مايو 10, 2024آخر تحديث: مايو 10, 2024

المستقلة/- شنت القوات الروسية هجوم بري مدرع يوم الجمعة قرب مدينة خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا في شمال شرق البلاد و حققت توغلات صغيرة لتفتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة منذ سنتين.

و قالت وزارة الدفاع إن أوكرانيا أرسلت تعزيزات مع احتدام القتال في المناطق الحدودية بالمنطقة، مضيفة أن روسيا قصفت بلدة فوفشانسك الحدودية بالقنابل الجوية الموجهة و المدفعية.

و قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف: “بدأت روسيا موجة جديدة من الإجراءات الهجومية المضادة في هذا الاتجاه. و الآن هناك معركة شرسة في هذا الاتجاه.”

و حذرت أوكرانيا من حشد روسي في المنطقة، و هو ما قد يشير إلى استعدادات لشن هجوم أو محاولة لتحويل انتباه المدافعين الأوكرانيين الموزعين على مناطق مختلفة و يعانون من نقص في العدد. و لم يكن من الواضح ما إذا كانت موسكو ستطور الهجوم.

و قال زيلينسكي إن روسيا قد تستعد لهجوم كبير هذا الربيع أو الصيف. و قال للصحفيين إن القوات الأوكرانية مستعدة لمواجهة هجوم الجمعة، لكن موسكو قد ترسل المزيد من القوات إلى المنطقة.

و قالت وزارة الدفاع: “في حوالي الساعة الخامسة صباحا، كانت هناك محاولة من قبل العدو لاختراق خطنا الدفاعي تحت غطاء المركبات المدرعة”.

و أضاف “حتى الآن تم صد هذه الهجمات و المعارك متفاوتة الشدة مستمرة”.

و قال حاكم منطقة خاركيف إن طول الحدود و المستوطنات فيها هي “منطقة رمادية” و أكد وقوع قتال نشط.

و قال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، إن مدنيين اثنين على الأقل قُتلا و أصيب خمسة آخرون خلال قصف روسي عنيف على المستوطنات الحدودية.

و قال: “كل ما يمكن للعدو أن يفعله هو مهاجمة مجموعات صغيرة معينة، يمكنك تسميتها مجموعات التخريب والاستطلاع أو أي شيء آخر، و اختبار مواقع جيشنا”.

و في فوفشانسك، و هي بلدة حدودية كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 17 ألف نسمة و قد تضاءل إلى بضعة آلاف، قالت السلطات إنها تساعد المدنيين على الإخلاء من البلدة و المناطق المحيطة بها بسبب القصف العنيف.

و طردت أوكرانيا القوات الروسية من معظم منطقة خاركيف في عام 2022، في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير من ذلك العام. و لكن بعد الصمود في وجه هجوم مضاد أوكراني العام الماضي، عادت القوات الروسية إلى الهجوم و تتقدم ببطء في منطقة دونيتسك الواقعة إلى الجنوب.

و تزايدت المخاوف الأوكرانية في مارس/آذار بشأن نوايا الكرملين في منطقة خاركيف عندما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية. و قال إن ذلك ضروري لحماية روسيا من القصف و التوغلات الحدودية.

و منذ ذلك الحين، تعرضت خاركيف، المعرضة للخطر بشكل خاص بسبب قربها من روسيا، لضربات جوية دمرت البنية التحتية للطاقة في المنطقة.

وبعد مرور أكثر من عامين على غزوها، أكتسبت روسيا الزخم في ساحة المعركة و تواجه أوكرانيا نقص في العدد و مخزونات قذائف المدفعية و الدفاعات الجوية.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: منطقة خارکیف

إقرأ أيضاً:

روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن روسيا تعارض بشكل قاطع نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.
وكتب أوليانوف - في منشور عبر قناته على تليجرام - "إن فكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية من الناحية النظرية في أوكرانيا مشكوك فيها للغاية على الأقل لسببين.. أولا وقبل كل شيء، الاتحاد الأوروبي متحيز بينما يجب أن تكون قوات حفظ السلام غير متحيزة، ثانيا، تعارض روسيا هذا بشكل قاطع".
وأكد أوليانوف - حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية - أن "المسؤولين الأوروبيين يضعون العربة أمام الحصان"، عندما يناقشون إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية يستهدف مدينة سيزران الروسية
  • العدو الصهيوني يشن غارات على مدينة طرطوس غربي سوريا
  • روسيا تعلن استهداف منشآت غاز ومطارات عسكرية في أوكرانيا
  • الحنيطي يعلن تعزيز الواجهات الحدودية بـ”قوات نوعية”
  • أوكرانيا..قتيل على الأقل بعد هجوم روسي في الشرق
  • إصابة سبعة أشخاص على الأقل بعد هجوم بطائرة بدون طيار على منشأة طبية في خاركيف
  • هجوم أوكراني يستهدف خط تورك ستريم الذي ينقل الغاز من روسيا لأوروبا
  • روسيا تحبط هجومًا أوكرانيًا على “السيل التركي” ولافروف يبلغ تركيا
  • أوكرانيا: القوات الروسية شنت هجومًا بصواريخ باليستية على أوديسا