كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية واشنطن الأمريكية عن الأثر البيولوجي السلبي للعمل في المناوبات الليلية، والذي يظهر تأثيرات ضارة على الإيقاع الطبيعي للبروتينات المنظمة للغلوكوز والالتهابات واستقلاب الطاقة في الجسم. وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها موقع "ساينس دايلي"، إلى أن التعرض لدورات عمل ليلية لفترات قصيرة فقط قد يكون له تأثيرات طويلة الأمد على الصحة.



وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من المتطوعين الذين خضعوا لمحاكاة للعمل الليلي لمدة ثلاثة أيام. خلال هذه الفترة، قام المشاركون بالبقاء مستيقظين لمدة 24 ساعة في بيئة مراقبة تمامًا حيث تم التحكم في عوامل مثل الإضاءة، درجة الحرارة، والطعام. تم جمع عينات دم بانتظام لتحليل البروتينات في خلايا الدم ودراسة تأثير التغير في النشاط البدني على الإيقاع البيولوجي.

وجدت النتائج أن البروتينات المرتبطة بالساعة البيولوجية الرئيسية في الجسم ظلت مستقرة نسبيًا، مما يدل على قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات البسيطة في الجدول الزمني. ومع ذلك، تغيرت إيقاعات معظم البروتينات الأخرى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص العاملين في الوردية الليلية، مما يشير إلى اضطرابات محتملة في الأداء الصحي العام للفرد.

أظهرت الدراسة كيف يمكن أن يؤدي العمل الليلي لفترات قصيرة إلى تغيرات بيولوجية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة، مما يلقي الضوء على الحاجة لمراجعة جداول العمل وتقديم دعم أفضل للعاملين في هذه النوبات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟.. دراسة تكشف الحقيقة

لطالما اعتقد الكثيرون أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال، لكن دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أريزونا كشفت الحقيقة وراء هذا الافتراض.

ووفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، قام الباحثون بتسجيل أكثر من 2000 شخص لمعرفة ما إذا كان الرجال أم النساء أكثر ميلًا للكلام، وأظهرت النتائج أن الرجال يتحدثون بمعدل 11,950 كلمة يومياً، بينما تجاوزتهم النساء بمعدل 13,349 كلمة يومياً.
ورغم تفوق النساء في عدد الكلمات اليومية، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن الفرق أقل مما كان يُعتقد سابقاً، مؤكدين أن الفكرة الشائعة بأن النساء أكثر حديثاً من الرجال ما هي إلا صورة نمطية، غالباً ما تحمل دلالات سلبية.

تفاصيل الدراسة

تم تزويد 2197 مشاركاً بأجهزة تسجيل صوتي التقطت مقاطع قصيرة من أحاديثهم خلال ساعات استيقاظهم، وبعد جمع أكثر من 600 ألف تسجيل صوتي، تم تحليل البيانات لمعرفة متوسط عدد الكلمات اليومية لكل فرد.

ورغم أن الدراسة أثبتت أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال، إلا أن الفرق بلغ 1073 كلمة فقط في المتوسط، وهو فارق غير كافٍ لتأكيد أن الاختلاف بين الجنسين في هذا الجانب ذو دلالة علمية موثوقة.
كما لاحظ الباحثون تفاوتاً كبيراً بين الأفراد في معدل الحديث اليومي، حيث كان أقل المشاركين تحدثاً يستخدم أقل من 100 كلمة يومياً، بينما وصل الأكثر تحدثاً إلى أكثر من 120 ألف كلمة يومياً، أي بمعدل 7500 كلمة في الساعة أو 125 كلمة في الدقيقة.

دراسات سابقة ونتائج متضاربة

في عام 2007، وجدت دراسة أخرى أن الرجال والنساء يستخدمون تقريباً 16 ألف كلمة يومياً دون اختلاف ملحوظ بين الجنسين، لكنها واجهت انتقادات بسبب حجم العينة الصغيرة التي اقتصرت على طلاب الجامعات.
أما الدراسة الجديدة، فتوفر صورة أكثر دقة، لكنها لا تجزم ما إذا كان الفرق بين الجنسين له أهمية عملية كبيرة، مما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث حول الفروقات اللغوية بين الرجال والنساء.

الاختلافات اللغوية بين الجنسين على مدار عقود، كان هناك جدل حول أسباب ميل النساء إلى الحديث أكثر من الرجال. ففي كتابها "الدماغ الأنثوي"، ادعت العالمة لوآن بريزندين أن النساء يستخدمن حوالي 20 ألف كلمة يومياً مقابل 7 آلاف كلمة للرجال، وأرجعت ذلك إلى اختلافات في الدماغ مرتبطة بهرمون التستوستيرون. لكن لاحقاً، تبين أن هذه الأرقام مقتبسة من كتاب مساعدة ذاتية وليست مستندة إلى مصادر أكاديمية موثوقة.

وبينما أكدت الدراسة الحديثة أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال، فإن الفرق بين الجنسين ليس بالقدر الكبير الذي تصوره الصورة النمطية الشائعة، مما يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من الأبحاث لفهم الفروقات الفعلية في أنماط الحديث بين الرجال والنساء.

مقالات مشابهة

  • كنز من الفوائد الصحية.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول بذور الشيا
  • القمر ليس ميتا! .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث
  • جامعة أمريكية تعلق دراسة مجموعة طلاب لمدة عامين بسبب تنديدهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة
  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • تغيرات جوية مفاجئة وسريعة في الساعات القادمة.. نصائح لمواجهة البرد وتقلبات الطقس
  • ماذا يحدث لجسمك إذا خففت الملح لمدة أسبوع؟.. فوائد لن تتوقعها
  • هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • أسباب غير متوقعة وراء مرض التوحد.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • لشتاء دافيء| حضري شوربة الطماطم بالريحان
  • طريقة تحضير كعكة الجزر الصحية