الساحة الفنية المغربية تودع الكاتب والمخرج المسرحي أحمد كارس
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
استفاقت الساحة الفنية المغربية صبيحة اليوم الجمعة، على وقع خبر وفاة الكاتب والمخرج المسرحي "أحمد كارس"، الذي انتقل إلى جوار ربه وفق مصادر مطلعة، بعد معاناة مريرة مع المرض.
رحيل "كارس" الذي كرس حياته خدمة لـ"أبو الفنون"، خلف حالة من الحزن العميق لدى كل عشاق المسرح المغربي، خاصة زملائه الذين تفاعلوا بتأثر بالغ مع هذا المصاب الجلل الذي غيب واحدا من الأسماء الوازنة والبارزة التي كانت وراء نجاح وتألق عدد كبير من العروض المسرحية، سواء داخل المغرب أو حتى خارجه.
عن عمر ناهز الـ 68 سنة، رحل اليوم الجمعة، إبن الحي المحمدي، الذي عرف بشغفه الكبير للمسرح، مخلفا وراءه العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، سواء تلك التي ألفها أو قام بإخراجها، لعل أبرزها مسرحية "القلة فيها خلة" و "كلها يلغي بلغاه" و"حدو قدو"..
سجل الراحل "كارس" يحتفظ له بالعديد من التتويجات المستحقة كمؤلف ومخرج، خاصة في صنف "المونودراما"، من قبيل مسرحية "المرمدة" و "دارابوش"، "المتاهة"، ومسرحية "الكرسي"..
نجاحات الراحل "كارس" كمؤلف تخطت الحدود المغربية، حيث كان وراء النجاح الباهر الذي حققته مسرحية "أنا والجنرال" الجزائرية، التي ظفرت بالعديد من الألقاب والجوائز العربية، إلى جانب مسرحية "الخيمة" التي شخصتها أيضا فرقة جزائرية
كما ساهم كاتب والمخرج المسرحي المغربي الراحل "أحمد كارس" بشكل قوي في في نجاحات العديد من الأعمال المسرحية المغربية، لعل أبرزها "الشيكي وبا علال" و "رحبة الفراجة" رفقة مسرح تكادة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … شتاء مغترب
#شتاء_مغترب
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 19 / 11 / 2017
ثمة تشابه بين #سماء_الصيف و #سقف_السجن،كلاهما أجرد الملامح لا علامات فارقة فيه ، تثيران الضجر لمن ينظر إليهما ليقتل الانتظار،فيقتله الانتظار..
نحن محكومون كذلك بالانتظار ، مثل أم تقف خلف حاجز صالة القادمين تراقب المارين بعرباتهم ، تفتش بين الوجوه عن ابنها المغترب الذي قال لها انه قادم على هذه الرحلة ، تدقق بسمعها أكثر في وقع أقدام المسافر الأخير هل هي مشيته؟ لا تستطيع أن تجزم ، يخرج الشرطي يغلق الحاجز باستراحة قصيرة للرحلة القادمة، تخلص وجبة العائدين و لم يحضر..
**
نحن الواقفون في صالة العطش منذ تشرين الأول ، ننتظر كل #المنخفضات القادمة على خطوط الغيم ، نفتش في وجوه الأيام المسافرة ، ندقق أكثر في وقع أقدام الريح هل تحمل رائحة الشتاء وعرق الأرض المشتاقة؟؟ فتطلق ريح ضجرة زفيرها وتغلق حاجز الانتظار لشهر قادم..
**
في تشرين كانت تبتل واجهات بيوتنا الطينية مثل أبٍ تعب، ويصيب #المطر أذرع الخشب و”قرامي” الشجر، نسحبها إلى داخل بيت الطابون لتنشف قليلاً حتى يأتي دورها في الاحتراق،الحمام ينفض ريشه المبتل يهدل بين فاصلي مطر ، في تشرين كان ينبت الصمغ اللؤلؤي على سيقان شجر اللوز يذوب من الشتوة الأولى فيثير فينا شهية اللعب..السهول حمراء كجبلة حناء ، والتراكتورات عائدة من وظيفة الحراث الطويل وقد علقت بأصابع العود كُتلٌ من الطين الطري ، على جوانبها أكياس الخيش الفارغة وبقايا البذار وأصبعين من “حلاوة الحراثين” و”علبة سردين حار”..
في تشرين كانت تجمع الصبايا الغسيل باكراً ، ومن شرع في بناء غرفة إضافية لغرفتيه المصفوفتين كان يغطي أسمنته بالأكياس والشوادر خوفاً من ان ينتزع هواء المنخفض كل الأغطية ويبلل الاسمنت ..وكنا نشاهد أيضا “الجراكن”تصطف على الكازيات تحسباً لمنخفض قادم..كنا ننتظر النشرة الجوية أكثر من نشرة الأخبار لنشاهد جمال موسى أو محمد البطاينة في الأبيض والأسود ليشيران لنا حول المنخفضات التي تتمركز حول قبرص والفرصة المهيأة لسقوط الأمطار..
في الليالي الباردة المبتلة بماء المطر كان لطعم “الهريسة” الحاضرة في أكياس الورق طعم مختلف ،والاجتماع في غرفة العيلة الوحيدة طعم مختلف، والفوجيكا المتوهجة حضور مختلف، وسكون الأمهات طعم مختلف ..و”الحرامات” المخططة بألوان عريضة و “شرابيشها ” تدغدغنا عند النوم حضور مختلف..
يا ايها الشتاء المغترب ، هذه رسالة شوقنا اليك..فاقرأها متى شئت وكيفما شئت وقرر موعد قدومك..يا أيها الشتاء المغترب لا تطل وقوفنا في صالة الانتظار..فقلوبنا عطشى..وأيامنا تقلع كل مساء على مدرج اللا عودة..يا أيها الشتاء المغترب كن أبا مثلنا واشعر بشوقنا…
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#124يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي