الكوزنة الديمقراطية!!
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
طيف أول: الخدعة السياسية هي أن تكون على حافة الإنهيار وتبدو وكأنك الأكثر ثباتًا بهذا الكون!! وذات الجمع سبق الإتفاق الإطاري واجتمع وسبق الإنقلاب، والآن يجتمع من جديد ليسبق المفاوضات هي ذاتها أدوات الهزيمة (المعلبة) التي ظلت تجتمع كل مرة لتهزم نفسها بنفسها وتوفر علي الآخرين مشقة الجهد السياسي والعناء فالكتلة الديمقراطية في ختام أعمال المؤتمر العام لها بجمهورية مصر العربية تكشف عن وجهها الحقيقي الذي كانت تختبئ به خلف واجهات الثورة وأكدت صراحة أنها كانت تمثل الوجود الكيزاني داخل الحرية والتغيير الذي قام بوضع العراقيل والمتاريس أمام مسيرة التحول الديمقراطي ومهد الطريق للانقلاب 25 أكتوبر، ويعدها عطل الاتفاق الإطاري، ومن ثم وقف لدعم الحرب ورسخ لإستمراريتها وبهذا تكون الكتلة قامت بعملها على أكمل وجه كمجموعة يمكن أن تسمى نفسها (الخِريبة والتعطيل) فمنذ عملية إرتداء النقاب وحتى ظهور الوجوه الكيزانية في مؤتمرها للعلن والتي تجتمع بعد (نعم للحرب) و قتل 15 الف مدنيا لتضع حلها السياسي علي طريقتها الخاصة في محاولة لإعادتهم الي الواجهة من جديد وبعد ان حولت الوطن الي ساحة خالية من الشعب تتعثر فيها مشاعر الوجع علي اكوام الجثث على قارعة الطريق في ارض تفوح منها الآن رائحة الدم والبارود بسبب حربهم التي اشعلوها وتقول الكتلة فيما خلصت اليه انها تدعم القوات المسلحة و القوات المشتركة معها أي انها تدعم الجيش وكتائبه من البراء والبنيان المرصوص والدفاع الشعبي والبرق الخاطف مع اهمية وضرورة الإحتفاظ بمصطلح (حرب الكرامة) تدعمها دون أن تدين واحدة من جرائمها ضد المواطن من قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وحتى عملية التمثيل بالجثث وصولا الي حالة ( السّعَر) التي اصابت قواتها الداعشية وأدان الميثاق كل ما ارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم ولكنه في ذات الوقت أكد على أهمية وإصلاح وتطوير وتحديث القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ودمج جميع القوات الأخرى أي بما فيها الدعم السريع (الميليشيا ذاتا)!! دون استثناء هذا التناقض الذي يكشف اختلاط الأوراق ما بين مجاراة الخارج في رؤية الحل، وما بين مطامع الداخل الكيزاني في رفضه!! والكوزنة الديمقراطية في أبهى صورها تتجسد في ماتقول الكتلة انه لايد من توافق القوى السياسية بحوار سوداني سوداني لا يستثني أحد إلا من ثبت فساده او ارتكب جرما في حق الوطن (جديدة لنج) عملية (صنفرة الفلول)، تريد ان تبعد الفاسدين والذين ارتكبوا جرائم ضد الوطن وفي صفوفها الأمامية وجوه كيزانية افسدت وارتكبت جرما في حق الوطن، ومنها وزير المالية جبريل ابراهيم الذي تعمد تخريب اقتصاد البلد ومارس الفساد بكل اشكاله ولازال ينفذ في مهمته وهنا يطرأ السؤال كعادته هل كل إخواني يختصر ضرره علي الوطن في سرقة المال العام فهذه المنظومة بها من دمر وخرب بعدة طرق عملية وممنهجة أضرت بالاقتصاد وبالخدمة المدنية وبالقضاء وبالسلك الدبلوماسي وهل كل القيادات داخل القاعة أياديها بيضاء من الفساد!! وتتلخص سقطة الميثاق في الفقرة التي تقول تأكيدا على ضرورة تنفيذ إعلان جدة (١١ مايو ٢٠٢٣) خاصة خروج الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية كأساس لتهيئة الظروف لتقديم المساعدات الإنسانية فإعلان مايو في كل بنوده المتفق والموقع عليها من قبل الجيش والدعم السريع برعاية الوساطة الأمريكية السعودية كان اتفاق يتعلق بالملف الإنساني فقط ولم يلتزم الطرفان ببند واحد فيه،.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
صور تظهر هروب قادة مليشيا الدعم السريع وأسرهم عبر جسر جبل أولياء
صور تظهر هروب قادة مليشيا الدعم ،السريع وأسرهم عبر جسر جبل أولياء غربا في الايام الماضية
عبدالرؤوف طه علي