نصائح تربوية: كيف يمكن للأسرة أن تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الباحثة في المجال التربوي / هناء محمد
الثقة بالنفس من العوامل المهمة والحيوية في حياة وشخصية أي إنسان ويجب أن يبدأ غرس الثقة في النفس منذ الطفولة حتى يخرج الطفل سوياً ويكون إنساناً ناجحاً في حياته حيث تعتبر الثقة بالنفس من عوامل النجاح في الحياة بشكل عام ، لذا وجب أن يبدأ زرع الثقة في نفوس الأطفال من البداية وبخاصة أن أول بيئة يتعامل معها الطفل هي المنزل، حيث الأب والأم والأهل، حيث أن المنزل يعتبر الأمان للطفل وبالطبع لا يمكن أن يشعر الطفل بالخوف في هذه البيئة الآمنة والا فإن هناك شيئاً خطأ وجب تصحيحه لذا يجب اتباع بعض القواعد أو الأساسيات حتى نزرع في أطفالنا الثقة بالنفس:
1 – الأمان
أهم وأولى البيئات التي يتعامل معها الطفل هي المنزل حيث يوجد أقرب الناس للطفل لذا يجب توفير أكبر قدر من الإحساس بالأمان في نفس الطفل مما يمحو أو يقلل من وجود الخوف في نفسه، حيث أن الخوف والأمان لا يجتمعان وبالتالي طالما اختفى الخوف حلت الثقة بالنفس، يجب هنا التفرقة بين الخوف الطبيعي وغير الطبيعي فمن الطبيعي الشعور بالخوف في حالة التعرض لمواقف تثير الخوف لدى أي إنسان لكن ليس طبيعيًا أن يشعر الطفل بالخوف من أبويه في الأوضاع الطبيعية فدائمًا أسع إلى إيجاد الاحترام لك في نفسك طفلك لا الخوف.
2 – حافظ على كرامة طفلك
يجب أن تحافظ على كرامة طفلك فعامله على أنه إنسان كامل الأهلية و ليس فاقدًا أو ناقصًا للأهلية مما يساعد على المحافظة على كرامة الطفل وبالتالي يساعد أو يحفز على بناء الثقة في النفس لدى الطفل، فمثلًا لا تبالغ كثيرًا في نقد الطفل، يجب أن تقدر الأمور وقدر النقد له، حاول دائمًا أن لا توجه له اللوم أو العتاب أو التوبيخ أمام الآخرين وبخاصة من هم خارج نطاق الأسرة، عند توجيه اللوم أو النقد أو التوبيخ لا تكتفي فقط بالتوبيخ أو النقد، يجب أن تذكر له السبب أن ما قام به يستحق هذا التوبيخ، أي دائمًا علل تصرفاتك امام طفلك، وإلى جانب التوبيخ حاول ذكر بعض محاسن الطفل لتشجيعه على تجنب الأخطاء .
3 – المدح
يعتبر المدح كما الساحر الذي يدفع الطفل إلى أقصى الحدود، لذا دائًما وجه لطفلك المدح حتى وإن كان الأمر الذي قام به بسيطًا، المدح يمكن أن يكون في كلمة جميلة أو ابتسامة من الأبوين وفي حالة الأعمال الكبيرة يمكن أن يكون في شكل مكافأة مادية سواء نقود أو هدية من أي نوع.
4 – الممارسة
تعتبر الممارسة أفضل الطرق على الإطلاق تقريباً في التعليم الممارسة لذا إذا أردت أن تزرع الثقة في نفس طفلك اعطه بعض المسؤوليات المنزلية للقيام بها، فيمكن أن تجعله يقوم بالمساعدة في تنظيف مكان معين من المنزل ويصبح مسؤولًا عنه مما يعطي الإحساس للطفل بأهميته وبكونه جزءاً فعالاً في المنزل والعائلة، مما يدفعه للشعور بأهميته وبالتالي يساعد على زرع الثقة في نفس الطفل وتعلم تحمل المسؤولية وعندما يكبر قليلًا يمكن إعطاؤه بعض مسؤوليات الشراء للأشياء البسيطة من الأماكن القريبة وغير ها من الأعمال التي تناسب عمره وقدراته.
