سودانايل:
2024-07-01@16:25:04 GMT

لصعاليك الزمن الجميل وجبناء الحرب نقول

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

لصعاليك الزمن الجميل وجبناء الحرب نقول
(لسنا أخوة يوسف، بل أبناء النيل العظيم،

نرتدي ثوب الثور، ونحمل في قلوبنا عزيمةً لا تُقهَر.

لسنا قتلةً كما يظنّ الجاهلون، بل حماةٌ للحقّ، ندافع عن أرضنا وعن شعبنا بكلّ ما أوتينا من قوة.

في عروقنا تجري دماء يُوسُف الحكيم، فينا روحه الجميلة، وحكمته التي لا تضاه.

)

 

لابد أن نعمل بكل ما نمتلك من قوة وعزيمة على تطويع الأفراد القادرين على حمل المشروع الثوري إلى المجتمع بأسره ، والحريصين على تجسيده بالمستوى الذي ينعكس على حياتهم وسلوكهم وأنشطتهم وأفكارهم. عندها يصبح الوعي قيمةً متأصلةً بوجدان هذا الشعب ، فلا يقوى أحدٌ على خداع الناس أو التمويه عليهم أو استغلالهم لصالحه، أيًا كان، ومهما امتلك من قدرات وإمكانات تتيح له فرصة استقطاب الجماهير أو بقناعاته ورؤاه الباطلة المُضللة .

يسألني الطلاب كيف كانت ليالي الخرطوم في سنوات الثمانينات، هل كان شراب العرق الوطني حاضرًا على موائدكم والجنس خارج إطار الزواج مباحًا؟ ماذا كنتم ترقصون علي أنغام موسيقي البلوز و وبالفعل تركتم رقصة الصقرية ,وعلى أي وجهة فكرية أنتم؟ ها نري واعيكم المغلوب علي أمره و نحن بحاجة نكاشفه هذا الواعي الكذوب وحقيقته أنه صراعة تحدث لفترة بل يتجدد حسب حوجتكم لها في سجالكم معنا حقيقة نحتاج لمعرفة الواعي الزائف هذا وليد ماذا نعلم عنكم حبكم للتحذلق والعيش مثل شيوخ الطوائف في رابعة النهار، أنتم مسلمون في المساء، لا أحد منكم يتذكر أن الخمر في الإسلام حرام والقمار من ألعن ممارسات الإنسان المعاصر. تبحثون عن الوجاهة الفكرية وأنتم عبيد للاستلاب الثقافي للمال والعادات الاجتماعية ذات الطابع الذي لا يعبرعن الاواصربل نفاق أجتماعي واضح المعالم ويسكنكم خوف متأصل من الحاكم وهذه الثنائية هي ثنائية الاستبداد والقمع، ومنع أي صوت حر، ومطاردة أي تيار معارض. ثنائية متأصلة في التاريخ السوداني المعاصر، و العلاقه بين الحاكم والمحكوم، فهي علاقة قهر ومقت، و استبداد وحقد؛ بينما العلاقة بين الحكومة والشعب هي الريبة والعداوة المتبادلة بكل التفاهم الصامت،أو الوصي على الشعب القاصر، الذين هم عبيد إحسانه، وظيفتهم أن يحكموا، ووظيفتكم الاستسلام ومعاونة العسكر عي بعضكم البعض. و ولا أنسي شيخ الطريقة وزعيم الحزب والزوجة التي لا تنال حقوقها منكم!لكل هؤلاء أنت في حالة خضوع تام . ويبدو أنكم تعانون من صراع داخلي بين معتقداتكم وقيمكم. من ناحية، تدعون إلى التغيير الثوري، ومن ناحية أخرى، تشاركون في سلوكيات تناقض مبادئ هذا التغيير. من المهم أن تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع الآخرين بشأن ما تؤمنون به وما تهدفون إليه, أيها المنكسرون، اذهبوا للمنفى غير مأسوف عليكم، لقد ولدت عازة بعد سنواتكم العجاف خيرة بنيها من الاولاد والبنات , وهم أحق بها منكم أنهم جيل الاعمار والتعمير بلا ولاء أو خضوع لأي قانون تحت السماء غير عشقهم لتراب الوطن

قد يشعر الثوار بالإحباط عندما يرون أن التقدم بطيء وأن هناك العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق أهدافهم.

