مايو 9, 2024آخر تحديث: مايو 9, 2024

المستقلة/- استعادت طفلة بريطانية سمعها بعد أن أصبحت أول شخص في العالم يشارك في تجربة رائدة للعلاج الجيني، في تطور يقول الأطباء إنه يمثل حقبة جديدة في علاج الصمم.

وُلدت أوبال ساندي غير قادرة على سماع أي شيء بسبب الاعتلال العصبي السمعي، و هي حالة تعطل النبضات العصبية التي تنتقل من الأذن الداخلية إلى الدماغ و يمكن أن يكون سببها جينة معيبة.

و لكن بعد تلقي حقنة تحتوي على نسخة عاملة من الجين أثناء عملية جراحية رائدة استغرقت 16 دقيقة فقط، تستطيع الطفلة البالغة من العمر 18 شهرًا أن تسمع بشكل مثالي تقريبًا.

و أصيب والداها بالصدمة عندما أدركا أنها تستطيع أن تسمع لأول مرة بعد العلاج. قالت والدة أوبال، جو ساندي: “لم أستطع أن أصدق ذلك حقًا. لقد كان الوضع… مجنونًا.”

تم علاج الفتاة، من أوكسفوردشاير، في مستشفى أدينبروك، و هو جزء من مؤسسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مستشفيات جامعة كامبريدج، التي تديرها تجربة تشورد. و يتم الأختبار على المزيد من الأطفال الصم من المملكة المتحدة و إسبانيا و الولايات المتحدة للمشاركة في التجربة، و ستتم متابعتهم جميعًا لمدة خمس سنوات.

و قال البروفيسور مانوهار بانس، جراح الأذن في المؤسسة و كبير الباحثين في التجربة، إن النتائج الأولية كانت “أفضل مما كنت أتمناه أو توقعته” و يمكن أن تعالج المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الصمم.

“لقد حصلنا على نتائج من [أوبال] مذهلة للغاية – قريبة جدًا من استعادة السمع الطبيعي. لذلك نأمل أن يكون علاجًا محتملًا”.

و أضاف: “لقد كان هناك الكثير من العمل، عقود من العمل… لنرى أخيرًا شيئًا نجح بالفعل في البشر…. لقد كان مذهلاً للغاية و مذهلًا بعض الشيء حقًا. لقد شعرت بخصوصية كبيرة.”

يمكن أن يحدث الاعتلال العصبي السمعي بسبب خطأ في جين OTOF، الذي يصنع بروتين يسمى أوتوفيرلين. و هذا يمكّن الخلايا الموجودة في الأذن من التواصل مع العصب السمعي. و للتغلب على هذا الخلل، يرسل العلاج الجديد من شركة التكنولوجيا الحيوية ريجينيرون نسخة فعالة من الجين إلى الأذن.

كما تلقى طفل آخر مؤخرًا العلاج الجيني في مستشفيات جامعة كامبريدج، و كانت النتائج إيجابية.

تتكون تجربة تشورد الشاملة من ثلاثة أجزاء، حيث يتلقى ثلاثة أطفال صم، بما في ذلك أوبال، جرعة منخفضة من العلاج الجيني في أذن واحدة فقط.

ستحصل مجموعة مختلفة مكونة من ثلاثة أطفال على جرعة أكبر من جانب واحد. و بعد ذلك، إذا ثبت أن ذلك آمن، فسيتلقى المزيد من الأطفال جرعة في كلتا الأذنين في نفس الوقت. و في المجمل، سيتم الأختبار على 18 طفلاً من جميع أنحاء العالم في التجربة.

و قال بانس إن أوبال هو أول مريض على مستوى العالم يتلقى العلاج و هي “أصغر مريض على مستوى العالم يتم أجراء الأختبار عليها حتى الآن على حد علمنا”.

العلاج الجيني – DB-OTO – مخصص خصيصًا للأطفال الذين يعانون من طفرات OTOF. يتم استخدام فيروس غير ضار لنقل الجين العامل إلى المريض.

و قال بانس إن التجربة “مجرد بداية للعلاجات الجينية. إنه يمثل حقبة جديدة في علاج الصمم.”

و قال مارتن ماكلين، أحد كبار مستشاري السياسات في الجمعية الوطنية للأطفال الصم، إن الصمم لا ينبغي أن يكون أبدًا عائقًا أمام السعادة أو الإنجاز. “سوف ترحب العديد من العائلات بهذه التطورات، و نحن نتطلع إلى التعرف على النتائج طويلة المدى للأطفال الذين تم علاجهم.”

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: علاج ا

إقرأ أيضاً:

الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية

 

ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟

الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..

والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!

ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!

 

قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :

(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)

فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.

هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟

 

مقالات مشابهة

  • في لفتة إنسانية.. أمن القاهرة ينقل سيدة إلى المستشفى للعلاج
  • إل جي تطلق أول تلفزيون شفاف لاسلكي في العالم
  • علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
  • اكتشاف علاج لتساقط الشعر والصلع الوراثي
  • بالأدوية والطرق الطبيعية .. اكتشف علاج جرثومة المعدة
  • إغلاق 82 منشأة طبية مخالفة وإنذار لـ 33 آخرين في حملة للعلاج الحر بالبحيرة
  • أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
  • تعاني من فوبيا معينة؟...اليك طريقة علاج كل أنواع الفوبيا
  • حقيبة تحتوى على قنبلة في جراج مطار الغردقة .. تجربة طوارئ | صور
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية