د. فاطمة المزروعي: أدب الطفل العربي في تطوّر وكتب الأطفال صارت الأكثر مبيعا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أبو ظبي «د.ب.أ»: قالت الكاتبة والناشرة الإماراتية، الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، إن أدب الطفل العربي يتطوّر من عامٍ إلى عام، وأضافت بأنه منذ عام 2010 يشهد ذلك الحقل الأدبي نقلة كبيرة كان من أسبابها إطلاق الجوائز الأدبية التي خُصّصت لهذا الفرع من الأدب العربي، وما يُقام من ورشٍ إبداعية ومؤتمرات، إضافة إلى المعارض المحلية والدولية للكتب وما يُصاحبها من فعاليات أتاحت للكُتّاب الاحتكاك المُباشر فيما بينهم ومكّنتهم من تبادل الخبرات والرؤى، وكذلك رغبة الأدباء العرب في طرح آليات وأفكار جديدة، حيث صارت النصوص الأدبية الموجهة للأطفال تتصل بالواقع وتمثله وتُعبّر عن الحاضر بقوّة.
وأكدت « المزروعي» في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على أن كتب الأطفال صارت اليوم هي الأكثر مبيعا، وأن هذا الرواج لأدب الطفل جعل بعض دور النشر تُقبل على النشر بكثرة في هذا الحقل الأدبي الأمر الذي تسبّب وفقا لقولها في خروج إصدارات دون المستوى المطلوب.
وحول رؤيتها لحركة النشر والتوزيع والعلاقة بين الكاتب والناشر، قالت إن أدب الطفل يُعاني من وجود أزمة توزيع، وأن أغلب دور النشر لا تُمارس التوزيع، وذلك بالرغم من الطفرة الكبيرة التي يشهدها أدب الطفل إماراتيا وعربيا، وبينت أن الناشر يواجه بشكل دائم مشكلة في توزيع إصداراته، وأكدت على ضرورة وجود شبكات توزيع محلية داخل كل دولة، وأن تكون هناك شبكة توزيع دولية تساعد الموزعين على وصول إصداراتهم لبقية بلدان العالم العربي. ونوّهت إلى أن البيع عبر المنصات الرقمية أصبح يُساعد على التوزيع وعلى رواج كتب الأطفال.
ولفتت المزروعي إلى أن بعض دور النشر الكُبرى تعاني من وجود صفٍ ثانٍ لإدارتها، وخاصة بعض الدور التي عُرفت بأنها عائلية واضطرت لغلق أبوابها بعد رحيل من كان يُديرها من الجيل القديم.
وأوضحت أن العلاقة بين الكاتب والناشر يحكمها العقد المُبرم بينهما، وأنه على الكاتب أن يضع ما يُحقق طموحه في نصوص عقده مع الناشر.
وحول رؤيتها لمستقبل القراءة ومن ثم فرص رواج أدب الطفل، قالت إن الأمر ليس ورديا، وإن من معوقات انتشار القراءة ورواج كتب الأطفال، ضعف مستوى الأطفال في مادة اللغة العربية، وكثرة الدروس، وقضاء الطفل ساعات طوال أمام الشاشات، ورأت بأن الحل يكمن في أمور عدة منها تقوية الأطفال في مادة اللغة العربية وذلك من خلال القراءة، وأن تصبح القراءة عادة يومية، مع تحديد ساعات استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية.
وحول رؤيتها لدور كل من الكاتب والناشر في النهوض بأدب الطفل العربي، قالت: إن على الكاتب أن يعمل على تطوير مشروعه الأدبي، وأن يُخصص وقتا للإطلاع وأن يكون على تواصل بالآخرين وبالعالم. وأضافت أنه على دور النشر أن تنوّع موضوعات إصداراتها وأن تشجّع الرسّامين على تطوير أدواتهم واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وتابعت بالقول إنه على الدول ومؤسساتها المعنية أن تهتم بالمبدعين في مجال أدب الطفل، وأن توفر لهم منح التفرغ الأدبي والمنح البحثيّة، وأن تفرد مساحة بوسائل الإعلام لتسليط الضوء على أدب الطفل، بجانب وضع برامج لتكريم المُبدعين.
وحول رؤيتها لمستقبل القراءة لدى أطفال وطنها الإمارات، قالت الكاتبة والناشرة الإماراتية الدكتورة المزروعي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة أطلقت في عام 2016 عشرية القراءة التي ستكتمل في عام 2026، وأنه بنهاية تلك العشرية بعد عامين قادمين، سيكون 50% من البالغين في الدولة يقرأون، وسيكون هناك 80% من طلاب المدارس يقرأون 20 كتابا في العام.
وحول مصادر الإلهام لديها، قالت إن مصادر الإلهام لديها متعددة، حيث تستلهم أعمالها من عوالم طفولتها وأطفالها، ومن قراءاتها، ومن الطبيعة والأشياء التي حولها: مدينتها ووطنها، وموقف الحياة وتجاربها، ومن سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - وشخصيته العظيمة وسيرته الملهمة، ومن التراث الإماراتي الذي يحضر في قصصها وكتاباتها وأبحاثها، ومن الأغاني الشعبية التي تقوم بجمعها وتوثيقها.
وحول حضور التراث في الكتابات الموجهة للأطفال، قالت: إن حضور التراث في أدب الطفل العربي يتفاوت من كاتب لآخر، وأن هذا الحضور يتمثّل في استحضار واستلهام التراث العربي و«ألف ألف ليلة وليلة» وغير ذلك، وهو حضور جيد بحسب قولها.
