جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تدرس حلولاً مبتكرة لمواجهة الظواهر الجوية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يعمل الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على دراسة الحلول التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفرها في مجال التخطيط الحضري على مستوى العالم، وذلك من أجل المساهمة في معالجة تزايد الظواهر الجوية التي يشهدها العالم بسبب تغيّر المناخ.
وبعد أن سجلت منطقة الخليج العربي مستويات قياسية من الأمطار في 16 أبريل الماضي، عمد فريق من الباحثين والطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بقيادة الدكتور سلمان خان، الأستاذ المشارك في قسم الرؤية الحاسوبية، إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من جهة والرؤية الحاسوبية من جهة أخرى، من أجل إنشاء نموذج أولي آلي لتحليل بيانات الأقمار الصناعية، بهدف تقييم أوضاع الفيضانات.
واستند فريق الباحثين إلى ثلاث دراسات لحالات تتناول نخلة جميرا في دبي، ومنطقة مصفح في أبوظبي، ومنطقة البريمي في عُمان، واستعمل الباحثون بيانات الأقمار الصناعية المكانية المتاحة من أجل مقارنة الصور الملتقطة من خلال الاستشعار عن بُعد قبل الحالة الجوية التي شهدتها المنطقة وتلك التي تم التقاطها بعدها.
وجاء هذا التحليل بهدف توفير أداة للكشف عن التغييرات المناخية، والمساعدة في تقييم تأثير الأمطار الغزيرة بشكل أسرع.
ومن شأن أداة التحليل أن تحدد بدقة الطرق التي تتراكم فيها المياه بنسبة عالية بعد هطول الأمطار الغزيرة، كما تحدد البنى التحتية الحيوية المتضررة والمناطق التي قد تكون معرضة للتأثر بتداعيات الحالة الجوية أكثر من غيرها.
ومازال النموذج في أولى مراحل تطويره، وهو يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة المتاحة للجمهور، مثل صور “سينتينيل-2” التي تبلغ دقتها 10 أمتار، وخريطة الشارع المفتوحة، حيث يساهم المتطوعون من جميع أنحاء العالم في نشر المعلومات الجغرافية حول مختلف المناطق والطرقات، مثل تلك المتعلقة بالشوارع والمعالم الرئيسية في المدن، فيما يؤكد أفراد المجتمع على صحة هذه البيانات.
وقال الدكتور سلمان خان إنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كيفية تأثير هطول الأمطار المتوقعة على المدن في جميع أنحاء العالم، فعند تعزيز دقة صور الأقمار الصناعية والتقاطها بوتيرة أسرع تتمكن مناطق محددة من الاستفادة من نظام إنذار مبكر.
وأشار إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة “آي بي إم” تعملان حالياً على إيجاد حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الجزر الحرارية الحضرية، وذلك من خلال تحديد المناطق ذات الحرارة الزائدة والعوامل التي تساهم في تشكل هذه الجزر فهذا الحل سيساعد خبراء تخطيط المدن والبلديات والمقيمين على الحد من الآثار الناتجة عن الجزر الحرارية، مما يجعل المدن أكثر ملاءمةً للعيش في ظل حالات الطقس غير المتوقعة.
وأوضح أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تسعى في المستقبل إلى توسيع نطاق الدراسات التي تتمحور حول الفيضانات لتشمل المزيد من المناطق في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي، كما تطمح إلى التعاون مع المنظمات الحكومية والصناعية لتصميم هذه الأداة وتحسينها من خلال إضافة المزيد من البيانات، وذلك من أجل الحصول على معلومات أكثر دقة حول مستويات المياه.
ونوه كذلك إلى دراسة كيفية تأثير تراكم المياه على الكثافة السكانية وعلى التوسع العمراني، وقال إن المعلومات والتحليلات التي نقدّمها تساعد السلطات بطرق عدّة، مثل العمل مع المجتمعات المحلية لزيادة قدرتها على مواجهة هذه التغيرات، وتخطيط البنى التحتية بشكل مدروس، وإقرار سياسات للتكيّف مع التغيّرات في الموارد المائية والبنى التحتية على المدى الطويل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبرز 7 تحديثات للذكاء الاصطناعي من جوجل في نوفمبر.. تقدم في التعليم
عقدت جوجل DeepMind بالتعاون مع الجمعية الملكية أول منتدى عالمي للذكاء الاصطناعي في العلوم، حيث اجتمع الخبراء وصناع القرار لاستكشاف كيف يسرّع الذكاء الاصطناعي إيقاع الابتكار، ويسهم في اكتشاف أدوية جديدة وتحسين مصادر الطاقة ومعالجة تحديات البشرية الكبرى.
الاستثمار في التعلم في عصر الذكاء الاصطناعيشاركت جوجل رؤيتها لمستقبل التعليم بتقديم أدوات متقدمة مثل Learn About وNotebookLM، وتوفير النموذج التجريبي LearnLM عبر منصتها الذكية Google AI Studio كخطوة نحو تعميم الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم.
تحديثات في تجربة التسوق الذكية عبر Google Lens وMapsأعلنت جوجل توسيع قدرة عدسات Google Lens المستخدمة في البحث المرئي لتستهدف 20 مليار عملية شهرياً، أغلبها للعثور على منتجات محلية. وابتداءً من موسم العطلات، بات بالإمكان البحث عن المنتجات في خرائط جوجل مباشرةً، ما يسهل الوصول السريع للمتاجر القريبة وقراءة المراجعات وتحديد الأسعار.
وصل تطبيق Gemini، أحد أقوى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشخصي، رسميًا إلى أجهزة iPhone، حيث أتاح ميزة Gemini Live للمحادثة الطبيعية والصوتية، وإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، وربط خدمات يوتيوب وخرائط جوجل والبريد الإلكتروني والمواعيد كلها في محادثة واحدة.
نموذج متقدم للإنذار المبكر للفيضانات يشمل 100 دولةكشفت جوجل عن تحديث في نموذج الذكاء الاصطناعي للإنذار المبكر للفيضانات، ليغطي أكثر من 700 مليون شخص في 100 دولة عبر تزويد الباحثين ببيانات موسعة، وبهدف تعزيز القدرة على حماية الأرواح وتقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
تجربة جديدة للذكاء الاصطناعي في لعبة الشطرنج GenChessبمناسبة بطولة العالم للشطرنج، أطلقت جوجل تجربة GenChess، حيث يمكن لأي مستخدم تصميم قطع شطرنج خاصة به عبر نموذج الذكاء الاصطناعي Imagen 3 وGemini Flash، ثم اللعب بالمجموعة المصممة أونلاين.
مساعدة الذكاء الاصطناعي في تسريع تطوير الحوسبة الكموميةطرحت جوجل أداة AlphaQubit التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكشف عن أخطاء الحوسبة الكمومية، مما يعزز قدرة أجهزة الحوسبة الكمومية على تصحيح الأخطاء والاقتراب من تحقيق قفزات علمية ضخمة مستقبلاً.