ٌ ومبنيًا على ما ترتضيه هذه العقول الخاوية من كل المقومات والإنسانية والأخلاقية، التي تنصب نفسها كحامية للحق ومتحدثةٍ باسمه ومعنيةٍ دون سواها في حمله إلى الناس وتنفيذ مبادئه وتحقيق أهدافه على أرض الواقع. الأمر الذي يجعل أولئك الأحرار يشعرون باليأس والإحباط، يحاصرانهم من كل اتجاه، ويغلقان أمامهم كل منفذٍ يمكن من خلاله أن يتسلل الأمل إلى أرواحهم من جديد، فينهضون لاستكمال المسيرة على خطى الثورة والتغيير والبناء والتحديث والتنمية. بل قد يندفع البعض إزاء كثرة ما يراه من فشلٍ ترافق مع عدة تجارب ومحاولات لإصلاح الواقع إلى الشك في الفكرة التي قامت عليها الحركة الثورية من الأساس، فينقلب على عقبيه مستسلمًا لحركة طبيعة العقل الجماعي الرعوي كما تظنون، التي ستقوده في رحلة جديدة من التخبط والتيه، لن يجني منها إلا المزيد من الخيبة والندامة والخسران. كما قد يفضل البعض الآخر الاعتزال لكل ساحات العمل، مبررًا أن لا فائدة من البقاء والاستمرارية في ذلك، ولن يعدم الوسيلة أمام كل من يلتقي به مستفسرًا عن سر اختفائه، بحيث سيقوم بسرد قائمة طويلة من الأسباب والمبررات، ساخرًا من كل مَن لا يزالون في ساحات النضال دمًا وفكرًا. والحقيقة: أن هؤلاء قد لا يكونون مقتنعين بكل ما يقولونه، ولكنهم أصبحوا يفضلون القعود والراحة على ساحة البذل والعناء والتعب والمجاهرة بالحق هم عبدة أوهاهم ليس إلا. هذا سلوك الكبار منذ جيل السودانة الي لحظة الاقتتال الاحمق الذي نعيش الان وألعن ما فيه رخص قيم الانسان وأنحطاط المتقاتلين الي أبشع درك في التعامل مع أهل هذا البلد

أما الثابتون على المباديء و الحق وقيم أهل السودان قلة وبالرغم من هذا الواقع فهم يدركون أن فشل التجربة لا يعني بأي حال من الأحوال فشل الفكرة التي قامت عليها حركتهم، ولهم صبر عظيم وعزيمة تهد الجبال وصلابة نضال لسنوات طوال وتصميم عتاة الثوار من خلال تجربة أنسانية ترقي لمصاف تجارب الأنبياء والاصلاحيين ولهم في التاريخ الانساني عبرةٌ ودرس، إلى جانب ما لدى كلٍ منهم من تجربةٍ على المستوى الشخصي، إذ واجهوا في ما يتعلق بحياتهم الخاصة الكثير من الصعوبات، وخاضوا أكثر من تجربة فاشلة، ولكنهم نجحوا في نهاية المطاف، ووصلوا لما كانوا يتمنون ويرجون الوصول إليه. بل حتى العلماء والمخترعون حقيقة لا ترى أفكارهم واختراعاتهم النور إلا بعد مرورهم بمئات وربما بآلاف التجارب الموحية لهم بلانجاز المبهر لا الفشل. نعم، نحن الهاربون من الحرب طلبًا للسلامة والمناصب والحضور الإعلامي والاستماع بالكثير من الكونياك والشوكالاته ما أفشلنا! خذوا الراية، سيروا على طريق الفلاح من أجل هذا الوطن الجميل.

هنا، يبرز دور الشباب بصفة قادة المستقبل، حيث يجب علينا أن نتعامل معهم باحترام وتقدير، لا بالشقاق والخلافات والتقليل من دورهم . فالشباب هم الأمل في بناء مستقبل مشرق، وعلينا أن نوجه طاقاتهم نحو الإبداع والابتكار، وأن نفسح لهم المجال ليتبوأوا مكانتهم في مقدمة الصفوف. يجب أن نعترف بأن الأجيال الجديدة تحمل في طياتها رؤى وأفكارًا قد تختلف عن تلك التي نشأنا عليها، ولكن في هذا الاختلاف تكمن فرصة للتجديد والتطور.

إن النخب المنكسرة التي تخشى من تقدم الشباب وتحملهم للمشعل، تعيق بذلك تقدم المجتمع بأسره. فالخوف من التغيير والتمسك بالماضي لن يؤدي إلا إلى الجمود والتخلف. علينا أن نتحلى بالشجاعة لنقبل بأن الزمان قد تغير، وأن الشباب هم القوة الدافعة للتغيير الإيجابي.

فلنكن داعمين لهم، موجهين بحكمة، مستمعين لأفكارهم بانفتاح، ومشاركين لخبراتنا دون فرضها. لنعمل معًا، جنبًا إلى جنب، لنبني مجتمعًا يسوده العدل والمساواة والتقدم، مجتمعًا يحترم فيه الشباب ويُعترف بدورهم بصفة قادة للغد.، وما أود قوله حقيقة أوجهها للشيوخ وقادة الشأن العام، دعوة صادقة لإفساح المجال أمام الشباب:إلى شيوخنا وقادة شؤوننا العامة، أنتم حراس الماضي وبناة الأساس، وقد حملتم لواء القيادة بكل إخلاص. لكن الزمان دوار، والأجيال كالأمواج تتعاقب بلا انقطاع. اليوم، نقف على عتبة عصر جديد، عصر ينبض بالشباب الطامح والعقول الواعدة، الذين يتطلعون لحمل الراية ومواصلة المسيرة.

ندعوكم لتكونوا المرشدين لا الحراس، الداعمين لا الحكام. فلتكن الحكمة والخبرة التي جمعتموها على مر السنين نبراسًا يضيء درب الشباب، وليس سلاسل تقيد خطاهم.فلنفتح الأبواب لأفكارهم الجديدة، ولنشجعهم على الابتكار والمبادرة. فالشباب هم قادة المستقبل، وبأيديهم تتشكل ملامح الغد. لنمنحهم الثقة ليبنوا، والحرية ليخطئوا ويتعلموا، والمساحة لينموا ويزدهروا.
إن مستقبل الأمة بِرُمَّته يكمن في تواصل الأجيال وتعاضدها. فلنكن نحن الجسر الذي يعبر عليه الشباب إلى آفاق جديدة، ولنكن الصدى الذي يحمل أصداء أحلامهم إلى الواقع.وعلينا أن نقولها بصراحة الثورةٌ ليست منقادة لَمَّا ترن و صراع الأجيال وصراع الأفكار يهدد الوطن علي كافة الأصعدة يا صعاليك الزمن الجميل والهاربين من الحرب الي المنافي .

