الوحدة نيوز:
2025-03-19@19:57:22 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تتعدد وتتنوع المعاناة، لكن من أهم المعاناة للأستاذ الجامعي، ما يواجهه ويلمسه في قاعات الدراسة من تدني وتواضع المستوى المعرفي للطلاب وطرق تعامل وتعاطي هؤلاء مع العملية التعليمية والاستخفاف بها. فقد وصل الحال إلى أن الطالب هو من يرسم طرق وأساليب التعليم ومقررات الدراسة وطريقة الامتحانات! وإذا كان ذلك يعود إلى ضعف وتدني مخرجات التعليم العام وإشكالاته، فإن مدخلات الجامعة في تدني مستمر ومن ثم أضحت المخرجات ضعيفة وهزيلة لا تستطيع مواكبة الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل.

ومن العوامل التي ساعدت على ذلك: – ضغوط السياسة بما تحمله من تنافس -بوعي وبدون وعي- فهي تتنافس على الكم وتركز عليه وتهمل الكيف غير واعية بالنتائج القريبة والبعيدة لعدم مراعاة التوفيق بين الكم والكيف. – كذلك الانجرار والسعي وراء الجانب الشكلي وتجاهل الجوانب الموضوعية، استجابة لرغبات الطالب الذي يلهث وراء الشكليات والقشور. – ومن النتائج الهامة الخضوع لضغوط التدني والاستماع للمحرك الخفي وموجهات أصحاب المصالح، والاستجابة لأهواء الطلاب، تسرب الكفاءات وهجرتها، وظهور كادر ضعيف ومتسلق متمرس على مجاراة التسلط والغفلة، لتواضع مستواه العلمي والمعرفي وعدم امتلاكه للمنهج الصحيح. – كما أن المستوى الإداري والأكاديمي للمسيّرين للمؤسسات التعليمية وقدراتهم ومدى امتلاكهم الخبرة والتجربة من العوامل الهامة لما يعانيه الأستاذ الجامعي. وهذا النهج سيعمل على إحداث فجوة وتعثر معرفي، وسيؤدي إلى العزلة والغربة مع واقع التعليم في العالم. ملاحظة هامة: الكتابة في موضوع التعليم يستلزم استشعار المسؤولية والحرص على ضرورة واهمية الارتقاء بالتعليم ومخرجاته، والذي لا يمكن تحققه إلا من خلال امتلاك المعارف والمناهج الصحيحة للتعلم، فالمسؤولية عظيمة أمام الله والوطن، والعلم أمانة يجب أن يؤديها الأستاذ بمسؤولية، وأن يكون على قدر من الوعي والفهم والتمرس. وذلك يحتم على الجميع الحرص على تصويب المسار وتنبيه أصحاب القرار إلى مواطن الخلل لكي يتم تلافي الاختلالات وسد الثغرات، فالوطن يهم الجميع فما يجمع الكل هو الوطن. إن الحرص على تجويد التعليم والارتقاء بمخرجات الجامعة، يستلزم تأهيل وتكوين خريج يفكر ويبدع ويبتكر ويواكب المستجدات ويضع الحلول والمعالجات لمستجدات الحياة وتطوراتها؛ وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فالطريقة التلقائية التقليدية واجترار طرق وأساليب الماضي دون التجديد والتحديث فيها، يؤدي إلى تراكم الآلات الجامدة الغير قادرة على مواكبة التطورات. فالاهتمام بالتعليم الجامعي وتطويره وتحديثه يساهم في صقل المدارك وتنمية المواهب وصنع الابداع وبالذات في عصرنا الحاضر الذي تتسارع فيه الابتكارات وفق مبدأ التنافس والجودة، فالوسائل والإمكانيات المتوفرة في واقعنا اليوم والتي لم تكن فيما سبق، تسهم وتسهل الوصول إلى التقدم والرقي. * تزايدت المعاهد والمباني وما زالت تزيد بلا زيادة. مباني خاليات من علوم عقول خاويات من الاجادة وأستاذ يعاني الويل جوعا وتلميذ تحلى بالبلادة. *من صفحته على الفيسبوك **

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''

لا يزال اليمنيون يتذكرون وبحنين برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يبث عبر التلفزيون الرسمي ولاحقا عبر قناة السعيدة الخاصة مع حلول شهر رمضان، والذي نال شهرة واسعة على الصعيد المحلي والعربي وكان واحدا من طقوس هذا الشهر لدى المشاهد في اليمن.

برنامج "فرسان الميدان" كان علامة فارقة في برامج المسابقات الرمضانية، ولم يستطع أحد تقديم برنامج يحظى بالشعبية التي حظي بها، رغم محاولة البعض محاكاة فكرة البرنامج، وأسلوب مقدمه، وهو ما يثير أسئلة عدة من قبيل أين تكمن قصة نجاح هذا البرنامج؟ وأين تكمن قصة فشل القنوات المحلية في إعادة إنتاجه أو إحيائه من جديد؟

وعلى الرغم من مضي عقد ونصف على توقف البرنامج وذلك بعد وفاة معده ومقدمه، يحيى علاو، إلا أن الحنين يجتاح قطاعا واسعا من اليمنيين لبرنامج " فرسان الميدان" الذي طالما كان مرآة لتفاصيل الأرض والإنسان على امتداد البلاد.

" الناس تحن للأشياء الجميلة"

وفي السياق، يرى أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر وعميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء سابقا، عبدالرحمن الشامي، أن الإنسان لا يحن إلا إلى الأشياء الجميلة، التي لها قيمة بالنسبة له".

وقال الشامي في حديث لـ "عربي21" إن تذكر الجمهور اليمني لبرنامج "فرسان الميدان" بعد مضي كل هذه السنوات دليل على مدى النجاح الذي حققه هذا البرنامج، ورسوخه في الذاكرة اليمنية طوال هذه السنوات.

