملين في هذه النوبات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة تأثير الصيام المتقطع على تنشيط الصفائح الدموية، ما قد يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مسؤولة عن أكثر من 20 مليون حالة وفاة سنويا، معظمها ناتج عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بسبب انسداد الشرايين.
وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لتلك الأمراض تصلب الشرايين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز.
وكل هذه العوامل تزيد من تجمع الصفائح الدموية، ما يرفع خطر الإصابة بتجلط الشرايين وأمراض القلب. وعلى الرغم من انتشار الأدوية المضادة للصفائح الدموية، ما يزال العديد من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من نوبات قلبية ناجمة عن تجلط الأوعية الدموية التاجية.
وتشير الدراسات إلى أن اتباع أنماط غذائية معينة، مثل الصيام المتقطع، يمكن أن يقلل من مخاطر أمراض القلب. ويتمثل الصيام المتقطع في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 60% ليومين في الأسبوع أو في أيام متبادلة.
وقد أظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع يحسن صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الإنسولين.
وشملت الدراسة الحالية مرضى يعانون من أمراض الشرايين التاجية (CAD) ويتناولون الأسبرين، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة الصيام المتقطع، ومجموعة التغذية الحرة.
وطلب الباحثون من مجموعة الصيام المتقطع الصيام كل يومين وتناول الطعام بحرية في الأيام الأخرى. تم عزل الصفائح الدموية من عينات الدم التي جمعت قبل وبعد التجربة التي استمرت 10 أيام.
كما أجريت تجارب على فئران تحمل جين الأبوليبروتين E (ApoE)، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: التغذية الحرة والصيام المتقطع.
ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع قلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في كل من البشر والفئران.
وأظهرت التحليلات الطيفية للبكتيريا المعوية وجود مستويات عالية من مركبي orotate و3-Indolepropionic acid، أو اختصارا IPA، في مجموعة الصيام المتقطع.
وبينت التجارب أن مركب IPA يثبط تنشيط الصفائح الدموية ويقلل من وقت تكوين الثرومبين (وهو بروتين له نشاط خثري قوي )، ما يعادل فعالية دواء كلوبيدوغريل المضاد للتجلط.
كما لوحظ أن الصيام المتقطع زاد من مستويات بكتيريا Clostridium sporogenes في الأمعاء، وهي البكتيريا المسؤولة عن إنتاج IPA.
وأظهرت الفئران التي عولجت بهذه البكتيريا مستويات أعلى من IPA في الجهاز الهضمي والبلازما والصفائح الدموية، ما أدى إلى انخفاض تجمع الصفائح الدموية وإبطاء تكوين الجلطات.
ويرتبط IPA بمستقبلات بريجنين إكس (PXR) في الصفائح الدموية (وهو مستقبل نووي وظيفته الأساسية هي استشعار وجود مواد سامة غريبة واستجابة لذلك تنظيم التعبير عن البروتينات المشاركة في إزالة السموم وإخراج هذه المواد من الجسم)، ما يثبط مسارات تنشيط الصفائح الدموية، مثل مسار Src/Lyn/Syk الذي يمنع تكوين الجلطات.
وأكدت التجارب أن حجب هذه المسارات يؤدي إلى زيادة تجمع الصفائح الدموية، ما يدعم دور IPA في تثبيط تنشيط الصفائح الدموية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في الشرايين، ما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير البكتيريا المعوية وزيادة مستويات IPA في الدم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه النتائج واستكشاف إمكانية استخدام الصيام المتقطع كعلاج لمرضى تصلب الشرايين التاجية.
نشرت الدراسة في مجلة Life Metabolism.
المصدر: نيوز ميديكال