5 – عدم الإسراف
هنا الإسراف سواء في السيئ أو الجيد، أي يجب الاعتدال في كل التعاملات مع الطفل فلا يكون هناك إسراف في لومه ولا إسراف في مدحه أيضاً، حتى في توجيه النصح لا يجب الإسراف فيه ويفضل عدم توجيهه بشكل مباشر وبخاصة في البداية، بل التدرج في تقديمه حتى نصل في النهاية إلى النصح أو اللوم بشكل مباشر والابتعاد قدر المستطاع عن العقاب بالضرب فهو من أسوأ المعاملات التي تترك أثرًا سيئاً في نفس الطفل، كما أنه يضرب أول قاعدة في محاولة زرع الثقة بنفس الطفل وهي زرع الاحترام للأبوين لا الخوف في نفس الطفل.
دائًما كل أب وأم هما الأكثر دراية بأطفالهما للتعرف على أفضل ما يمكن اتخاذه من تلك القواعد للمساعدة في بناء أو إخراج طفل سوي يتمتع بالثقة في النفس.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
مئات الاختراعات جرى الإعلان عنها على مدار عقود، كثير منها أفاد البشرية وعدد غير قليل منها أضرها وبشدة، لكن هناك بعض اختراعات ليس لها أي فائدة تذكر، ولا يُفهم السبب الحقيقي وراء عناء مخترعيها وضياع جهودهم دون فائدة، لكن مع استعراض أبرزها، ربما يتبين أن السبب هو التوقيت الذي قُدمت فيه تلك الاختراعات، فكلها كان بدائيا للغاية، في النصف الأول من القرن الماضي.
أغرب الاختراعات في العالم التي تركت بصمة بطرق غير متوقعة، كشفت عنها صحيفة «Times of India»، كالتالي:
أغرب الاختراعات في العالم.. الآلة عديمة الفائدة (1952)اخترع مارفن مينسكي، أحد أعلام الذكاء الاصطناعي، جهازًا بسيطًا أطلق عليه اسم «الآلة عديمة الفائدة»، تتكون من صندوق بمفتاح وحيد يؤدي عند تشغيله إلى ظهور يد ميكانيكية تُطفئ الجهاز فورًا، كان الهدف من هذا الاختراع فلسفيًا أكثر منه عمليًا.
الصخرة الأليفة (1975).. مبيعات ضخمة ورمز ثقافيواحدة من أغرب الابتكارات، قدمها جاري دال، المدير التنفيذي في مجال الإعلان، إذ قدّم للعالم مفهومًا جديدًا للحيوانات الأليفة، وهو صخرة، هذه الصخور العادية جرى تغليفها في صناديق خاصة تحتوي على فتحات تهوية وقش، وجرى تسويقها كحيوانات أليفة لا تحتاج إلى رعاية، المدهش أن هذا المنتج حقق مبيعات ضخمة، وأصبح رمزًا ثقافيًا لفترة السبعينيات.
قناع الوجه المضاد للأكل (1982)لوسي بارمبي قدم ابتكارا مثيرًا للجدل، وهو قناع يمنع تناول الطعام جسديًا للمساعدة في إنقاص الوزن، القناع يشبه قفصًا صغيرًا يجري ارتداؤه على الوجه، ما أثار انتقادات واسعة لتأثيره على صورة الجسم ولنهجه القسري في التحكم في النظام الغذائي.
قفص الطفل (ثلاثينيات القرن العشرين)في محاولة لتعزيز صحة الأطفال في المناطق الحضرية، جرى تصميم أقفاص تُثبّت على نوافذ الشقق لتوفير الهواء النقي وأشعة الشمس للرضع، ورغم الفكرة الصحية وراء هذا الاختراع، إلا أنه أثار قلقًا كبيرًا بشأن سلامة الأطفال، ما أدى إلى التخلي عنه لاحقًا.
القلم الطائرومن أغرب الاختراعات في العالم كان «قلم طائر صغير» صُمم ليعمل بشكل مستقل، يتحرك بأجنحة صغيرة تساعده على التحليق.
وجرى ابتكاره لتسلية الأطفال، ورغم أنه مجرد لعبة، إلا أنه أثبت أن التفكير الابتكاري يمكن أن يؤدي إلى تصاميم ملفتة ومسلية.