شفشاون على موعد مع النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
ستكون مدينة شفشاون، من 16 إلى 18 ماي الجاري، على موعد مع النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي، الذي تشرف على تنظيمه جمعية تنمية فنون الطبخ بالمدينة الزرقاء.
وسيعرف المهرجان، الذي سيحتضنه فضاء القصبة الأثرية تحت إشراف عمالة إقليم شفشاون وبدعم وتنسيق مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومجلسي إقليم وجماعة شفشاون ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمديريتين الإقليميتين للثقافة والفلاحة، مشاركة أشهر الطهاة على الصعيدين الوطني والدولي، الذين سيعملون على تجسيد الحوار الثقافي وتثمين التراث اللامادي، مع جعل مجالات التغذية المتوسطية وفنون الطبخ وسيلة لتلاقح الحضارات والتبادل الثقافي وتقارب الحضارات.
ويحتوي برنامج النسخة الثانية للمهرجان على أنشطة متنوعة ستحتضنها كذلك الساحات التاريخية والسياحية لمدينة شفشاون، من بينها مسابقات في فن الطبخ المغربي والمحلي، موازاة مع افتتاح مركز ثقافة التغذية المتوسطية لتسويق المنتوجات المجالية والعادات الغذائية والتذوق، الذي سيزيد من تعزيز وتطوير البنيات التحتية السياحية بالمدينة.
كما سيتم بالمناسبة تنظيم أمسيات موسيقية وإقامة ندوات ثقافية للتعريف بأبعاد وتجليات الغذاء المتوازن وتوطيد الهوية الثقافية المتوسطية بالاعتماد على التراث المطبخي وتشجيع نقل العادات والتقاليد إلى أجيال الشباب، بالإضافة إلى الترويج للسياحة بشفشاون ولمؤهلاتها الحضارية والطبيعية من خلال فن الطبخ.
وللإشارة، فقد تم إدراج مدينة شفشاون في قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونيسكو بفضل ممارستها ما يعرف بنظام "الحمية المتوسطية" في سنة 2010، الذي يقوم على إبراز الروابط الثقافية التي توحد ضفتي المتوسط في مختلف المجالات، وخاصة في جانب النظام الغذائي الذي أضحى يشكل جزءا من التراث الإنساني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مهرجان ينقل لمُزاينة الحيران
سالم بن نجيم البادي
مهرجان ينقل لمزاينة الحيران (الحيران: صغار الإبل التي لا تتجاوز أعمارها سنة واحدة) تقليد سنوي يُقام كل عام في مثل هذه الأيام، ويجذب المهرجان إليه الناس من مناطق مختلفة من عُمان ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي إليه الناس من مختلف الأطياف للترفيه والتسلية وحبًا للإبل، وحضور الفعاليات التراثية المختلفة، ومن أجل التجارة وبيع الأطعمة والمشروبات والحلويات والقهوة والتمور والبخور ومستلزمات الإبل، وفي المهرجان يتم عرض الحيران لاختيار الأجمل من قبل لجنة مختصة في المواصفات الجمالية التي تقدرها اللجنة المكونة من أصحاب الخبرة في هذا المجال.
هذه المهرجانات لها فوائد كثيرة ومنها المحافظة على التراث العريق المرتبط بالإبل ومكانتها في المجتمع والدور الهام الذي كانت تقوم بها في حياة الناس؛ فهي كانت وسيلة للتنقل من مكان إلى آخر ووسيلة لجلب المؤنة إلى البيوت من الأسواق البعيدة ومن البلدات المجاورة، ويُستفاد من حليبها ولحومها وتُباع الإبل الأصيلة والمتميزة في الشكل والتي تفوز في السباقات بأسعار غالية. ليس هذا فحسب، فإن للإبل حضور طاغ في ثقافة المجتمع وأساطيره وحكاياته وموروثه الشعبي.
وللمهرجان فوائد اقتصادية؛ حيث البيع والشراء وصفقات بيع الإبل وتنشط الحركة التجارية والسياحية في الولاية وفوائد ترفيهية من خلال الأمسيات والمناشط والفعاليات المختلفة، وفوائد اجتماعية حين يلتقي الكبار والصغار والأسر في ساحة المهرجان، ويفد إليه الناس من كل مكان. ولقد أكد المهرجان كرم أهل ينقل كما هو معروف عنهم؛ حيث كانوا يتنافسون في إقامة الموائد العامرة للضيوف القادمين من خارج الولاية سواء في أرض المهرجان أو يصطحبونهم إلى منازلهم لتقديم واجب الضيافة.
وقد سعدتُ بحضور بعض أيام وليالي هذا المهرجان البهيج، واستمتعت بالفعاليات المتنوعة من أهازيج ورقصات شعبية وأمسيات شعرية ومسابقات مختلفة، وأبرز هذه المسابقات مسابقة رقصة "اليولة" وتنافس فيها شباب من مختلف مناطق السلطنة ومسابقات للأطفال تعلمهم التنافس الشريف والثقة بالنفس وتبرز مواهبهم.
لقد بُذلت جهود جبارة من أجل الإعداد المُتقن لهذا المهرجان حتى ظهر بهذه الصورة الرائعة وكان وراء هذا الجهد أشخاص يعملون ليلًا ونهارًا في الإعداد والتحضير لهذا المهرجان دون مقابل مادي وهم يستحقون الشكر والتقدير والشكر موصول للشركات الراعية وللأفراد الذين تبرعوا بأموالهم ولكل من ساهم في إنجاح المهرجان.
لقد عاشت ينقل خلال أيام المهرجان حياة ضاجة بالنشاط والحركة والبهجة، ونتمنى أن نشهد في ينقل مثل هذه المهرجانات والفعاليات المختلفة وينقل الجميلة وأهلها يستحقون كل خير.
رابط مختصر