مايو 10, 2024آخر تحديث: مايو 10, 2024

المستقلة/- دعا مستشار الأمن القومي الفلبيني، اليوم الجمعة، إلى طرد الدبلوماسيين الصينيين بسبب تسريب مزعوم لمحادثة هاتفية مع أدميرال فلبيني في تصعيد كبير للخلاف المرير حول بحر الصين الجنوبي.

و قال إدواردو أنو في بيان إن سفارة الصين في مانيلا دبرت “أعمال متكررة من الانخراط و نشر معلومات مضللة و معلومات الخاطئة” بهدف زرع الفتنة و الانقسام.

و قال إن تلك الأفعال “لا ينبغي السماح لها بالمرور دون عقاب ودون عقوبة جدية”.

و وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان هذه التصريحات بأنها استفزازية، و قال إنه يجب السماح للدبلوماسيين الصينيين في الفلبين بأداء عملهم.

و قال لين في مؤتمر صحفي دوري في بكين “إن الصين تطلب رسميا من الجانب الفلبيني حماية الأداء الطبيعي لواجبات الموظفين الدبلوماسيين الصينيين بشكل فعال، و التوقف عن الانتهاك و الاستفزاز، و الامتناع عن إنكار الحقائق”.

و انخرطت الدولتان في سلسلة من المواجهات الساخنة العام الماضي في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، حيث كثفت الفلبين، بدعم من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، أنشطتها في المياه التي يتواجد فيها خفر السواحل الصيني.

و قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن على علم بالتقارير الإعلامية و نحيل الأمر إلى وزارة الخارجية الفلبينية”.

و اتهمت الصين الفلبين بالتعدي و الخيانة، في حين أنتقدت مانيلا بكين بسبب ما تقول إنها سياسة عدوانية و مناورة خطيرة داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة.

و قد يؤدي طرد الدبلوماسيين إلى تفاقم الخلاف الذي شهد حتى الآن تبادلات ساخنة و احتجاجات دبلوماسية و صدم سفن فلبينية و أستخدام مدافع المياه في منطقتين مياه ضحلة متنازع عليهما، و تقع أقربهما على بعد أكثر من 850 كيلومترا من البر الرئيسي للصين. .

و كان آنو يشير إلى تقرير إخباري هذا الأسبوع عن تسريب مزعوم لمكالمة هاتفية بين دبلوماسي صيني و أدميرال فلبيني لمناقشة نزاع حول بحر الصين الجنوبي، و التي تضمنت نصًا يظهر موافقة الأميرال على تقديم تنازلات مع الصين.

و وفقا للنص الذي نشرته صحيفة مانيلا تايمز، وافق الأدميرال على اقتراح الصين بشأن “نموذج جديد”، حيث ستستخدم الفلبين عددًا أقل من السفن في رحلات إعادة الإمداد لمشاة البحرية المتمركزة في سفينة حربية راسية في سكند توماس شول المتنازع عليها، و إخطار بكين حول البعثات مقدماً.

و قال آنو إنه يؤيد دعوة وزير الدفاع لوزارة الخارجية لاتخاذ الإجراء المناسب ضد مسؤولي السفارة، الذين ادعى أنهم سجلوا محادثة هاتفية مزعومة في انتهاك للقوانين الفلبينية، بما في ذلك قانون مكافحة التنصت على المكالمات الهاتفية، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة للبروتوكولات الدبلوماسية. .

و قال “هؤلاء الأفراد الموجودون في السفارة الصينية… و المسؤولون عن عمليات التأثير و التدخل الخبيثة هذه يجب إخراجهم من البلاد على الفور”.

و قال المتحدث باسم الصين لين يوم الأربعاء إن السفارة في مانيلا نشرت تفاصيل حول “الاتصالات ذات الصلة” بين البلدين بشأن إدارة الوضع في سكند توماس شول.

و لم يوضح لين، في تعليقات نشرتها السفارة، التفاصيل أو الاتصالات التي تم الكشف عنها أو متى، لكنه قال إن “الحقائق واضحة و مدعومة بأدلة دامغة لا يمكن إنكارها”.

و أضاف لين أن “الفلبين تصر على إنكار هذه الحقائق الموضوعية و تسعى إلى تضليل المجتمع الدولي”.

و كانت الصين منزعجة لفترة طويلة إزاء احتفاظ الفلبين بوجودها العسكري المحدود على متن السفينة الحربية سيير مادري في منطقة سكند توماس شول، حيث تتواجد هناك منذ عام 1999 في محاولة لدعم مطالبتها الإقليمية.

و قالت بكين مرارا إن الفلبين وافقت على سحب تلك السفينة بعيدا، و هو ما تنفيه مانيلا.

و قال المحلل السياسي المقيم في مانيلا، خوليو أمادور، إن طرد الدبلوماسيين يجب أن يكون جزءًا من مجموعة الأدوات الدبلوماسية الفلبينية، و قد أظهر مسؤولو السفارة الصينية أنهم لا يقدرون علاقات العمل مع المسؤولين الفلبينيين.

و أضاف أن “الدبلوماسية مبنية على الثقة، لكن الصين تحاول أن تجعل الأمر يبدو كما لو أن جميع الاجتماعات بين دبلوماسييها و ممثلي الحكومة الفلبينية هي مفاوضات ذات نتائج ملزمة”.

و أضاف “ليس من حقها تقديم مطالب للفلبين بشأن كيفية إدارة الأخيرة للمناطق التي لها حقوق سيادية عليها”.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: طرد الدبلوماسیین

إقرأ أيضاً:

هاكر في الظل.. اختراق فودافون مصر.. أكبر تسريب بيانات للعملاء

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.

في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!

الحلقة السادسة عشر –عندما أصبحت بيانات ملايين المصريين في خطر!

في عام 2017، تعرضت شركة فودافون مصر لاختراق أدى إلى تسريب بيانات الملايين من عملائها، مما جعلهم عرضة للاختراق والابتزاز.

كيف حدث الاختراق؟

-اكتشف القراصنة ثغرة في أنظمة الشركة مكّنتهم من تحميل بيانات العملاء بالكامل.
-استُخدمت البيانات في هجمات إلكترونية وتزوير حسابات واتساب وفيسبوك.

العواقب

-تعرض آلاف المستخدمين لمحاولات اختراق حساباتهم الشخصية.

-اضطر العديد إلى تغيير أرقام هواتفهم لحماية بياناتهم.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • «اتصال مرتقب بين بوتين وترامب غدًا الثلاثاء».. مكالمة مصيرية أم مجرد استعراض دبلوماسي؟
  • مسؤولة أوروبية: الحرب التجارية عبر الأطلسي تصب في مصلحة بكين
  • ترامب يعلن عن مكالمة مع بوتين غدا.. ماذا على الطاولة؟
  • واشنطن تنفي سحب موظفي سفارتها في مقديشو
  • مكالمة منتظرة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق رودريغو دوتيرتي بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية
  • غدا.. سهرة رمضانية إسلامية من الفلبين بـ «الأوبرا»
  • من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تقدم حصصاً مخصصة للذكاء الاصطناعي
  • هاكر في الظل.. اختراق فودافون مصر.. أكبر تسريب بيانات للعملاء
  • قبل محاكمته في الجنائية الدولية..الفلبين: لن نتدخل للدفاع عن دوتيرتي