كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن رفض الحكومة الشرعية منح ترخيص إصلاح كابل بحري دولي متضرر بالبحر الأحمر، على خلفية حادثة تشفيره لصالح جماعة الحوثي الإرهابية وحرمان الحكومة من خدماته.

وكشفت الوكالة، في تقرير لها، الثلاثاء، بأن الحكومة اليمنية منحت تصاريح لإصلاح اثنين من أصل ثلاثة كابلات، بسبب سفينة "روبيمار" التي أغرقها الحوثيون في أواخر فبراير الماضي، ورفضت منح التصريح للكابل الثالث.

وأوضحت بأن الحكومة منحت موافقتها على إصلاحات كابلات Seacom وEIG، لكنها رفضت منح تصريح إصلاح للكابل AAE-1، وفقًا للوثائق التي اطلعت عليها الوكالة.

وأشارت إلى وجود نزاع حول هذا الكابل ناتج عن نزاع حول شركة تيليمن، المزود الوحيد للاتصالات في البلاد، ووجود إدارتين للشركة، إحداهما في عدن تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والأخرى في صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي. 

وكشفت الوكالة، في تقرير لها ووفق الوثائق التي اطلعت عليها، بأن التحالف الذي يدير الكابل البحري رفض الممثل الذي عينته الحكومة الشرعية عن إدارة تليمين في عدن، لترفض الحكومة اليمنية اليوم منح التصريح، بإصلاح الكابل.

وفي حين تُشير الوكالة الأمريكية إلى أن إصلاح الكابل البحري مرهون بموافقة جماعة الحوثي، كشفت عن التعاقد مع شركة E-Marine، وهي شركة تابعة لشركة الإمارات للاتصالات ش.م.ع. ومقرها أبو ظبي، لتنفيذ الإصلاحات.

وتضيف بأن إدارة شركة تيليمن في عدن، وجهت رسالة إلى وزارة الاتصالات اليمنية لمطالبة شركة E-Marine بتقديم ضمان مصرفي بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (12.5 مليون دولار) لضمان عدم إجراء أي إصلاحات على كابل AAE-1 .

ولفتت إلى أن الوزارة وافقت في البداية على هذا الشرط، وفقا للوثائق، لكن مجلس الوزراء اليمني قرر أنه ليس ضرورياً، حسبما قال مسؤول حكومي كبير لبلومبرج.

ويعود هذا الموقف إلى الخسارة التي تعرضت لها جهود الحكومة الشرعية في ملف الاتصالات ونزعه من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وضياع مشروع "عدن نت" الذي دُشن منتصف عام 2018م بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار لتقديم خدمات الجيل الرابع للمناطق المحررة.

وجاء تدشين المشروع، حينها، بعد أن تم ربط عدن بالكابل البحري (AAE1) عام 2017م، إلا أنه جرى تشفيره من قبل مهندسين تم استقدامهم من صنعاء من قبل وزير الاتصالات الأسبق لطفي باشريف، بحسب ما كشفه تقرير برلماني صدر في أغسطس من العام الماضي.

ومثلت الحادثة ضربة قاصمة لمحاولات الشرعية كسر سيطرة مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات، بعد رفض التحالف الذي يدير الكابل البحري (AAE1) التعامل مع إدارة شركة تيليمن التابعة للشرعية وإصراره على التعامل مع الشركة في صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثي، وهو ما أكده تقرير وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الکابل البحری

إقرأ أيضاً:

مدير الشيخ نجار الصناعية: نعمل على إصلاح خطوط التوتر لتأمين الكهرباء ‏للمنشآت

حلب-سانا

تستمر إدارة مدينة الشيخ نجار الصناعية في محافظة حلب بالعمل على تحسين ‏الواقع الخدمي وإعادة تأهيل البنية التحتية في سياق جهودها المبذولة لتوفير ‏متطلبات عمل المنشآت الصناعية، بهدف تحسين وتسريع وتيرة الإنتاج في ‏المدينة.‏

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح مدير عام المدينة المهندس شحود ‏عبد العزيز الإجراءات الخدمية التي تم القيام بها منذ التحرير، ومنها ‏العمل على إصلاح خطوط التوتر العالي والمتوسط بين محطات التحويل “‏RIMI – ‎M3‏” ومخارج المنشآت الصناعية، وتأمين وصول التغذية الكهربائية إلى جميع ‏المنشآت الصناعية، لافتاً إلى أنه تم تفقد مسار خط المياه الصناعية المغذي ‏لمحطة الضخ السفلية والتأكد من سلامته.‏

وأشار عبد العزيز إلى أنه تم وضع خطة عمل لتغذية المدينة بالإنترنت الفضائي، ‏كما تم بحث موضوع تقوية الشبكة اللاسلكية مع الفنيين من شركتي الاتصالات ‏وصيانة الأبراج المنتشرة ضمن المدينة الصناعية، إضافة إلى العمل على تطوير ‏منظومة الشبكات والبرمجيات في المدينة الصناعية لتنظيم دور المراجعين في ‏النافذة الواحدة.‏

وتمكنت إدارة المدينة الصناعية من إعادة تفعيل عمل فوج إطفاء المدينة ورفع جاهزيته برفده بآليات وعناصر لضمان سرعة السيطرة على ‏الحرائق في حال حدوثها، كما تم الاتفاق مع شركة محروقات حلب على إعادة ‏تفعيل محطة “الأوكتان” وفقاً لما بينه عبد العزيز كما تم التنسيق مع قيادة شرطة ‏محافظة حلب، لإعادة ترميم وتأهيل قسم شرطة المدينة الصناعية، ورفده بآليات ‏وعناصر ووضع القسم بالخدمة. ‏

وعلى صعيد الوضع الأمني للمدينة الصناعية بيّن عبد العزيز أنه تم التنسيق مع الأمن ‏العام لضبط مداخل ومخارج المدينة، وتسيير دوريات طيلة اليوم وخاصة ليلاً أثناء انقطاع التيار الكهربائي، لافتاً إلى أنه ‏تم تركيب منظومة كاميرات مراقبة في عدة أماكن وربطها بنقطة ‏اتصال مباشرة مع الإدارة لضمان تأمين الحماية ‏اللازمة للمنشآت العامة والخاصة كما تم ووضع نقاط مؤقتة عند مداخل التقاطعات ‏الرئيسية، بالتعاون مع الصناعيين والعاملين ضمن المنشآت.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
  • بهدف معالجة آثار مهنة الصرافة بدون ترخيص.. المركزي يلزم مؤسسات الصرافة في مناطق سيطرة القوى الثورية قبل سقوط النظام بتوفيق أوضاعها
  • الحكومة السورية تمنع قواتها من التوجه لمناطق سيطرة قسد
  • الحكومة السورية تمنع قواتها من التوجه لمناطق سيطرة "قسد"
  • الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
  • مدير الشيخ نجار الصناعية: نعمل على إصلاح خطوط التوتر لتأمين الكهرباء ‏للمنشآت
  • الحكومة تدعو لملاحقة قادة الحوثي كمجرمي حرب وفرض مزيد من العقوبات عليهم
  • عودة ضخ المياه إلى مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة
  • ميليشيا الحوثي ترفض أي تحرك عملي لإحلال السلام في اليمن
  • وزارة العدل تحسم قضية بقيمة مليار دولار مع شركة المانية لصالح العراق