الوحدة نيوز:
2025-05-02@15:43:32 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تتعدد وتتنوع المعاناة، لكن من أهم المعاناة للأستاذ الجامعي، ما يواجهه ويلمسه في قاعات الدراسة من تدني وتواضع المستوى المعرفي للطلاب وطرق تعامل وتعاطي هؤلاء مع العملية التعليمية والاستخفاف بها. فقد وصل الحال إلى أن الطالب هو من يرسم طرق وأساليب التعليم ومقررات الدراسة وطريقة الامتحانات! وإذا كان ذلك يعود إلى ضعف وتدني مخرجات التعليم العام وإشكالاته، فإن مدخلات الجامعة في تدني مستمر ومن ثم أضحت المخرجات ضعيفة وهزيلة لا تستطيع مواكبة الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل.

ومن العوامل التي ساعدت على ذلك: – ضغوط السياسة بما تحمله من تنافس -بوعي وبدون وعي- فهي تتنافس على الكم وتركز عليه وتهمل الكيف غير واعية بالنتائج القريبة والبعيدة لعدم مراعاة التوفيق بين الكم والكيف. – كذلك الانجرار والسعي وراء الجانب الشكلي وتجاهل الجوانب الموضوعية، استجابة لرغبات الطالب الذي يلهث وراء الشكليات والقشور. – ومن النتائج الهامة الخضوع لضغوط التدني والاستماع للمحرك الخفي وموجهات أصحاب المصالح، والاستجابة لأهواء الطلاب، تسرب الكفاءات وهجرتها، وظهور كادر ضعيف ومتسلق متمرس على مجاراة التسلط والغفلة، لتواضع مستواه العلمي والمعرفي وعدم امتلاكه للمنهج الصحيح. – كما أن المستوى الإداري والأكاديمي للمسيّرين للمؤسسات التعليمية وقدراتهم ومدى امتلاكهم الخبرة والتجربة من العوامل الهامة لما يعانيه الأستاذ الجامعي. وهذا النهج سيعمل على إحداث فجوة وتعثر معرفي، وسيؤدي إلى العزلة والغربة مع واقع التعليم في العالم. ملاحظة هامة: الكتابة في موضوع التعليم يستلزم استشعار المسؤولية والحرص على ضرورة واهمية الارتقاء بالتعليم ومخرجاته، والذي لا يمكن تحققه إلا من خلال امتلاك المعارف والمناهج الصحيحة للتعلم، فالمسؤولية عظيمة أمام الله والوطن، والعلم أمانة يجب أن يؤديها الأستاذ بمسؤولية، وأن يكون على قدر من الوعي والفهم والتمرس. وذلك يحتم على الجميع الحرص على تصويب المسار وتنبيه أصحاب القرار إلى مواطن الخلل لكي يتم تلافي الاختلالات وسد الثغرات، فالوطن يهم الجميع فما يجمع الكل هو الوطن. إن الحرص على تجويد التعليم والارتقاء بمخرجات الجامعة، يستلزم تأهيل وتكوين خريج يفكر ويبدع ويبتكر ويواكب المستجدات ويضع الحلول والمعالجات لمستجدات الحياة وتطوراتها؛ وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فالطريقة التلقائية التقليدية واجترار طرق وأساليب الماضي دون التجديد والتحديث فيها، يؤدي إلى تراكم الآلات الجامدة الغير قادرة على مواكبة التطورات. فالاهتمام بالتعليم الجامعي وتطويره وتحديثه يساهم في صقل المدارك وتنمية المواهب وصنع الابداع وبالذات في عصرنا الحاضر الذي تتسارع فيه الابتكارات وفق مبدأ التنافس والجودة، فالوسائل والإمكانيات المتوفرة في واقعنا اليوم والتي لم تكن فيما سبق، تسهم وتسهل الوصول إلى التقدم والرقي. * تزايدت المعاهد والمباني وما زالت تزيد بلا زيادة. مباني خاليات من علوم عقول خاويات من الاجادة وأستاذ يعاني الويل جوعا وتلميذ تحلى بالبلادة. *من صفحته على الفيسبوك **

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

شاهد.. أطفال غزة يتحملون المسؤولية ويركبون الصعاب

غزة- لا تتوقف مأساة أطفال قطاع غزة عند قتلهم وإصابتهم في الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ عام ونصف العام، ومعاناتهم من النزوح والتشرد مع أسرهم، بل يجدون أنفسهم مجبرين على تحمّل كثير من المسؤوليات الجسام.

