أكد لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع تعمدت عدم وصول تغطية الشبكات لمواطني الجزيرة في مناطق سيطرتهم، للتستر على الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها في قرى ومحليات ولاية الجزيرة السبعة

التغيير: الخرطوم

قالت لجان مقاومة مدني، إن قوات الدعم السريع، ما زالت تحاصر منطقة (أنجضوا الحلاويين) لليوم الرابع على التوالي.

وأفادت في تصريح صحفي في وقت متأخر مساء الخميس، بورود أنباء عن دخول أرتال عسكرية إضافية لقوات الدعم السريع ذات تسليح ثقيل ومتوسط لقرية (أنجضوا الحلاويين تقدر بنحو 40 عربة محملة بعشرات الجنود.

وأكدت لجان المقاومة أن هذه القوة تمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق المواطنين.

وأوضحت أن قوات الدعم السريع قامت بنهب السيارات والذهب وأموال المواطنيين وسرقة بضائع المحلات التجارية إلى جانب منازل المواطنين.

ولفتت في تصريحها الصحفي، إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بجلد النساء والأطفال وترويع المواطنين فضلاً عن إطلاق الأعيرة النارية في الهواء.

وفي بداية فبراير الماضي انقطعت خدمات الاتصال والإنترنت عن السودان، وعادت في بقية الولايات ما عدا ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم.

وأكمل انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت عن ولاية الجزيرة شهره الثالث، بينما تزيد معاناة الأهالي في الولاية.

وجراء انقطاع الاتصالات وصعوبة عمليتي الرصد والتوثيق زادت وتيرة انتهاكات قوات الدعم السريع.

وبحسب لجان المقاومة، تعمد الجيش منع وصول تغطية الاتصالات خارج نطاق سيطرته، وانحصرت الخدمة في محيط محلية المناقل وأجزاء من محلية جنوب الجزيرة بتردد متقطع وغير منتظم.

وأشارت في بيان إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت عدم وصول تغطية الشبكات لمواطني الجزيرة في مناطق سيطرتهم، للتستر على الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها في قرى ومحليات ولاية الجزيرة السبعة واستثمارهم في إيجار أجهزة النت الفضائي للمواطنيين بأسعار باهظة.

وشددت اللجان على ضرورة أن يتحمل الجيش والدعم السريع وشركات الاتصالات وزر معاناة المواطنين داخل ولاية الجزيرة من انقطاع التغطية.

وناشدت مواطني ولاية الجزيرة والناشطين في لجان المقاومة والمنصات الإعلامية بالداخل والخارج، الضغط  من أجل إرجاع التغطية إلى ولاية الجزيرة.

الوسومانتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش و الدعم السريع لجان مقاومة مدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش و الدعم السريع لجان مقاومة مدني أن قوات الدعم السریع لجان المقاومة ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد

 

القاهرة- رويترز

استبعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أي مصالحة مع قوات الدعم السريع وذلك في بيان مصور صدر اليوم السبت تعهد فيه بسحق الميلشيا العسكرية.

وقال البرهان إنه "لا تفاوض ولا مساومة" مؤكدا التزام الجيش باستعادة الوحدة الوطنية والاستقرار. وأضاف أن من الممكن منح العفو للمقاتلين الذين يلقون أسلحتهم، خاصة أولئك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.

وأوضح قائلا "أبواب الوطن مفتوحة لكل من يُحكِّم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنًا ومتاحًا".

كان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.

وأعلن الجيش السوداني أيضا انتصاره على قوات الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا السيطرة على معظم أنحاء العاصمة.

وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في اندلاع ما وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وانتشار الجوع في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره". وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.

وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.

واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.

ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.

ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.

وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.

في المقابل، أقر قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم الأحد بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة، لكنه قال إن الحرب لم تنته بعد؛ بل إنها في بدياتها.

وجاء ذلك في أول تصريح له منذ إعلان هزيمة قوات الدعم السريع وطردها من معظم أنحاء العاصمة على يد الجيش السوداني بعد حرب مدمرة استمرت لنحو عامين.

وتعهد دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تيليجرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل.

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد
  • البرهان: السلام ممكن إذا وضعت قوات الدعم السريع سلاحها
  • في بيان اصدرته: قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على قاعدة السلك العسكرية بمحلية باو ولاية النيل الأزرق
  • كيف جهّزت قوات الدعم السريع للحرب قبل اندلاعها؟
  • الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم بولاية الجزيرة
  • وزير الإعلام السوداني: ولاية الخرطوم تحررت تماما من سيطرة المتمردين
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية ويستهدف المواطنين
  • أين اتجهت قوات الدعم السريع بعد الخروج من الخرطوم؟
  • كاميرا الجزيرة ترصد مشاهد مروعة لأسرى محررين من معتقلات الدعم السريع
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك في مقر قوات الدعم السريع بالخرطوم