ظفار يتوّج بكأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الـ11
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
فرض نادي ظفار شخصية الفريق البطل وتوّج رسميا بطلا لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وذلك بعدما تفوق على نظيره النهضة بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي جرت مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بخصب بمحافظة مسندم تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة حذرة وهادئة نسبيا، حيث غلب التحفظ التكتيكي على أداء الفريقين، وانحصر اللعب في منتصف الميدان خلال الدقائق الخمس الأولى مع سيطرة متبادلة على الكرة دون تشكيل تهديد حقيقي أو خطورة فعلية على مرمى الفريقين.
وكاد ظفار أن يكسر جمود الدقائق الخمس الأولى بهدف خاطف ومباغت عندما توغل الظهير علي سالم من الرواق الأيمن وأرسل كرة عرضية زاحفة قابلها على القائم القريب قاسم سعيد فوكزها بيمينه بيد أنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني في الدقيقة الثامنة.
ردة فعل النهضة الهجومية لم تتأخر وأتى الرد بعدها بدقيقة عندما أرسل الظهير الأيمن الدولي عبد العزيز الشموسي كرة عرضية أرضية داخل مربع العمليات تقاطع لها على القائم القريب المحترف الإيفواري أنترس جي وتابعها بيمينه وسط زحمة مدافعي ظفار، ولكن لسوء الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس مازن الكاسبي في الدقيقة التاسعة.
بعدها ارتفع إيقاع اللعب من الجانبين، مع أفضلية نسبية للنهضة في الاستحواذ والسيطرة والضغط الهجومي المباشر، بفضل تحركات لاعبيه بين الخطوط وانتشارهم في مساحات الملعب طولا وعرضا، الأمر الذي شكل عبئا على دفاعات ظفار التي انكمشت في خطوطها الخلفية واكتفت بالقيام بالواجبات الدفاعية وتمشيط مناطقها تحسبا لأي رد فعل هجومي نهضاوي قد يربك حساباتها في تسيير مجرى اللعب.
وسنحت فرصة مواتية للنهضة في الدقيقة الخامسة عشرة من أجل افتتاح باب التسجيل عندما تهادت كرة رأسية للمحترف الكونجولي والتر بواليا ارتقى على إثرها عاليا فوق رؤوس مدافعي الجميع ووجهها بدقة، بيد أنها ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس مازن الكاسبي وتابعت طريقها خارج الخشبات الثلاث.
ولم يقف لاعبو ظفار مكتوفي الأيدي فكان لهم حراك ميداني محسوب شنوا من خلاله بعض الحملات والغارات الهجومية وإن كانت محتشمة، فأتيحت فرصة لحسين الشحري عندما صوب كرة قوية خارج خط الـ18 عبرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني في الدقيقة 24.
هدأ بعدها إيقاع ورتم اللقاء نسبيا بيد أنه كان بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث احتسب بعدها حكم الساحة الدولي محمود المجرفي ركلة جزاء لنادي ظفار عقب العودة لتقنية (الفار) والاستعانة بحكام التقنية في حسم القرار النهائي باحتساب ركلة الجزاء، انبرى لتنفيذها بنجاح قائد الفريق علي سالم في الدقيقة الخامسة المضافة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، معاقبا بذلك الحارس إبراهيم المخيني الذي ارتكب خطأ فادحا في إبعاد الكرة تسبب من خلاله بدفع مدافع ظفار ثاني الرشيدي وفقدان الأخير لتوازنه أدى إلى احتساب ركلة الجزاء والمصادقة عليها من قبل حكام تقنية (الفار).
وانتزع الهدف الأول الآهات من مدرجات نادي ظفار، حيث دوت صيحات جماهيره ابتهاجا بالهدف المسجل، وصدحت حناجرهم بأشدى الهتافات مطلقين العنان لفرحتهم الهستيرية في جنبات المجمع الرياضي بخصب.
وفي المقابل بحث نادي النهضة عن التعديل قبيل صافرة نهاية الشوط الأول، وسنحت فرصة خطيرة للمهاجم الدولي عمر المالكي عندما تطاول لكرة رأسية أرسلت له من الجهة اليمنى، ولكن براعة الحارس مازن الكاسبي حالت دون ولوج الكرة الشباك.
الشوط الثاني
كثف نادي النهضة من وتيرة هجماته في مستهل الشوط الثاني، وصعّد من حدة ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التعديل المبكر في هذا الشوط، ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل جراء استبسال وصمود مدافعي نادي ظفار وإغلاقهم المنافذ الدفاعية المؤدية إلى مرماهم.
وبدا تركيز لاعبي ظفار عاليا في هذا الشوط على الرغم من الحصار الهجومي المتواصل الذي فرضه لاعبو النهضة عليهم بحثا عن إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وكان النهضة هو المبادر في تهديد مرمى ظفار بهذا الشوط حينما سنحت فرصة خطيرة في الدقيقة الحادية والخمسين ارتقى على إثرها غانم الحبشي لكرة رأسية أرسلها له أحمد الكعبي من الرواق الأيسر، بيد أنها اعتلت العارضة ببضع سنتميترات قليلة، مفوتا على فريقه فرصة تعديل النتيجة.
وعاود نادي النهضة الكرة بفرصة أخرى في منتهى الخطورة عندما استقبل والتر باليا عرضية زميله انترس جي من الجهة اليسرى، فصوب كرة رأسية محكمة الدقة ولكن لسوء الطالع انحرفت عن القائم الأيسر بقليل في الدقيقة الخامسة والخمسين.
ولم يتغلغل اليأس في نفوس لاعبي نادي النهضة رغم ازدياد الضغط النفسي عليهم مع مرور الدقائق سريعا، واتضح جليا التركيز والثبات الانفعالي العالي الذي تحلوا به وثقتهم في إمكانية العودة بالنتيجة رغم الصمود الدفاعي لنادي ظفار الذي طوق منطقته الخلفية بإحكام بحثا عن الحفاظ على النتيجة بأي ثمن. وفي الدقيقة الثالثة والستين وقع مدافع النهضة أحمد المطروشي في المحظور عندما أرتكب خطأ لا يغتفر بدفعه جناح ظفار قاسم سعيد داخل المنطقة المحرمة لم يتردد الحكم محمود المجرفي في احتسابها ركلة جزاء، ولتأكيد صحة قراره والتحقق من الحالة الجدلية عاد إلى شاشة (الفار) لمعاينة الحالة، ليأتي القرار بعدها باحتساب ركلة الجزاء بعد مصادقتها من قبل حكمي (الفار) الدوليين عمر اليعقوبي وأبوبكر العمري، ليتقدم هذه المرة حسين الشحري ويودع الكرة بقوة على يسار الحارس إبراهيم المخيني، مطلقا العنان لفرحة هستيرية في المدرجات الحمراء.
ورغم التأخر بهدفين لم يرم المدرب حمد العزاني المنديل الأبيض، فسارع في الزج بأوراقه الهجومية بحثا عن العودة من بعيد في النتيجة، فأقحم عصام الصبحي عوضا عن عبدالعزيز الشموسي في الدقيقة السابعة والستين، أتبعه بتبديل ثان مباشر عندما رمى بورقة عمر الصلتي بديلا للجزائري بلال بن ساحة في الدقيقة الثامنة والستين.
ورد مدرب نادي ظفار يونس أمان بإجراء تبديل عندما دفع بورقة خالد الهاجري بديلا لقاسم سعيد في الدقيقة الرابعة والسبعين، وفي الجانب الآخر زج العزاني بورقة حمود السعدي لتنشيط الجبهة الهجومية، وهو التبديل الذي كاد يؤتي بثماره عندما صوب حمود السعدي كرة من مسافة قريبة كادت تهز شباك مازن الكاسبي في الدقيقة الرابعة والثمانين.