وبعد أن هجروا مدارسهم التي تحولت إلى مراكز إيواء، أو خرائب بعد أن دمرها جيش الاحتلال، تحوّل كثير من الأطفال إلى "تجار صغار" يجوبون الشوارع، عارضين بضائعهم البسيطة، على أمل الحصول على بعض النقود لسد حاجات عائلاتهم.

كما يتحمّل الأطفال العبء الأكبر في توفير احتياجات الأسرة من الماء، الذي يصطفون طوابير طويلة في انتظار الحصول عليه، قبل حمله مسافات بعيدة، وكذلك الحطب اللازم لطهي الطعام.

فايق أبو عاصي يبدأ يومه في تعبئة الماء قبل أن يتجه إلى نقل حاجات الناس بعربته وبيع بضاعته في السوق (الجزيرة) يوميات طفل غزّي

ما أن يصحو الطفل فايق أبو عاصي (15 عاما) فجرا، حتى يتجهز لرحلة جلب الماء، بنوعيه، العذب للشرب، والمالح للتنظيف، وهو ما يتطلب الوقوف في طوابير طويلة، حاملا الجالونات الفارغة، وراكضا أحيانا خلف سيارات المياه.

وتعد هذه المهمة، هي الأهم، والأصعب، وتحتاج إلى سرعة وصبر، حتى لا يفوته موعد التعبئة اليومي، الذي يكون عادة في الصباح الباكر.

وبعد أن يتم هذه المهمة الشاقة، يستعد لعمله الثاني المتمثل في بيع بعض السلع على "بسطة" في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة.

إعلان

ولأجل هذا، يضع فايق بضاعته في عربة يدوية صغيرة، وينقلها "على دفعتين" ويمشي بها مسافة طويلة على قدميه.

وبعد نحو ساعتين من وجوده على "البسطة"، يترك شقيقه مكانه ويأخذ العربة اليدوية ويلف في السوق، كي يحمل للناس أغراضهم مقابل أجرة بسيطة، قبل أن يعود للبسطة مساء ويلم البضاعة ويرجع بها إلى البيت.

وعندما يصل فايق إلى منزله ليلا، يكون الإرهاق قد نال منه، فينام فورا، كي يأخذ بعض الراحة قبل أن يبدأ في اليوم التالي تكرار المهمات الشاقة ذاتها.

يقول الطفل أبو عاصي للجزيرة نت، "نعاني بشدة من الحرب وما فعلته بنا، كان المفروض أن نكون في المدارس، نقضى يومنا في العمل والتعب، ونخشى أن نقتل في الغارات".

ويضيف "هذا العمل مرهق جدا، لكنه ضروري حتى نستطيع أن نعيش في هذه الحرب ونحصل على أكلنا وشربنا".

ينتشر الباعة الأطفال في كل مكان و يساعدون عائلاتهم على سد احتياجاتهم اليومية من الطعام والشراب (الجزيرة) حياتنا صعبة

نزح الطفل محمد قاسم (9 سنوات)، وعائلته من بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع إلى مدينة غزة قبل نحو شهر، بعد استئناف إسرائيل العدوان.

وكي يساعد أسرته على تدبر أمورها اليومية، يجلس على حجر، قرب ساحة "السرايا" وسط المدينة، مناديا على بضاعة بسيطة أمامه، هي عبوات صغيرة من سائل الاستحمام "الشامبو"، وعلبة من "فلفل الشطة".

وطوال النهار، ينادي محمد على بضاعته بصوته الضعيف، على أمل أن يبيع بعضها كي يساعد أسرته.

يقول الطفل محمد للجزيرة نت، "حياتنا صعبة، كنا قبل الحرب نذهب إلى المدارس، الآن فقط نعمل طوال النهار، إذا لم نعمل لا نستطيع أن نعيش وأن نوفر الأكل والشرب".

ويكمل "إن شاء الله تنتهي الحرب قريبا".

عبد الله عمارة يبيع الكلور لمساعدة أسرته النازحة من حي الشعف شرقي غزة (الجزيرة) بحثا عن لقمة العيش

لم يجد الطفل عبد الله عمارة، (15 عاما)، كرسيا أو حجرا يجلس عليه، أو طاولة يضع عليها بضاعته المكونة من سائل الكلور الخاص بالتنظيف، فجلس على الرصيف، وصفّ العبوات أمامه.

إعلان

ونزحت عائلة الطفل عبد الله إلى حي تل الهوى (غرب غزة)، قادمة من حي الشَعَف (شرق) قبل نحو شهر بعد أن اجتاحه جيش الاحتلال إثر استئنافه العدوان. كما هدم الاحتلال منزله وقتل عمه وزوجته.