وفي ختام المقابلة، شدّدت الدكتورة المزروعي، على أهمية القراءة للأسرة، وأنه على الوالدين أن يُمثلا الأسوة للأبناء وأن يجعلا القراءة عادة لدى أطفالهما، حيث تقرأ الأم للطفل في سنواته الأولى، ثم يكبر الطفل ويقرأ لأمه، مع تشجيع الأطفال في الاستفادة من الكتب، وأن يكون الكتاب ضمن قائمة الهدايا التي تُقدم للأطفال في حفلات أعياد الميلاد بجانب ما يُقدّم لهم من ألعاب، وأن يُمنح الطفل حق اختيار الذي يُحب أن يقرأه، وأن نقرأ للطفل في السيارة وقبل النوم، واختتمت حديثها بالتأكيد على أن القراءة مهمة لتخفيف أعباء الحياة ووسيلة للاسترخاء والراحة.
يُذكر أن الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، هي باحثة وأكاديمية وأديبة وناشرة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في أدب ما قبل الإسلام، ودرجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، ولها العديد من الإصدارات والدراسات البحثية بجانب مؤلفاتها في مجال الأدب الموجه للطفل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أدب الطفل العربی دور النشر
إقرأ أيضاً:
أحدهم يؤكد «مالك حرام».. تفسير رؤية «الأطفال» في المنام لابن سيرين
يهتم الكثير من المواطنين، بتفسير الأحلام، لمعرفة معنى الحلم في الواقع النفسي والعاطفي للشخص، ومن بين هذه الأحلام هو حلم رؤية الأطفال في المنام، التي تعد واحدة من الأحلام الأكثر رؤى التي تحمل معاني متعددة.
تفسير حلم رؤية الطفل في المنامأوضح ابن سيرين، في كتابه لتفسير الأحلام، أن حلم رؤية الطفل في المنام له دلالات كثيرة تختلف تبعًا لاختلاف تفاصيل الحلم وأحداثه، فإذا رأى الشخص في منامه أن الله رزقه بعدد من الأطفال، يدل ذلك على أنه سيعاني من كثرة الهموم والأحزان خلال الفترة المقبلة من حياته، لكن همه سيزول عنه سريعًا ويتخلص من معاناته، وإذا رأى صاحب الحلم أنه يحمل طفلًا صغيرًا، فإن ذلك يشير إلى أعماله من مناصب يترأسها وأموال يستثمرها.
من ضمن تفسيرات حلم رؤية الطفل في المنام أنه إذا رأى صاحب الحلم طفلًا يرضع في المنام، فإن ذلك يعد بمثابة بشرة بزوال الهم والكرب، والرزق والخير الوفير، وإذا كان الطفل الذي رآه صاحب الحلم في المنام ذكرًا فإن ذلك يشير إلى أهمية توخي الحذر من قِبل الرائي، لوجود بعض الأعداء يتربصون له باسم الصداقة ويضمرون له الشر ويستغلون الحالة الصعبة التي يمر بها.
طفل تفسير رؤية الولد الصغير فى المنام لابن سيرينإذا شاهدت في منامك وجود مجموعة كبيرة من الأولاد الصغيرين بالقرب منك فإن ذلك يدل على النجاح والتفوق في الحياة والقدرة على تحقيق الأهداف والطموحات.
أما رؤية الطفل الصغير في منام الشاب الأعزب يعني الزواج عن قريب ويعني تفريج الهموم والمشاكل.
وإذا شاهدت في منامك أنك تطعم طفل صغير دل هذا على أنه يكسب قوت يومه من مال حرام، أما إذا لامس الطفل يعني الحصول على الكثير من الأموال خلال الفترة القادمة.
- رؤية الولد الصغير في منام السيدة المتزوجة يعني الحمل عن قريب.
- أما إذا شاهدت أنها تحمله في حجرها يعني مواجهة الكثير من المتاعب ويدل على خيانتها من أقرب الأشخاص في حياتها.
- بصورة مستمرة يعني الفشل في الحياة.
- رؤية المرأة المتزوجة للولد في منامها، تشير إلى النكد والهم والضيق الذي ستمر به في حياتها خلال الفترة القادمة.
- إذا رأت المتزوجة ولد في حلمها، كان ذلك إشارة لها بخلافات ومشاكل ستحدث بينها وبين زوجها وقد يتطور الأمر إلى الطلاق والانفصال.
- في حالة كانت المرأة المتزوجة تعيش في واقعها مشاكل بينها وبين زوجها، ورأت في منامها الولد، دل ذلك على زوال المشاكل والصلح بينها وبين زوجها.
- تعتبر رؤية الولد الجميل في منامها العلامة التي عن طريقها تدرك بأن نتيجة الصبر خير، وبأن الله رحيم بعباده، وأنه يمهل ولا يهمل.
- تعبر الرؤية عن زوال الخلافات وانتهاء حالة الجدل التي دامت لفترة طويلة بينها وبين زوجها والتخلص من المشاكل، كما ترمز إلى الفرج وفتح الأبواب المُغلقة ومواجهة الصعاب.
- تدل الرؤية أيضًا على الوفرة في الرزق والبركة في الحياة والتحسن الملحوظ في كافة النواحي سواء المادية أو العاطفية أو الاجتماعية.
اقرأ أيضاًتفسير حلم الولادة لغير المتزوجة.. خير أم شر؟
تفسير حلم إعطاء المال لشخص معروف
تفسير حلم نزول المطر للمتزوجة لابن سيرين