أوكرانيا تخلي مدنيين و ترسل تعزيزات بعد قيام روسيا بشن هجوم على مدينة خاركيف
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
مايو 10, 2024آخر تحديث: مايو 10, 2024
المستقلة/- شنت القوات الروسية هجوم بري مدرع يوم الجمعة قرب مدينة خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا في شمال شرق البلاد و حققت توغلات صغيرة لتفتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة منذ سنتين.
و قالت وزارة الدفاع إن أوكرانيا أرسلت تعزيزات مع احتدام القتال في المناطق الحدودية بالمنطقة، مضيفة أن روسيا قصفت بلدة فوفشانسك الحدودية بالقنابل الجوية الموجهة و المدفعية.
و قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف: “بدأت روسيا موجة جديدة من الإجراءات الهجومية المضادة في هذا الاتجاه. و الآن هناك معركة شرسة في هذا الاتجاه.”
و حذرت أوكرانيا من حشد روسي في المنطقة، و هو ما قد يشير إلى استعدادات لشن هجوم أو محاولة لتحويل انتباه المدافعين الأوكرانيين الموزعين على مناطق مختلفة و يعانون من نقص في العدد. و لم يكن من الواضح ما إذا كانت موسكو ستطور الهجوم.
و قال زيلينسكي إن روسيا قد تستعد لهجوم كبير هذا الربيع أو الصيف. و قال للصحفيين إن القوات الأوكرانية مستعدة لمواجهة هجوم الجمعة، لكن موسكو قد ترسل المزيد من القوات إلى المنطقة.
و قالت وزارة الدفاع: “في حوالي الساعة الخامسة صباحا، كانت هناك محاولة من قبل العدو لاختراق خطنا الدفاعي تحت غطاء المركبات المدرعة”.
و أضاف “حتى الآن تم صد هذه الهجمات و المعارك متفاوتة الشدة مستمرة”.
و قال حاكم منطقة خاركيف إن طول الحدود و المستوطنات فيها هي “منطقة رمادية” و أكد وقوع قتال نشط.
و قال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، إن مدنيين اثنين على الأقل قُتلا و أصيب خمسة آخرون خلال قصف روسي عنيف على المستوطنات الحدودية.
و قال: “كل ما يمكن للعدو أن يفعله هو مهاجمة مجموعات صغيرة معينة، يمكنك تسميتها مجموعات التخريب والاستطلاع أو أي شيء آخر، و اختبار مواقع جيشنا”.
و في فوفشانسك، و هي بلدة حدودية كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 17 ألف نسمة و قد تضاءل إلى بضعة آلاف، قالت السلطات إنها تساعد المدنيين على الإخلاء من البلدة و المناطق المحيطة بها بسبب القصف العنيف.
و طردت أوكرانيا القوات الروسية من معظم منطقة خاركيف في عام 2022، في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير من ذلك العام. و لكن بعد الصمود في وجه هجوم مضاد أوكراني العام الماضي، عادت القوات الروسية إلى الهجوم و تتقدم ببطء في منطقة دونيتسك الواقعة إلى الجنوب.
و تزايدت المخاوف الأوكرانية في مارس/آذار بشأن نوايا الكرملين في منطقة خاركيف عندما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية. و قال إن ذلك ضروري لحماية روسيا من القصف و التوغلات الحدودية.
و منذ ذلك الحين، تعرضت خاركيف، المعرضة للخطر بشكل خاص بسبب قربها من روسيا، لضربات جوية دمرت البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
وبعد مرور أكثر من عامين على غزوها، أكتسبت روسيا الزخم في ساحة المعركة و تواجه أوكرانيا نقص في العدد و مخزونات قذائف المدفعية و الدفاعات الجوية.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: منطقة خارکیف
إقرأ أيضاً:
بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق روسيا وشعبها
كشف الرئيس فلاديمير بوتين أنه كان على روسيا إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا قبل عام 2022، وأن "عدم إطلاقها كان سيمثل جريمة ضد مصالح روسيا وشعبها".
وقال في حديث صحفي: "كان ينبغي إطلاق عمليتنا العسكرية قبل عام 2022، لأن الدول الغربية وأوكرانيا لم تظهر أي نية لتنفيذ اتفاقات مينسك، بل كانت تمارس التضليل فيما قوات كييف استغلت الوقت للتسلح وحشد صفوفها".
وأضاف أن القادة الغربيين كشفوا المعنى الحقيقي لاتفاقات مينسك بالنسبة إليهم.
وقال: "عدم منع الجريمة يعادل ارتكابها، ولو لم نطلق عمليتنا العسكرية في أوكرانيا لكان ذلك جريمة بحق مصالح روسيا وشعبها