ويقول عبد الله للجزيرة نت، إنه يصحو من الساعة 6 صباحا كي يحمل عبوات الكلور ويتوجه إلى بيعها في وسط شارع عمر المختار وسط غزة، الذي يبعد عن مكان إقامته نحو 3 كيلومترات.

ويضيف "أبيع الكلور حتى أحصل على لقمة العيش لي ولأسرتي، وكي أصرف على البيت مع أبي".

ويقول، إنه يتعب كثيرا خلال عمله، خاصة أنه يضطر إلى حمل العبوات في حقيبة والسير بها، والمكوث تحت الشمس الحارقة طوال النهار.

كما يعمل عبد الله في المنزل على جلب المياه وتعبئتها من بعيد، وخبز الطعام على النار. ويختم حديثه، "نتمنى أن تنتهي الحرب ونرجع إلى مدارسنا ومنازلنا وننهي هذا العذاب".

الأطفال في غزة يعانون الأمرين جراء انتهاكات الاحتلال (الجزيرة) بضاعته ماء مثلج

لم يجد الطفل محمد منيّة (15 عاما) رأس مال يشتري به بضاعة كي يتاجر بها، فلجأ إلى بيع الماء المثلج، وسط شارع عمر المختار.

وقصف الاحتلال منزل منيّة بحي الشجاعية شرقي المدينة، فجُرحت أمه وأشقاؤه في القصف، ونزحت الأسرة إلى غرب غزة.

وسبق أن عانت عائلته من النزوح إلى جنوبي القطاع ثم عادت أثناء وقف إطلاق النار، لكنها شُردت من جديد.

وتعاني أسرة محمد من صعوبات كثيرة في تلبية احتياجاتها اليومية من طعام وشراب، وهو ما دفعه إلى بيع الماء المثلج للمارة، حيث يشتري أكياس نايلون ويعبئها ماءً عذبا ثم يثلجها ويبيعها وسط الشارع.

وفي آخر النهار يكون محمد مرهقا جدا وقد بحّ صوته من المناداة لبيع الماء.

ويتمنى الطفل الغزي انتهاء الحرب، والعودة إلى المدرسة، خاصة أنه يقول، إن مستواه التعليمي ضعف جدا، وإذا استمر هذا الوضع فسوف ينسى القراءة والكتابة.

إعلان

ولم يدرس منية منذ بداية الحرب ولم يستطع أن يتعلم عبر الإنترنت من خلال المنصات التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لصعوبة الوصول إلى الإنترنت والتكلفة العالية لذلك.

دنيا معروف تبيع حاجات بسيطة أمام خيمة العائلة لمساعدة أسرتها النازحة (الجزيرة) من أجل إخوتي

دنيا معروف، طفلة عمرها 12 عاما، لم تجد أسرتها مأوى سوى خيمة بسيطة على رصيف شارع الوحدة، وسط مدينة غزة.

الخيمة بسيطة ومتواضعة وبُنيت على شكل هرم لتوفير الخشب والقماش، ولا تتسع للأسرة. وعلى باب الخيمة، تبيع دنيا بعض الأطعمة المنزلية التي تطهوها أمها.

وتبدأ عملها من الصباح الباكر وحتى آخر النهار مع أذان العشاء، مبررة ما تتعرض له من تعب، "أنا هنا طول النهار من أجل رزقتنا ورزقة إخوتي. نتمنى أن تنتهي الحرب قريبا حتى نعود لمنزلنا ولمدارسنا".

وتختتم "حياتنا صعبة جدا، ننتظر التكية من الصبح علشان نأكل ونشرب. ونعمل في البسطة حتى نستطيع أن نعيش".

مقالات مشابهة

  • الحرب تسلب أحلام أطفال غزة بالتعليم وتخوُّف من تفشي الأمية
  • شاهد.. أطفال غزة يتحملون المسؤولية ويركبون الصعاب
  • مش بس الطفل الصغير.. اعرف علامات التحرش المراهقين| أبرزها تغير طريقة الأكل
  • مش بس الطفل الصغير .. اعرف علامات التحرش بالمراهقين| أبرزها تغيير طريقة الأكل
  • برعاية صندوق تحيا مصر.. تامر حسني يحيى حفل خيري لزفاف وتجهيز 200 عروسة
  • بكاء لاعب النصر أيمن يحيى بعد الخسارة.. فيديو
  • إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل فلسطيني بالتعليم
  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • الدكتور ربيع الغفير: النصح مسئولية الجميع.. والدعوة بالحكمة والرفق لا بالفضيحة
  • كشف سر الغموض.. جمال شعبان يوضح سبب المعاناة من أعراض القلب رغم سلامة الفحوصات