وبعدها بدقيقتين كاد والتر باليا يستغل دربكة دفاعية من لاعبي ظفار عندما لعب كرة مقصية مزدوجة اعتلت العارضة الأفقية بقليل، لتمر بردا وسلاما على مرمى الحارس مازن الكاسبي.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة ليتحسب بعدها الحكم محمود المجرفي 14 دقيقة كوقت محتسب بدل ضائع، كافح من خلالها لاعبو النهضة في تقليص الفارق وبحثوا عن العودة في النتيجة من بعيد ولكن دون طائل، ليطلق بعدها المجرفي صافرته معلنا فوز ظفار بثنائية نظيفة منحته اللقب الحادي عشر عن جدارة واستحقاق بالنظر إلى تفوقه التكتيكي على مدار شوطي المباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الدقیقة الخامسة نادی النهضة الشوط الأول نادی ظفار بحثا عن
إقرأ أيضاً:
الأهلي ينافس الزمالك على جائزة أفضل نادي في أفريقيا
يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل ناد في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها من خلال حفل جوائز الأفضل للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) غدا الاثنين بمدينة مراكش المغربية.
وستكون المنافسة على أشدها بين الأهلي والزمالك ومعهما صن داونز الجنوب أفريقي على الجائزة بعد مسيرة استثنائية للفرق الثلاثة في الموسم الماضي، وذلك بعد استبعاد الترجي التونسي ونهضة بركان المغربي من القائمة النهائية.
وتوج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا بجانب الدوري المحلي والميدالية البرونزية لمونديال الأندية للمرة الرابعة في الوقت الذي حصد فيه الزمالك لقب كأس الكونفيدرالية بجانب لقب كأس السوبر الأفريقي بعد فوزه على غريمه التاريخي الأهلي في السعودية.
وأكد الأهلي هيمنته على لقب دوري الأبطال وفاز به للمرة الـ12 في تاريخه والثانية على التوالي ولقب الدوري المصري للمرة الـ44 في تاريخه ولقب كأس السوبر المحلي للمرة الـ15 كما حصد الزمالك لقب كأس الكونفيدرالية للمرة الثانية في تاريخه ولقب كأس السوبر للمرة الخامسة.
ويطمح الأهلي لتعزيز رقمه القياسي والفوز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه بعد أن حقق هذا الإنجاز ست مرات من قبل في أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 و2023 بينما نال الزمالك هذه الجائزة مرة واحدة من قبل في عام 2002 ويتطلع لحصدها مرة أخرى بعد غياب 22 عاما.
من جانبه يسعى صن داونز لحصد جائزة أفضل ناد في أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 2016 وذلك بعد فوزه بلقب الدوري الجنوب أفريقي للمرة السابعة على التوالي.
ويمنح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الجائزة عن أداء الفريق أو المنتخب الوطني في الفترة ما بين يناير 2024 وحتى أكتوبر من نفس العام.
وفي فئة أفضل منتخب وطني للرجال، يبدو منتخب كوت ديفوار هو الأقرب لحصد الجائزة، بعد مشواره المذهل نحو التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا التي جرت على أرضه.
وحصد منتخب الأفيال اللقب القاري بسيناريو إعجازي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من دور المجموعات، حيث تمت إقالة المدرب الفرنسي جان لويس جاسكيه بسبب الأداء السيء للفريق في دور المجموعات والاستعاضة عنه بإيمرسي فايي، ليقود الفريق إلى منصة التتويج.
وفازت كوت ديفوار في دور الـ16 على السنغال بنتيجة 5 / 4 بركلات الترجيح، ثم الفوز في دور الثمانية على مالي 2 / 1 ثم التغلب على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف في الدور قبل النهائي، قبل أن يفوز المنتخب الإيفواري على نيجيريا 2 / 1 في المباراة النهائية.
ويطمح منتخب الأفيال لحصد جائزة أفضل منتخب وطني في أفريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1992 و2015.
وتتنافس كوت ديفوار على الجائزة مع نيجيريا التي فازت بها مرة واحدة من قبل في 2013، وجنوب أفريقيا التي فازت بالجائزة مرة واحدة من قبل أيضا في 1996.