ويعود سبب هذا الحنين للبرنامج وفقا للأكاديمي اليمني، إلى "عدم قدرة الساحة اليمنية على أن تقدم شخصية على غرار شخصية مقدم البرنامج، ولا نسخة على غرار نسخة البرنامج، أو شبيهة له، بحيث تستأثر باهتمام الجمهور، ويحظى مقدمه بمكانة على غرار تلك التي حظي بها يحيى علاو -رحمه الله تعالى-، والنسخ التي حاولت محاكاتهما بدت باهتة".

وأشار أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر إلى أن قصة نجاح برنامج "فرسان الميدان" تعود لأسباب عديدة، يمكن إجمالها -من وجهة نظري- في عبارة واحدة، وهي أن البرنامج كان "متعوبا عليه"، كما يقال.

وتابع : "ولنا أن نفصل في هذا كثيرا، بدءا من جدة شكل البرنامج، وحداثته في ذلك الوقت بالنسبة للإعلام اليمني، وبذل الجهد في إعداده، والحرص على تنوع فقراته، وتغطيته لكثير من المحافظات والمدن والقرى اليمنية، وتقديمه عددا من أوجه الثقافة اليمنية والتراث اليمني، والحرص على تطويره كل عام".

لكن الأكاديمي الشامي اعتبر أن "بساطة مقدم البرنامج (الراحل يحيى علاو) وقربه من نفسية الجمهور اليمني، كانا من أهم عوامل النجاح الكبير الذي أحرزه، بدليل بقائه في الذاكرة اليمنية حتى اليوم".

"جزء من طقوس رمضان "

من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان : "الحقيقة أن برنامج فرسان الميدان يعد ذكرى جميلة، إذ كان هذا البرنامج جزءًا لا يتجزأ من طقوس شهر رمضان المبارك، وقد اعتاد اليمنيون على انتظاره بشغف كل عام.

وأضاف سلطان في حديثه لـ"عربي21" أن اليمنيين يستذكرون "فرسان الميدان" كتجربة استثنائية تركت بصمة عميقة في وجدانهم.

وأشار الكاتب اليمني إلى أن "البرنامج لم يكن مجرد مسابقة ترفيهية، بل كان نافذة مفتوحة على اليمن بكل تنوعها وجمالها".

وتابع: "كان يحيى علاو، بأسلوبه البسيط والكاريزمي، يأخذنا في جولة افتراضية عبر القرى النائية والمدن التاريخية، ليجعل كل مشاهد يشعر بأن البرنامج يخاطبه شخصيا".

ويرى سلطان أن هذا الحنين ليس مجرد شوق لبرنامج تلفزيوني، بل هو شوق لزمن كان فيه التلفاز يجمع العائلات، ويرسم البسمة على وجوه الكبار والصغار على حد سواء.

وقال أيضا إن برنامج "فرسان الميدان مرآة تعكس هوية اليمن، بجبالها وسهولها وتراثها العريق، ما جعله أكثر من مجرد برنامج، بل ذكرى حية ترتبط بأيام رمضان الجميلة".

ويكمن سر نجاح "فرسان الميدان" وفقا للكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان "في كونه البرنامج الأول من نوعه على شاشة التلفزيون اليمني، حيث إنه قدم فكرة جديدة ومبتكرة لم يألفها المشاهد من قبل"، مستدركا بأن النجاح لم يكن فقط في الفكرة، بل في الروح التي حملها يحيى علاو إلى الشاشة".

ولفت إلى أن يحيى علاو (معد ومقدم البرنامج) كان رجلاً مثقفًا، يمتلك حضورًا طاغيًا وأسلوبًا فكاهيًا سلسًا، يعرف كيف يطرح الأسئلة بطريقة تجمع بين البساطة والعمق، وكيف يتعامل مع الناس العاديين بلطف وذكاء.

وأردف قائلا: "كان علاو يتنقل بين القرى والأرياف، يكتشف شخصيات جديدة، ويسلط الضوء على أماكن لم تكن معروفة حتى لليمنيين أنفسهم، ليحول البرنامج إلى رحلة سياحية وثقافية ممتعة".

وختم حديثه بالقول أيضا: "لم يكن الأمر مجرد تقديم أسئلة ومسابقات، بل كان في قدرته على التواصل الحقيقي مع الناس، وفي صدقه وعفويته التي جعلت كل مشاهد يشعر بأنه جزء من التجربة".

وكان برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يعده ويقدمه "علاو" عبارة عن برنامج مسابقات، يجوب مناطق اليمن المختلفة، ويبث على التلفزيون الرسمي، خلال شهر رمضان، قبل أن ينتقل للعرض في سنواته الأخيرة على قناة السعيدة الخاصة.

مقالات مشابهة

  • “السعودي الأماني في دبي” يحقق حلم الأمومة لسيدة بعد14 عامًا من المعاناة
  • القاضي يحيى بن سعيد النزوي
  • نقل سيدة سقطت من الطابق الرابع لمستشفى العاشر الجامعي
  • مرتديًا واقي الوجه .. يحيى عطية الله يعود لتدريبات الأهلي
  • بحث التعاون بين الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر إنسانياً وفي مواجهة الكوارث
  • بابكر يحيى يكتب: الجيل الثالث
  • الأمم المتحدة: حجم المعاناة في السودان مذهل وتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي 
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سنعمل على توفير كل التسهيلات اللازمة لطلاب شهادة التعليم الأساسي والثانوي، بما يضمن تمكنهم من التقدّم للامتحانات ضمن بيئة مناسبة وعادلة
  • حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
  • القافلة الطبية الأمريكية تجري عمليات جراحية لـ70 طفلا بسوهاج الجامعي