بتعهدات وصلت لـ735 مليون دولار فقط، انتهى الاجتماع السادس للدول والجهات المانحة التي استضافها الاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء، بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في اليمن.

المبلغ المعلن في الاجتماع، مثل فقط ربع التمويل المطلوب لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024 المعلن من قبل الأمم المتحدة والبالغ نحو 2.

7 مليار دولار؛ الأمر الذي أعتبره الكثيرون بأنه فشل كبير عقب الآمال التي رفعت قبل عقد الاجتماع من قبل الكثير من الجهات الأممية والدولية المنفذة للمشاريع الإغاثية المنقذة للحياة.

المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحد المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، أكد في بيان صادر أن اجتماع المانحين في بروكسل فشل في تقديم الدعم الكافي لما يصفه اليمنيون "الكفاح اليومي من أجل البقاء". 

وقالت سماح حديد، رئيس قسم المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن اجتماع بروكسل مثل فرصة ضائعة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات هادفة نحو انتشال اليمنيين من حافة الجوع الشديد والمرض المنتشر. مضيفة: "إن تعهدات المانحين الضئيلة أرسلت إشارة سيئة مفادها أن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية لا تزال مهملة من قبل الحكومات المانحة ولن تتلقى الدعم الذي تحتاجه بشكل عاجل". 

وأعربت المسؤولة في المجلس النرويجي عن خيبة أملها لكل الخطابات الإيجابية التي تم عرضها في الاجتماع، إلا أن تلك الخطابات لم تكن مدعومة بمستويات كافية من التمويل لبرامج المساعدات في اليمن. وحث المجلس في بيانه المجتمع الدولي على تكثيف وزيادة التمويل الذي يلبي الاحتياجات اليومية لليمنيين. ويشمل ذلك استئناف برامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء اليمن وتوسيع نطاق الدعم الموجه لبرامج الأمن الغذائي والتغذية والمياه.

وفي الأشهر الأخيرة، غرقت الأسر في اليمن في حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد وسط تقلص المساعدات الغذائية وموارد التمويل. وأصبح أكثر من 17 مليون شخص، يقللون الوجبات اليومية، مما أدى إلى انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال.

وأوضح المجلس في بيانه: من خلال المسح الذي أجري لمختلف المدن والقرى في جميع أنحاء اليمن تم التأكد أن 90 في المائة من الأسر لم تتلق أي مساعدات في الأشهر الثلاثة الماضية في بعض المناطق خصوصا في  الحديدة وعمران وحجة وصنعاء. وأن ثمانية من كل عشرة أشخاص يفتقرون إلى ما يكفي من المياه النظيفة وسط تصاعد الأمراض المنقولة بالمياه بما في ذلك الكوليرا. كما وجدت دراسة منفصلة للعائلات في عدن ومأرب وتعز ومناطق أخرى أن 80 في المائة من الأسر لم تتناول ما يكفي من الطعام، بما في ذلك 40 في المائة كانوا يلجؤون إلى تخطي وجبات الطعام.

قبل التمويل المعلن الثلاثاء، تم توفير 16 سنتًا فقط مقابل كل دولار مطلوب للاستجابة لتوفير الاحتياجات الإنسانية في اليمن هذا العام. إن الغياب شبه الكامل للدعم من أغنى الدول في العالم يتناقض بشكل صارخ مع الموارد المخصصة لتأجيج الصراع في المنطقة.

وقال المجلس النرويجي للاجئين: "نتيجة للتخفيضات واسعة النطاق، لن يتمكن المجلس النرويجي للاجئين من الوصول إلا إلى 6 في المائة من إجمالي عدد الأشخاص الذين دعمهم بالمساعدات الغذائية في العام الماضي. كما تم تخفيض خدمات المياه والنظافة الصحية بأكثر من الثلثين".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المجلس النرویجی للاجئین فی المائة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن يشارك في افتتاح الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

شمسان بوست / جنيف:

شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في مقر المجلس بمدينة جنيف السويسرية بوفد ترأسه مندوب اليمن الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السفير الدكتور علي مجور.

وتتضمن أجندة الدورة الـ 58 للمجلس مناقشة قضايا هامة، بينها حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وحماية الأقليات، وتعزيز العدالة الإجتماعية، ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن آليات الأمم المتحدة المختلفة، وعرض تقارير المقررين الخواص، واستعراض أوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول.

كما سينظر المجلس خلال الدورة، في أكثر من 80 تقريراً مقدماً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وخبراء حقوق الإنسان، وهيئات التحقيق الأخرى بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في نحو 40 بلدا، وعقد ما مجموعة عشرين جلسة نقاش تفاعلي مع المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة.

وسيقدم المفوض السامي لحقوق الإنسان في 3 مارس تحديثاً لتقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك اليمن، كما سينظر المجلس في إطار الإستعراض الدوري الشامل على التقارير التي أعدها الفريق العامل المعني بالإستعراض الدوري الشامل بشأن 14 بلداً من بينها قطر والعراق.

هذا ويعد مجلس حقوق الإنسان هيئة حكومية دولية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، تم إنشاؤها في العام 2006 للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، ويتألف مجلس حقوق الإنسان حالياً من 47 بلداً عضواً، من بينها السودان والجزائر والمغرب والكويت وقطر.

حضر الجلسة الإفتتاحية، نائب المندوب الدائم، السفير الدكتور حميد عمر، والسكرتير الأول يحيى الرفيق.

مقالات مشابهة

  • اجتماع لتقييم تنفيذ مشاريع المبادرات المجتمعية والزراعية بمحافظة صنعاء
  • فيديو | منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة «مبادلة» ويعتمد خطة 2025
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة “مبادلة” ويعتمد خطة 2025
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة «مبادلة» ويعتمد خطة 2025
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي لمناقشة عدد من الملفات
  • «الوطني» يستضيف اجتماع الجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية
  • محافظ قنا يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويناقش عددًا من الملفات الحيوية
  • خلافات التمويل تسيطر على انطلاق مؤتمر التنوع البيولوجي بروما
  • قرار بتعيين مستشار رئيس جامعة عدن لشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية
  • اليمن يشارك في افتتاح الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف