بحسب مصادر، فإن حركة “حماس” طالبت إسرائيل بالموافقة مقدما على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من 6 أسابيع، مما خلق عقبة كبيرة في المفاوضات

التغيير: (وكالات)

قال مسؤولان أمريكيان، الخميس، إن هناك “توقفا مؤقتا” في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” بينما تكثف إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح.

وتوقفت المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير مع مغادرة وفد حركة “حماس” والوفد الإسرائيلي، وكذلك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الذي أمضى الأسبوع الماضي في المنطقة في محاولة للتقريب بين الجانبين وسيواصل الوسطاء القطريون والمصريون والأمريكيون المفاوضات.

ونقلاً عن لشبكة  CNN ففي وقت سابق من الأسبوع، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤلهم بشأن المفاوضات التي يبدو أنها تبددت الآن.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس، إن “بيرنز شارك في المفاوضات معتقدا أنه يمكن سد الفجوات المتبقية”، وأضاف: “من الواضح الآن أنه لم يتم ذلك، وهذا لا يعني أننا نفقد الأمل، ما زلنا نعتقد أن هناك طريقا للمضي قدما ولكن سيتطلب الأمر القليل من الشجاعة الأخلاقية من كلا الجانبين حتى يتمكنا من الوصول إلى تلك الطاولة والتوقيع على هذا الاتفاق”.

وذكرت 3 مصادر مطلعة على المفاوضات، لشبكة  CNN، الخميس، إن حركة “حماس” طالبت إسرائيل بالموافقة مقدما على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من 6 أسابيع، مما خلق عقبة كبيرة في المفاوضات.

ويعارض المسؤولون الإسرائيليون بشدة الموافقة على هذا الطلب، لأنهم يعتقدون أنه لن يختلف عن الموافقة على نهاية فعلية للحرب.

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل أوضحت أنها تريد الاحتفاظ بالحق في تفكيك كتائب “حماس” الأربع المتبقية في رفح وكذلك أنها “بحاجة إلى الحفاظ على المرونة لمواصلة الحرب للقيام بذلك”.

وأضاف أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك إذا انتقلت فترة وقف إطلاق النار الأولى ومدتها 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية، حيث من المفترض أن تتم استعادة “الهدوء المستدام” في غزة، وفقا لمقترح “حماس”.

وقالت المصادر إن “حماس” وافقت على الدخول في مفاوضات خلال الأسابيع الستة الأولى من توقف محادثات القتال، الأمر الذي يتطلب أن يتوصل الطرفان أولا إلى بنود قبل أن تدخل المرحلة الثانية من الهدنة البالغة 6 أسابيع إضافية حيز التنفيذ، ووصفت المصادر مطلب “حماس” الجديد بأنه “تراجع واضح”.

ويعترف المسؤولون الإسرائيليون سرا بأن وقف إطلاق النار لمدة أشهر من شأنه أن يجعل من الصعب استئناف الحرب وإعادة القوات الإسرائيلية إلى غزة، وهو ما ينهي الحرب فعليا.

ويكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم مثل هذا الالتزام الصريح مقدما، حيث هدد العديد من الوزراء اليمينيين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب دون شن هجوم بري كبير على رفح وتفكيك “حماس”.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن إسرائيل تتعامل بجدية مع الالتزام بوقف القتال مقدما لمدة 12 أسبوعا قبل إطلاق سراح أي من الرهائن.

وأضافت المصادر أن صياغة الاتفاق حول كيفية انتقال المرحلة الأولى  إلى الثانية ستكون أساسية لضمان موافقة إسرائيل.

ويبدو أن مطلب “حماس” قد تم تأكيده في وثيقة حصلت عليها شبكة CNN، والتي تنص على ما يلي:

أن “جميع الإجراءات في هذه المرحلة الأولى، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية والإغاثة والإيواء وسحب القوات وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية حتى إعلان الهدوء المستدام”.

وأضاف المسؤول الكبير في إدارة جو بايدن أن “التغيير في موقف حماس قد يكون بسبب عدم توافق مفاوضيها مع صانع القرار النهائي للحركة، يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه يعمل تحت الأرض في غزة”.

الوسومالاحتلال الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة

وصل وفد أمني مصري، اليوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المحادثات حول إدخال المساعدات إلى غزة وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.

وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار جموداً منذ أسابيع بعدما انتهت في مارس (أذار) المرحلة الأولى من الهدنة التي أعلنت بداية العام.

وتركز زيارة الوفد الأمني المصري على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم"، حسبما نقلت القاهرة الإخبارية.

وأضافت أن "المحادثات ستتطرق إلى الإفراج عن الأسرى والرهائن في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد".

⭕ توجه وفد أمني مصري إلى الدوحة، لمواصلة المباحثات للإفراج عن الأسرى والمحتجزين

⭕ يبحث الوفد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم

التفاصيل: https://t.co/T1Fx5FrU4q#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/1MgFg5ixOa

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) March 27, 2025

وتأتي زيارة الوفد المصري غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالسيطرة على مناطق بقطاع غزة في حال لم تفرج حماس عن الرهائن.

ومن جانبها، اعتبرت حماس أن استئناف الحرب "كان قراراً مُبيّتاً عند نتانياهو لإفشال اتفاق (الهدنة)، وعلى المجتمع الدولي والوسطاء الضغط لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات".

وأضافت "تبذل المقاومة كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر"، محذرةً من أنه "كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت".

نتانياهو يهدد بالسيطرة على مناطق جديدة في غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إطلاق صارخين من وسط قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، فيما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حركة حماس بالسيطرة على مناطق جديدة في قطاع غزة.

ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة قتل 855 شخصاً على الأقل؛ بحسب بيانات وزارة الصحة بالقطاع.

وعلقت إسرائيل مطلع الشهر الجاري دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.

وقالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، إن استئناف العمليات الإسرائيلية أدى لنزوح 142 ألف فلسطيني خلال 7 أيام.

ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لا يزال 58 في القطاع، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم 8 توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 50.208 أشخاص على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات مكثفة في الدوحة بشأن “هدنة العيد” بغزة
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء تتكثف لإنهاء حرب غزة
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • خبير: تفاؤل باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية
  • شعث: تفاؤل باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية
  • وكالة فلسطينية : قد يتم الاعلان عن وقف إطلاق النار بغزة الاحد
  • وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة