أطياف
صباح محمد الحسن
المادة 50!!
طيف أول:عقليات واجفة راجفة خائفة
فكل الفقاقيع ستتوارى
بعد أن تفشل في محاولتها لسد ضوء الشمس!!.
وتمارس القيادات الإسلامية وجهاز الأمن ضغطاً واضحاً على المجلس الانقلابي لتنفيذ كل قراراتها السياسية للقضاء على فكرة التغيير وقطع الطريق على التحول الديمقراطي ووأد ثورة ديسمبر المجيدة.
وأصبح الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي لم يشهد السودان عهداً أسوداً وضيقاً وحربا ونزوحا وجوعا مثل ما شهده في عهده، القائد الذي لا يملك من السلطة إلا الإمساك بالقلم ليوقع على ما يخطه كرتي صاحب العقلية الشيطانية المدمرة لهذا الوطن والقلب الحاقد على هذا الشعب المغلوب على امره، القرارات التي تمكنهم من ممارسة حملاتهم الانتقامية ضد خصومهم من أبناء الوطن والثورة التي اشعلوا نيران الحرب ققط للقضاء عليها فقتلوا ونهبوا وسرقوا ووجدوها واقفة واشعلوا الحرب ووجدوها واقفة
وحرقوا البلاد بحالها ووجدوها واقفة، فالأفكار لا تموت تسكن العقول والقلوب وتتحول إلى شبح رجل يقف امام عينيك في كل مرة كلما ضربته تجد انك اخطأت الضربة والهدف، حتى تحطم كل ما حولك فيظهر لك من جديد وتصاب بالجنون وتبدأ بضرب نفسك.
والرجل واقف امامك يسخر منك ضاحكا انه مازال حيا وانت الذي تموت
هذه هي خلاصة الحرب عندما تكون ضد الأفكار
وكرتي يريد ان يجعل سلطته اقوى حتى تعلو على قرار المؤسسة العسكرية لذلك أعاد قبضة جهاز الأمن وجعلها أشد إحكاما لتمارس نوعا من البطش اكثر مما تمارسه الاطراف المتصارعة على الميدان لم يكفيه ما تراه عينه من قتل ومن دمار لأن الحقد في قلب الرجل ليس على الدعم السريع فالعدو الذي يتحدثون عنه لا يحتاج إلى إعادة المادة 50 وتوسيع صلاحيات جهاز الأمن فالمعركة الآن لا تحتاج اكثر من (طلقة) للتخلص من الذي ينازلك في الميدان
ولكن القيادة الإسلامية تريد التخلص من العدو السياسي على طريقتها الخاصة المتمثلة في القتل البطئ والتلذذ بالتعذيب داخل الحراسات عادتها السيئة التي جردتها منها ثورة ديسمبر المجيدة ولأن الحرب ما قامت إلا للقضاء على الثورة وعودة الإخوان للحكم وانه وبعد ما فشلت في ذلك ولم تتمكن من تحقيق غاياتها المنشودة، قررت القيادات الإسلامية ان تعيد لجهاز الامن سلطاته في البطش والتعذيب وفقا للمادة 50 التي ألغيت بعد سقوط حكومة المخلوع، والتي تمنح افراد جهاز الأمن صلاحيات الشرطة والنيابة من القبض والاعتقال والحصول على البيانات والمعلومات واستدعاء الاشخاص واستجوابهم واخذ اقوالهم والرقابة والتحري والتفتيش وحجز الاموال، وقبض وحجز الافراد بالإضافة للمادة 25 الخاصة بالاعتقال التحفظي، والمادتين 29 و37 الخاصتين بسلطات الأعضاء ومدير المخابرات والمادة 33 الخاصة بحصانة عضو الجهاز، والمادة 46 المتعلقة بحصانة الأعضاء والمتعاونين، والمادة 53، التي تنص على حظر حجز المؤسسات التجارية
وقرار التعديلات القصد منه إعادة ممارسة البطش من قبل جهاز الأمن للمواطنين واعادة فتح بيوت الأشباح وممارسة التشفي والانتقام من الخصوم السياسيين وان يسيطر جهاز الأمن (المُحصن) على المؤسسات الاقتصادية والتجارية ويفعل ما يريد، فلا سلطة فوق سلطة الجهاز
ولكن خطر هذا القرار الذي اعاد للجهاز قوته واسترداد عافيته ستتضرر منه القيادة العسكرية في المقام الاول فكلما احكم الجهاز يده الباطشة شكل خطرا على وجود البرهان نفسه فهذه الخطوة تعني رفع قرار التنظيم على قرار المؤسسة العسكرية وهذا ربما يجعل مقعد البرهان في مهب الريح قريبا!! فالرجل الآن تخنقه السلطات الأمنية التي ربما تخطط الآن للانقلاب عليه في أي وقت
فهل قررت القيادة الاسلامية التخلص من البرهان وبدأت بهذه الخطوة تحسبا لخطوات اخرى تسبق الموعد المضروب لاتفاق جدة!!
علما أن الذهاب إلى التفاوض اصبح قرار المؤسسة العسكرية الذي لا مفر منه فالقيادات الإسلامية تعلم انه ربما تفلح في تأجيله لكنها لا تتكمن من إلغائه وحتى موعده ربما تقوم باعمال اكثر تهورا تختصر عليها طريق الخلاص فقط من نفسها وليس من غيرها كما تعتقد!!.
طيف أخير:#لا_للحرب
ولعل الله يريد لك خيرا في وقت وساعة ولحظة انت بحاجة له اكثر من الآن، لعله استجاب لكنه يهيىء الأسباب.
الجريدة
الوسومأطياف البرهان التفاوض الجيش الحركة الإسلامية المؤسسة العسكرية جهاز الأمن صباح محمد الحسن علي كرتيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف البرهان التفاوض الجيش الحركة الإسلامية المؤسسة العسكرية جهاز الأمن صباح محمد الحسن علي كرتي المؤسسة العسکریة جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
بلومبرج: ترامب يوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو التأكد من التزام الشركاء بالسلام، وليس التخلي عن كييف.
وفقًا للمتحدث باسم البيت الأبيض، فإن قرار ترامب لم يكن عقوبة لأوكرانيا، وإنما جزء من استراتيجية أوسع لضمان مشاركة الدول الأوروبية في دعم أوكرانيا وعدم الاعتماد الكلي على المساعدات الأمريكية.
وقال المتحدث "ترامب يؤمن بأن على الشركاء الدوليين تحمل مسؤولياتهم في دعم السلام والاستقرار، وليس الاعتماد فقط على الولايات المتحدة".
في المقابل، كشفت وكالة بلومبرج أن ترامب أوقف بشكل فعلي المساعدات العسكرية لكييف، وهو ما قد يكون له تداعيات كبيرة على الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأشارت الوكالة إلى أن التراجع عن تقديم الدعم العسكري سيؤثر بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على مواجهة القوات الروسية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وعدم وجود اتفاق سلام واضح في الأفق.
قرار ترامب يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل التغيير في أوكرانيا وما ستؤول إليه العلاقات بين واشنطن وكييف بعد ذلك التحولً الجذري نحو تقليل الدعم العسكري والتركيز على الحلول الدبلوماسية.
ويرى البعض أن قرار ترامب يعكس رغبة في إنهاء النزاع عبر فرض حلول سلمية، يحذر آخرون من أن سحب المساعدات قد يمنح روسيا فرصة لتعزيز موقفها العسكري على الأرض.
ويظل موقف واشنطن من الحرب في أوكرانيا محور اهتمام عالمي، وبينما يروج ترامب لنهج جديد قائم على "إجبار الشركاء الدوليين على تحمل مسؤولياتهم".