الوحدة نيوز:
2024-12-23@12:47:28 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تتعدد وتتنوع المعاناة، لكن من أهم المعاناة للأستاذ الجامعي، ما يواجهه ويلمسه في قاعات الدراسة من تدني وتواضع المستوى المعرفي للطلاب وطرق تعامل وتعاطي هؤلاء مع العملية التعليمية والاستخفاف بها. فقد وصل الحال إلى أن الطالب هو من يرسم طرق وأساليب التعليم ومقررات الدراسة وطريقة الامتحانات! وإذا كان ذلك يعود إلى ضعف وتدني مخرجات التعليم العام وإشكالاته، فإن مدخلات الجامعة في تدني مستمر ومن ثم أضحت المخرجات ضعيفة وهزيلة لا تستطيع مواكبة الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل.

ومن العوامل التي ساعدت على ذلك: – ضغوط السياسة بما تحمله من تنافس -بوعي وبدون وعي- فهي تتنافس على الكم وتركز عليه وتهمل الكيف غير واعية بالنتائج القريبة والبعيدة لعدم مراعاة التوفيق بين الكم والكيف. – كذلك الانجرار والسعي وراء الجانب الشكلي وتجاهل الجوانب الموضوعية، استجابة لرغبات الطالب الذي يلهث وراء الشكليات والقشور. – ومن النتائج الهامة الخضوع لضغوط التدني والاستماع للمحرك الخفي وموجهات أصحاب المصالح، والاستجابة لأهواء الطلاب، تسرب الكفاءات وهجرتها، وظهور كادر ضعيف ومتسلق متمرس على مجاراة التسلط والغفلة، لتواضع مستواه العلمي والمعرفي وعدم امتلاكه للمنهج الصحيح. – كما أن المستوى الإداري والأكاديمي للمسيّرين للمؤسسات التعليمية وقدراتهم ومدى امتلاكهم الخبرة والتجربة من العوامل الهامة لما يعانيه الأستاذ الجامعي. وهذا النهج سيعمل على إحداث فجوة وتعثر معرفي، وسيؤدي إلى العزلة والغربة مع واقع التعليم في العالم. ملاحظة هامة: الكتابة في موضوع التعليم يستلزم استشعار المسؤولية والحرص على ضرورة واهمية الارتقاء بالتعليم ومخرجاته، والذي لا يمكن تحققه إلا من خلال امتلاك المعارف والمناهج الصحيحة للتعلم، فالمسؤولية عظيمة أمام الله والوطن، والعلم أمانة يجب أن يؤديها الأستاذ بمسؤولية، وأن يكون على قدر من الوعي والفهم والتمرس. وذلك يحتم على الجميع الحرص على تصويب المسار وتنبيه أصحاب القرار إلى مواطن الخلل لكي يتم تلافي الاختلالات وسد الثغرات، فالوطن يهم الجميع فما يجمع الكل هو الوطن. إن الحرص على تجويد التعليم والارتقاء بمخرجات الجامعة، يستلزم تأهيل وتكوين خريج يفكر ويبدع ويبتكر ويواكب المستجدات ويضع الحلول والمعالجات لمستجدات الحياة وتطوراتها؛ وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فالطريقة التلقائية التقليدية واجترار طرق وأساليب الماضي دون التجديد والتحديث فيها، يؤدي إلى تراكم الآلات الجامدة الغير قادرة على مواكبة التطورات. فالاهتمام بالتعليم الجامعي وتطويره وتحديثه يساهم في صقل المدارك وتنمية المواهب وصنع الابداع وبالذات في عصرنا الحاضر الذي تتسارع فيه الابتكارات وفق مبدأ التنافس والجودة، فالوسائل والإمكانيات المتوفرة في واقعنا اليوم والتي لم تكن فيما سبق، تسهم وتسهل الوصول إلى التقدم والرقي. * تزايدت المعاهد والمباني وما زالت تزيد بلا زيادة. مباني خاليات من علوم عقول خاويات من الاجادة وأستاذ يعاني الويل جوعا وتلميذ تحلى بالبلادة. *من صفحته على الفيسبوك **

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

لعمامرة في نواكشوط: حان الوقت لإنهاء المعاناة المفجعة في السودان

اختتم “الاجتماع التشاوري الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان” أعماله باعتماد البيان الختامي المرفق، وقد ضم الاجتماع، الذي انعقد بدعوة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بصفتها الرئيس الحالي لقمة الاتحاد الأفريقي، ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات المتعددة الأطراف ودول راعية لمبادرات سلام في السودان.

وأكّد المشاركون على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان سعيا لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وحثوا الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتعهداتها بموجب إعلان جدة.

كما جدد المشاركون عزمهم على تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود بما يضمن تكامل مختلف المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان واستئناف عملية سياسية بشكل يشمل الجميع.

من جهته، قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السيد رمطان لعمامرة: “إنه لمشهد يدمي القلوب أن يستمر الصراع الدائر – منذ ما لا يقل عن 20 شهراً حتى الآن – وعواقبه الوخيمة على شعب السودان، لاسيما النساء والأطفال. لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع”. وأردف قائلاً: “هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا لبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء تلك المعاناة المفجعة في السودان والتي طال أمدها”.
وشدد المبعوث الشخصي لعمامرة على أن الشراكة بين المنظمات متعددة الأطراف وصناع السلام الرئيسيين لا غنى عنها، مشيراً إلى أنه “لدينا تاريخٌ بارز من النجاحات والمنجزات الجادة، والتي قامت على وحدة الهدف والجهود الشاملة والوساطة الفعالة. وإنني على ثقة بأننا سنواصل تعزيز ذلك، بما يضمن تكامل جهودنا وتناغمها وتنسيقها دعماً للسودان وشعبه.”

نواكشوط: السوداني

   

مقالات مشابهة

  • "مصادر بالتعليم" تعليمات مشددة لإنهاء المناهج قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري
  • ممثل الحكومة يطمئن الجميع بشأن المسؤولية الطبية: يميز بين الخطأ الطبي والمضاعفات المعروفة
  • فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر
  • وزير التعليم يفتتح فعاليات مؤتمر “دور الإعلام في المصالحة الوطنية” بجامعة بنغازي
  • مدير التفتيش بالتعليم يتفقد عددا من المدارس بالفيوم.. صور
  • وزير سوداني يحذر من ارتفاع منسوب النيل بشكل كارثي بسبب غلق أحد السدود
  • «سيرا» تطلق شراكات جديدة مع 3 مؤسسات لتعزيز الشمول والحماية الاجتماعية بالتعليم
  • 3 قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة الأسبوع الجاري
  • لعمامرة في نواكشوط: حان الوقت لإنهاء المعاناة المفجعة في السودان
  • "أثر الدعاية الأسرائيلية على الشباب الجامعي" رسالة ماجستير بجامعة سوهاج