إسرائيل تواصل حرب الإبادة.. ورفح على شفا كارثة إنسانية مروعة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
غزة "أ.ف.ب": كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة اليوم خصوصا على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين والتي فر منها أكثر من 110 آلاف شخص بحسب الأمم المتحدة المتحدة إثر أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال.
واليوم انتهت جلسة مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بدون التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من العدوان.
وقد هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل ذلك للمرة الأولى بوقف إمدادات الأسلحة الى اسرائيل التي تعد الولايات المتحدة أبرز داعم عسكري لها، في حال نفذ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تهديده بشن هجوم على رفح. لكن نتانياهو رد بقوله مساء الخميس "إذا اضطررنا للوقوف وحدنا سنقف وحدنا".
من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم من أن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة". وقال "نبذل جهوداً مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة - بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه - عبر معبري رفح وكرم أبو سالم"، فيما يخيم شبه المجاعة على القطاع المحاصر.
في الساعات الأولى من يوم اليوم أفادت فرق وكالة فرانس برس بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا في شمال القطاع، إضافة الى غارات جوية مماثلة ومعارك في مدينة غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون "كل يوم" من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس "تأثّر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالا".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن "معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات" منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.
وقال النازح عبد الرحمن لفرانس برس "الدبابات والمدفعية ودوي القصف لا ينقطع. الناس خائفون ويبحثون عن مكان آمن".
وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه يواصل عملياته في شرق رفح متحدثا عن "معارك جرت عن قرب وضربات جوية من الجانب الغزي للمعبر الحدودي".
ورغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء بعد إغلاقه ثلاثة أيام، ما زال إيصال المساعدات "صعبا جدا" بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس.
أضاف "إنه جنون" فالإسرائيليون "لديهم دبابات في كل مكان، قوات على الأرض. إنهم يقصفون المنطقة الواقعة الى شرق رفح ويريدون منا الذهاب لجلب الوقود أو سلع أساسية" من مناطق الحرب هذه عندما "يعرفون أننا لا نستطيع الذهاب إلى هناك".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن "الوضع مريع"، مشددة على أنه إذا لم يُسمح بدخول الوقود "فلن يتم توفير آلات الإنعاش للأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم، وسيعاني الأطفال والأسر التجفاف أو سيشربون مياها غير صالحة، وستفيض المجاري ما سيؤدي إلى نشر الأمراض ... باختصار، الوقت الضائع سيصبح قريبا أرواحا ضائعة".
إلى ذلك، تستمر الإحتجاجات في الجامعات الامريكية، واليوم اقتحمت الشرطة مخيمات متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، وهما من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، وأوقفت عدة أشخاص بعد أيام من التوتر.
ودان ائتلاف طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لمناهضة الفصل العنصري تدخل الشرطة في الحرم الجامعي.
وقال الائتلاف في حسابه على موقع إنستغرام "لقد اعتقل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطلاب... في الساعة الرابعة من صباح اليوم، وقاموا بمداهمة المخيم بأكمله"، وأضاف "لا يمكن أن توقفوا الحركة، سنعود".
كما فككت الشرطة مخيما مماثلا في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا (شمال شرق) قبل فجر اليوم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ودهم عشرات من عناصر الشرطة المخيم وأمهلوا المحتجين دقيقتين للمغادرة وإلا سيتم توقيفهم، وفق قناة "إن بي سي 10"، ثم قامت الشرطة بتفريق مجموعة من حوالى ثلاثين متظاهرا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو يدعو لاحتجاجات حاشدة بكامل تركيا وحزبه يطعن في قرار احتجازه
دعا رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، اليوم الأحد، المواطنين إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على احتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات فساد.
ووصف إمام أوغلو، في منشور على منصة إكس، العملية القانونية المتعلقة باحتجازه بأنها "إعدام خارج نطاق القضاء تماما"، وقال إن هذا يعني "خيانة لتركيا".
من جهة ثانية، قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إنه سيقدم طعنا قانونيا على قرار أصدرته محكمة اليوم باحتجاز إمام أوغلو، مضيفا أن القضية مؤامرة وذات دوافع سياسية.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل للصحفيين في المحكمة بإسطنبول إن مجلس بلدية المدينة سينتخب الآن شخصا ليقوم بأعمال رئيس البلدية بالوكالة إلى حين صدور حكم في قضية إمام أوغلو.
وقضت محكمة الصلح الجزائية في تركيا بسجن إمام أوغلو لحين مثوله أمام المحاكمة بتهم الإرهاب والفساد.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن القضاء أمر صباح الأحد بسجن متّهمين آخرين مع رئيس البلدية، من بينهم أحد مستشاريه المقربين.
وأُلقي القبض على إمام أوغلو الأربعاء الماضي بتهم الفساد ومساعدة جماعة إرهابية. وقد نفى التهم المنسوبة إليه، واصفا إياها بأنها "اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها".
إعلانوتجمّع آلاف الأشخاص أمام مبنى بلدية إسطنبول ومبنى المحكمة الرئيسي، أمس السبت، مع انتشار المئات من رجال الشرطة في الموقعين.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، في حين ألقى الحشد مفرقعات نارية وأشياء أخرى على أفراد الشرطة.
وقد ندد حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بالاعتقال وقال إن له دوافع سياسية، وحث أنصاره على التظاهر بشكل قانوني.