ثقافة تقديس الكادر بالجزائر.. صورة تبون يجب أن ترفق معها صور الحاكمين الفعليين للبلاد
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يبدو أن دفع العسكر الجزائري لبعض المواطنين المغلوب على أمرهم إلى تقديس صور حكام قصر المرادية، عادة لم تندثر مع اجتثاث نظام بوتفليقة، وإنما هي عقيدة راسخة في عقلية العسكر الحاكم بالجارة الشرقية.
فبعد واقعة تلقي صورة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، لحصان أصيل كهدية من طرف مسؤولين منتخبين من ولاية الجلفة، خلال تكريمه من قبل السلطات المحلية واتحاد نقابات المحامين الجزائرية سنة 2018، فرض الكابرانات اليوم على الشعب الجزائري ضرورة إرفاق صورة الرئيس الصوري عبد المجيد تبون لصورة كبير العسكر السعيد شنقريحة والمسؤول الاستخباراتي عبد القادر حداد.
وأثارت عودة ثقافة تقديس "الكادر" بالجزائر، ردود أفعال مستهزئة ومتحسرة على الوضع الذي أصبحت عليه البلاد الغنية بالنفط، حيث قال المعارض الجزائري وليد كبير: "ثقافة الكادر تعود بقوة؛ لكن الجديد هذه المرة حمل صور كل من شنقريحة وعبد القادر حداد المعروف بناصر الجن وهو نائب مدير الأمن الداخلي أو المخابرات الداخلية، إنها ثقافة الكادر في نسختها المتطورة".
وأضاف كبير "الله يرحم أيامات بوتفليقة كان الكادر غي تاعه وحده"، متسائلا حول "سبب تعمد نسيان كادر جبار مهنا"، في تلميح واضح للصراع الدائر بين أجنحة السلطة في البلاد، والتي كان آخرها إقدام تيار الجنرالين "جبار مهنا" و"ناصر الجن" على محاولة اغتيال قائد الجيش الجزائري، الفريق الأول "السعيد شنقريحة".
يذكر أن شهر مارس الماضي، شهد واقعة أخرى لتقديس "الكادر"، بعدما أقدم أحد الأشخاص خلال تقديمه لخطبة أمام الجمهور، على وضع صورة تبون، وإلباسها البرنوص (السلهام) في واقعة أثارة سخرية الجزائريين والعالم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عميد صهيوني: صنعاء تزداد قوة ولا يمكن هزيمتها والمواجهة معها قد تطول لسنوات
الثورة /
قال عميد في جيش العدو الصهيوني، إنّ المواجهة مع اليمنيين قد تستمر لسنوات. وأضاف العميد في الاحتياط الإسرائيلي عيران أورتال: «نحن في بداية حقبة جديدة تتطلب منا إعادة التفكير في سياسة إسرائيل واستراتيجية الجيش لمواجهة مجموعة من التهديدات».
وفي حديث مع صحيفة «دافار» العبرية خلُص تحليل أورتال، إلى أنّه «كلما تعمّقت صنعاء في المعركة ضد تل أبيب أصبحت أقوى على عدة مستويات».
وأوضح أنّ ما عزّز صورة القوّة لدى صنعاء، هو أنّهم مازالوا في ساحة القتال ضد «إسرائيل»، في حين أصبح الآخرون أقل نشاطاً، أيّ أنّهم «الوحيدون الذين يواصلون القتال ضد «إسرائيل».
وبشأن الحصار البحري الذي تقوم به القوات المسلّحة اليمنية، أشار أورتال، إلى أنّ صنعاء انتقلت من «عامل مجهول إلى مشكلة حقيقية تهم كل اللاعبين في المنطقة».. مشيرا الى «تمكنوا من إحداث أضرار جسيمة للاقتصاد المصري، وشلّ ميناء إيلات، وهم يستمرّون في التصعيد».
وتناول عيران أورتال مسألة صعوبة المواجهة مع صنعاء على صعيد التكلفة والتجهيز، قائلاً: «الجيش الإسرائيلي مهماته محلّية لحماية الحدود، وليس قوة قادرة على شن عمليات بعيدة المدى. ورغم وصف سلاح الجو بالذراع الطويلة، إلا أنّ العمليات البعيدة تتطلب تحضيرات مكثفة».
وعقّب أورتال، أنّه «جرى الحديث عن مواجهة مع إيران، على مدى عشرين عاماً، لكن الجيش لم يطور قدرات كافية لشن حرب على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر».
وتابع «من أجل تحقيق ذلك، الجيش يتطلب استعدادات مختلفة مثل إنشاء قواعد في دول أخرى، امتلاك أسطول بحري كبير، ونظام جديد للعلاقات الخارجية، وهو أمر لا يمكن لإسرائيل تحقيقه بسهولة».
وأضاف إنّه «لتحليل استقرار نظام أنصار الله في اليمن، ينبغي فهم الحقائق الأساسية عن اليمن، بلد يضم حوالي 35-40 مليون نسمة، يعيش معظمهم في المناطق التي تسيطر عليها صنعاء، وهي منطقة جبلية معقدة تشكل نصف البلاد».
وتابع أنّهم « يتمتّعون بحكم الأمر الواقع، مع قوة عسكرية تتراوح بين 200-300 ألف جندي ومعدّات عسكرية أثبتت فعاليتها في مواجهة خصومهم واستهداف جبهات بعيدة كإسرائيل».
واختتم أورتال حديثه، قائلاً: «هم مثل حماس، نوع من الأعداء الذين لا يمكن هزيمتهم إلا على الأرض، لا يمكن الإطاحة بنظامهم من خلال القصف الجوي»، موصياً أنّه «يجب محاربتهم على الأرض، وإسرائيل لن تفعل ذلك».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد أشارت إلى أنّ «صنعاء تواصل تعطيل التجارة العالمية، وتتسبب بخسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه شحناتها أو إطلاق مجموعة من الصواريخ والطائرات من دون طيار».