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها

آخر تحديث: 1 يوليوز 2024 - 9:42 صبقلم:فاروق يوسف غالبا ما تجري تفاهمات غير مبرمة وغير ملزمة في الوقت نفسه بين قوى ترى أن الحرب بين بعضها والبعض الآخر ضرورية ولكن يمكن التنفيس عنها بأسلوب غير مباشر. وهو أسلوب الصدام غير المباشر. وهو ما تقوم عليه قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران، بالرغم من أن الطرفين قد يخططان لمشروع صداقة بعيدة المدى لولا أن أحدهما لا يثق بالطرف الآخر.إسرائيل من جهتها تستبعد من أجندتها شبح جيرة يسعى الإيرانيون إلى فرضها عليها من خلال فرض الأمر الواقع في لبنان من خلال حزب الله وفي سوريا بسبب ضعف النظام وشيء من ذلك القبيل من خلال ميليشياتها (الحشد الشعبي) في العراق وقبلهم جميعا من خلال حركة حماس في غزة التي لن يتضح بعد مصيرها المرتبط بنتائج الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة. وهي حرب يدعمها الغرب بكل أدواته ووسائله. أما الإيرانيون فإن صبرهم الطويل يؤهلهم للاستمرار في تلك الحرب البديلة التي لم تؤثر على مشروعهم في الهيمنة على المنطقة، بل العكس هو ما حدث. لقد هدتهم فكرة الحرب غير المباشرة إلى اختراع وسائل لإنعاش تمددهم وانتشارهم في المنطقة. تتمثل تلك الوسائل في الميليشيات التي زرعوها في محيط العالم العربي بدءا من لبنان وانتهاء باليمن مرورا بالعراق ليكتمل القوس بحماس التي كانت آخر المنضمين إلى حربها.وإذا ما كان الظرف السياسي المحبط والمرير الذي مرّ به العالم العربي منذ احتلال الكويت عام 1990 وانتهاء العراق دولة مؤثرة في المنطقة بعد حربين مدمرتين (بين عامي1991 و2003) قد ساعد إيران على توسيع نطاق حربها وتنويع وسائلها، فإن إسرائيل لم تكن محرومة من مكرمات ذلك الظرف الذي أطلق يدها في الانفراد بالفلسطينيين كونهم قد فقدوا الجدار العربي الذي كانوا يستندون عليه، كما أنهم عرضوا أنفسهم بعد اتفاقية أوسلو باعتبارهم ضحية لا غطاء لها. ولم يكن الإيرانيون في كل السنوات التي مرت قبل حرب غزة قد دخلت إلى الساحة الفلسطينية طرفا بديلا عن الطرف العربي الذي استبعده الفلسطينيون غفلة. هل كان لديهم خيار آخر في ذلك الجو المشحون كراهية للعرب؟ ذلك السؤال يمكن تأجيل النظر فيه طالما أن هناك حربا في غزة، لم تعلن إيران عن مسؤوليتها عنها غير أن حركة حماس وهي التي أشعلتها لا ترى في الإعلان عن تلك المسؤولية ضرورة وهي التي قطعت بنفسها علاقة غزة بالقضية الفلسطينية وفي الوقت نفسه لم تكفّ عن النظر إلى الأطراف العربية المعنية بتلك القضية بطريقة عدوانية. لم تذهب حركة حماس أبعد مما ذهب إليه حزب الله في إعلان قطيعته مع العرب، لكنها كررت الخطأ الذي ارتكبه الحزب في حرب 2006، في ظل شعور بأن إسرائيل ستتأمل منافع تلك القطيعة التي ستزيد من منافعها. مشكلة وكلاء إيران في المنطقة تكمن في أنهم فقدوا المسافة التي تفصل بين مصالحهم والمصلحة الإيرانية فصاروا مجرد خدم لتنفيذ فقرات المشروع التوسعي الإيراني بعد أن فقدوا المعيار الوطني الذي يستندون إليه في تنفيذ شعاراتهم التي تنطوي على الكثير من الخداع والتضليل. فإيران باعتبارها دولة دينية لا يهمها النضال الوطني الفلسطيني في شيء كما أنها لا تنظر بقدر من الاحترام إلى ما يسمّيه الفلسطينيون بالوصاية العربية على القضية الفلسطينية. لقد حرصت حركة حماس على أن تصدم العالم العربي بوصاية إيرانية تتخطى القضية الفلسطينية إلى أهداف، ليس من بينها أن يكون العرب حاضرين في أيّ مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل. في ظل الحرب غير المباشرة القائمة هناك تخادم بين الطرفين لا يعني بالضرورة أنهما ملتزمان بشكل كلي بقواعد الاشتباك في انتظار اللحظة التي يشعران فيها أنهما قد اقتربا من الوقت المناسب لإعلان قدرتهما المشتركة على إعادة رسم خريطة المنطقة. لقد خرقت إسرائيل تلك القواعد غير مرة. يوم قصفت محيط السفارة الإيرانية وقتلت واحدا من أهم جنرالات إيران مثلا. في المقابل فإن وكلاء إيران في اليمن يشكلون خطرا على الأمن العالمي من خلال استمرارهم في استهداف السفن التي تمر بالبحر الأحمر.ولكن الحرب بالوكالة قد لا تكون دائما مصدر شعور بأن الأمور ستظل تحت السيطرة. ذلك لأنها حرب ميليشيات من الجبهة الإيرانية. وهي بالنسبة إلى الجبهة الإسرائيلية لا تزال حربا استخبارية. وليس من المستبعد أن تشهد المنطقة حربا مدمرة لن تكن إيران في منأى عنها كما تحلم.

مقالات مشابهة

  • حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
  • ‎سقوط مفاجئ لصلاح تيزاني على المسرح بمهرجان الزمن الجميل .. فيديو
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • مختبر افتراضي في تعليم الرياضيات
  • صراع الأفكار
  • في الليلة الثانية لميدفست في وجه بحري.. ميرفت أبو عوف: مناقشة المواضيع وتغيير الواقع يكون أسهل من خلال الأفلام
  • مسيرة فاشلة مع الشباب تطوق عنق آيت منا وجماهير الوداد تدق ناقوس الخطر
  • أسانسير الزمن الجميل وانقطاع الكهرباء.. عندما يبدع الأجداد في الصناعة بدلا من الموت اختناقا داخل صندوق مظلم
  • الأنبا باخوم يلتقي أسر كنيسة العذراء بشبرا
  • دق الصدر.. «توقعا للذكر الجميل»