غزة "أ.ف.ب": كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة اليوم خصوصا على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين والتي فر منها أكثر من 110 آلاف شخص بحسب الأمم المتحدة المتحدة إثر أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال.

واليوم انتهت جلسة مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بدون التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من العدوان.

وقد هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل ذلك للمرة الأولى بوقف إمدادات الأسلحة الى اسرائيل التي تعد الولايات المتحدة أبرز داعم عسكري لها، في حال نفذ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تهديده بشن هجوم على رفح. لكن نتانياهو رد بقوله مساء الخميس "إذا اضطررنا للوقوف وحدنا سنقف وحدنا".

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم من أن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة". وقال "نبذل جهوداً مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة - بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه - عبر معبري رفح وكرم أبو سالم"، فيما يخيم شبه المجاعة على القطاع المحاصر.

في الساعات الأولى من يوم اليوم أفادت فرق وكالة فرانس برس بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا في شمال القطاع، إضافة الى غارات جوية مماثلة ومعارك في مدينة غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون "كل يوم" من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس "تأثّر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالا".

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن "معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات" منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.

وقال النازح عبد الرحمن لفرانس برس "الدبابات والمدفعية ودوي القصف لا ينقطع. الناس خائفون ويبحثون عن مكان آمن".

وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه يواصل عملياته في شرق رفح متحدثا عن "معارك جرت عن قرب وضربات جوية من الجانب الغزي للمعبر الحدودي".

ورغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء بعد إغلاقه ثلاثة أيام، ما زال إيصال المساعدات "صعبا جدا" بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس.

أضاف "إنه جنون" فالإسرائيليون "لديهم دبابات في كل مكان، قوات على الأرض. إنهم يقصفون المنطقة الواقعة الى شرق رفح ويريدون منا الذهاب لجلب الوقود أو سلع أساسية" من مناطق الحرب هذه عندما "يعرفون أننا لا نستطيع الذهاب إلى هناك".

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن "الوضع مريع"، مشددة على أنه إذا لم يُسمح بدخول الوقود "فلن يتم توفير آلات الإنعاش للأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم، وسيعاني الأطفال والأسر التجفاف أو سيشربون مياها غير صالحة، وستفيض المجاري ما سيؤدي إلى نشر الأمراض ... باختصار، الوقت الضائع سيصبح قريبا أرواحا ضائعة".

إلى ذلك، تستمر الإحتجاجات في الجامعات الامريكية، واليوم اقتحمت الشرطة مخيمات متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، وهما من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، وأوقفت عدة أشخاص بعد أيام من التوتر.

ودان ائتلاف طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لمناهضة الفصل العنصري تدخل الشرطة في الحرم الجامعي.

وقال الائتلاف في حسابه على موقع إنستغرام "لقد اعتقل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطلاب... في الساعة الرابعة من صباح اليوم، وقاموا بمداهمة المخيم بأكمله"، وأضاف "لا يمكن أن توقفوا الحركة، سنعود".

كما فككت الشرطة مخيما مماثلا في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا (شمال شرق) قبل فجر اليوم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ودهم عشرات من عناصر الشرطة المخيم وأمهلوا المحتجين دقيقتين للمغادرة وإلا سيتم توقيفهم، وفق قناة "إن بي سي 10"، ثم قامت الشرطة بتفريق مجموعة من حوالى ثلاثين متظاهرا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة

اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بأنها ارتكبت أعمال "إبادة" في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

وتوصلت لجنة تحقيق تابعة للمنظمة، اليوم، إلى أن السلطات الإسرائيلية "دمّرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة".

وذكرت اللجنة أن تلك الإجراءات إضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بين الأمهات بسبب تقييد الوصول لإمدادات طبية، يصل إلى حد جريمة الإبادة وهي من الجرائم ضد الإنسانية، متهمة القوات الإسرائيلية باستخدام التعرية العلنية القسرية والاعتداء الجنسي في إطار الإجراءات الاعتيادية لتنفيذ العمليات لمعاقبة الفلسطينيين.

من جهتها، رفضت بعثة إسرائيل في جنيف "بشكل قاطع" الاتهامات الموجهة إليها، زاعمة أن الجيش الإسرائيلي "لديه أوامر واضحة وسياسات تمنع صراحة مثل تلك الإساءات"، مضيفة أن عمليات المراجعة التي تُنفّذ تتّسق مع المعايير الدولية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تعلن استئناف المفاوضات مع الوسطاء وتؤكد التعامل بـ"إيجابية" بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية وفد وزاري يتفقد محافظة طولكرم ويطّلع على اوضاع النازحين واحتياجاتهم الأكثر قراءة أبو عبيدة : ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل فرنسا تؤكد ضرورة استبعاد حماس من إدارة غزة بالكامل الجهاد الإسلامي تعقب على استشهاد الأسير علي البطش سلطة النقد تطلع وفود دولية على جهودها لإعادة عمل القطاع المصرفي بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بأحد شوارع طوكيو.. "جريمة مروعة" أثناء بث مباشر
  • اليونيسف: السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم وأطفاله يدفعون الثمن
  • تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • بلديات غزة : كارثة إنسانية بسبب إغلاق المعابر وقطع الكهرباء
  • جرائم تكشفها الصدفة.. كلب ضال يقود الشرطة إلى جريمة مروعة
  • بلديات قطاع غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة
  • تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وما يسببه من كارثة إنسانية
  • قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية مروعة
  • اليونيسيف تحذر من كارثة إنسانية بسبب تفاقم معاناة أطفال الروهينجا