داخل الاتحاد الأوروبي .. أكثر من 100 موظف يحتجون بأغطية بيضاء ملطخة بـ “الدماء” / فيديو
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
#سواليف
نظم أكثر من 100 #موظف في #مؤسسات بالاتحاد الأوروبي في #بروكسل احتجاجا، الأربعاء، على العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة.
ووضع المحتجون ثلاثة أغطية قماشية بيضاء ملفوفة وملطخة ببقع حمراء في الساحة المواجهة للمكتب الرئيسي للمفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية.
وكتُبت كلمات “القانون الدولي” و”اتفاقيات #الاتحاد_الأوروبي” و”اتفاقية منع جريمة #الإبادة_الجماعية والمعاقبة عليها” على الثلاث “جثث”، وذلك احتجاجا على طريقة #الجرائم_الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القطاع.
وقال مانوس كارلايل الموظف بالمفوضية الأوروبية: “نحتشد هنا في تجمع سلمي للدفاع عن هذه الحقوق والمبادئ والقيم التي بُنيت المؤسسات الأوروبية عليها”.
حاملين أكفاناً رمزية لأطفال #غزة.. موظفو الاتحاد الأوروبي ينظمون تظاهرة بمقر المنظمة احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على #رفح#فلسطين#الحدث pic.twitter.com/2QcWRw0m7H
— ا لـحـدث (@AlHadath) May 8, 2024وأضاف: “وعن أسباب عملنا هنا وحبنا للعمل هنا. وعن قيم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والحرية هذه على وجه الخصوص”.
وقالت المحتجة سيمونا بالوجوفا التي تعمل في اللجنة الأوروبية للأقاليم إن #الاحتجاج يجب ألا يُنظر إليه على أنه بيان سياسي.
وأضافت: “فكرة هذا الاحتجاج هو أننا محايدون”. وتابعت: “احتجاجنا ليس سياسيا، نحن ندافع عن قيم الاتحاد الأوروبي فحسب”.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد ما يزيد على 34800 فلسطيني خلال سبعة أشهر من الحرب في القطاع.
ولم تعلق المفوضية الأوروبية على الاحتجاج.
في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل إن حماس وافقت على وقف إطلاق النار ولكن “إسرائيل” رفضت ، لذلك لا توجد أي اتفاقية لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن “إسرائيل” بدأت هجومها البري على رفح ولابد للمحكمة الجنائية الدولية أن تتحرك بسرعة.
وأكد “نرفض أي تهديد للمحكمة الجنائية الدولية وقد طفح الكيل.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف موظف مؤسسات بروكسل غزة الاتحاد الأوروبي الإبادة الجماعية الجرائم الإسرائيلية غزة رفح فلسطين الحدث الاحتجاج الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر