10 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  محمد حسن الساعدي
تعد محافظة الانبار من اهم المحافظات وأكبرها حيث تبلغ مساحتها اكثر من 138كم2 وهي بذلك تبلغ 32% من مساحة العراق وتحتل بذلك المرتبة الاولى من حيث المساحة،كان لها النصيب الاكبر من سيطرة الارهاب الداعشي على أغلب مدن المحافظة،وأصبحت صحراءها مرتع للإرهاب الداعشي،ومن خلال هذه العصابات التي تفننت كثيراً في القتل بالإضافة الى تنوعها في دعم عمليات تهريب المخدرات والتي أصبحت تتدفق الى الانبار عبر ممرات سرية وتحديداً في الرمادي حيث يسهل الوصول إليها بسبب وجود شبكات تحت الارض كان يستخدمها الارهابيون وتربط التجار والمتعاطين حيث يقوم البائعون ببيع بضائعهم في الشوارع سراً.

تجار المخدرات في المحافظة استخدموا طرق وحيل متنوعة من أجل ترويجها وبيعها،عبر التحايل على الإجراءات الامنية،بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج واستخدام نقاط بعيدة من اجل عمليات البيع لتجنب اكتشافها،أو من خلال تنوع وسائل النقل في عمليات البيع، خصوصاً مادة”الكبتاغون” والتي تعد الاوسع انتشاراً والتي لا يتجاوز أسعارها خمسة الآف دينار، وان غالبية المتعاطين يقعون ضمن الفئة العمرية ما بين(15-30) عام، وحسب آراء المختصين فأن من المرجح ارتفاع معدلات الادمان بين الشباب الى50%،حيث تعد الانبار كأحد أكبر واهم الاسواق والتي تضم كبار التجار والمستهلكين للمواد المخدرة منذ عام 2003 .

تجار السلاح والمهربين والتي تسيطر على الشبكات الاجرامية العابرة للحدود على تهريب المخدرات والاتجار بها الى العراق،وأمست محافظة الانبار مركزاً مهماً لتهريب المخدرات وتمتد عبر حدود سوريا ولبنان،حيث يشير الاخصائيون أن منشأ “الكبتاغون” هو سوريا ولبنان ومن ثم يأتي الى العراق، حيث تؤكد التقارير أن المصادر الرئيسية لهذه المادة والتي تدخل الى الانبار هي المصانع والمنشآت الموجودة في سوريا ولبنان وان منطقة القائم تنشط بشكل خاص في تهريب كميات كبيرة،في حين أن مادة الكريستال يتم الحصول عليها وبشكل أساسي من المحافظات الجنوبية وبكميات محدودة جداً،حيث تتم عمليات التهريب وبشكل غير مشروع الى العراق عبر طرق غير رسمية مثل الشريط الحدودي والاهوار والمناطق الصحراوية،إذ يوجد في منطقة الرطبة والقائم معبرين حدوديين وهما يربطان الصحراء العراقية بالأردنية عبر تضاريس متنوعة.

العراق يفتقر الى أسباب تطبيب هذه الامراض،بالاضافة الى افتقاره للمؤسسات الصحية المسؤولة عن إجراء مسح صحي عن أعداد المصابين،وإجراء الفحص الاولي لهم عبر هذه المؤسسات، بالإضافة الى قلة مراكز تأهيل المدمنين وعلاجهم،ما يجعل الحكومة غير قادرة على معالجة هذا الامر،وربما نصل الى عجزها وعدم قدرتها الى مواكبة التطور الهائل والسريع في عمليات التأهيل الموجودة في اغلب الدول المتقدمة،لذلك بات لزاماً على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة عبر بناء مراكز تأهيلية في عموم المحافظات، بالإضافة الى إتخاذ الاجراءات الامنية في حفظ الحدود وملاحقة المتسللين،وتبادل الخبرات الامنية والمعلومات الاستخبارية مع دول الجوار من أجل ضمان عدم دخول مثل هذه الامراض الخبيثة التي بدأت تفتك بشبابنا وتهد السلم الاهلي والمجتمعي .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

رحلة البحث عن الفقع في صحراء الحدود الشمالية

تعد رحلة البحث عن الفقع في منطقة الحدود الشمالية تجربة حيوية تنبض بالحياة، تجمع بين متعة الاكتشاف وجمال التراث وهو نشاط موسمي سنوي يشهد إقبالًا كبيرًا من هواة التراث والطبيعة، الذين ينطلقون مع إشراقة الشمس في رحلة مثيرة بحثًا عن (الفقع أو الكمأة) .
ويجتمع العديد من الهواة من مختلف الأعمار, في رحلة البحث عن الفقع بمنطقة “الصحين”، في أجواء صحرواية هادئة، تمتزج معها رائحة المطر بالتربة والنباتات، لتوثيق هذه التجربة التي تعكس التفاعل العميق بين التراث الطبيعي والثقافة المحلية.
ويعتمد الهواة على خبراتهم المتوارثة في قراءة علامات التربة والنباتات لتحديد المواقع المحتملة لنمو الفقع وتُستخدم في البحث أدوات بسيطة تعكس ارتباط الإنسان ببيئته وقدرته على التكيف معها عبر الأجيال، مثل “العصي” الطويلة لتحريك التربة والكشف عن المناطق التي قد تخفي هذا الكنز، إضافة إلى “المساحي” اليدوية الصغيرة لإزالة الطبقة السطحية من التربة دون الإضرار بالفقع ويتم تجهيز أكياس أو سلال يجمع بها الفقع “الكمأة”.
ويرتبط موسم الفقع ارتباطًا وثيقًا بموسم الأمطار في أواخر فصل الشتاء وبدايات الربيع إذ يبدأ عادةً في يناير ويستمر حتى نهاية مارس، حيث تسبب أمطار الوسم الظروف المثالية لنمو الكمأة من خلال تهيئة التربة وتحفيز بذورها. وتعتمد سرعة نمو الفقع على كثافة الأمطار، منها ما يحتاج من 50 إلى 70 يومًا، ومنها قد يستغرق وقتًا أقل.
وللفقع أنواع وخصائص، وهو نوع من الفطريات البرية التي تنمو تحت سطح الأرض بعمق متفاوت. يعتمد نموه على تفاعل معقد بين التربة والرطوبة والنباتات المحيطة.
وينمو عادةً في تربة رملية أو طينية جيدة التهوية، تظهر عليها علامات مثل تشققات خفيفة أو انتفاخات صغيرة عند نضجه.
وللفقع أنواع متعددة، أكبرها الزبيدي ويتميز بشكله المستدير، يصغره الخلاسي ذو الشكل غير المنتظم، كما أن هناك الجبي: وهو صغير ومستدير، ويعد الهوبر الأصغر حجمًا بين هذه الأنواع والأكثر تفاوتًا في شكله.
ويتميز الفقع بنكهته الفريدة التي تضفي مذاقًا شهيًا على الأطباق.
ويعد موسم البحث عن الفقع احتفالًا بالطبيعة والتراث، حيث يجمع الناس بين ظروف البيئة المثالية وروح المغامرة، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويعيد إحياء التراث الذي توارثته الأجيال.
ويبقى موسم الفقع شاهدًا على جمال الطبيعة ومع ازدياد الاهتمام بهذا النشاط التراثي، تبرز أهمية توعية الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على البيئة والصحراء بصفته جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي.

مقالات مشابهة

  • رحلة البحث عن الفقع في صحراء الحدود الشمالية
  • العراق: مقتل 3 إرهابيين في عمق صحراء الأنبار
  • الاستخبارات العسكرية تطيح بمبتز ومنتحل صفة مدير مكتب وزير الدفاع بمحافظة الانبار
  • خلية الاعلام الأمني توضح حول اشتباكات صحراء الانبار ومقتل الإرهابيين
  • القوات الأمنية تقتل 4 إرهابيين باشتباكات في صحراء الانبار
  • القوات الأمنية تقتل ٤ إرهابيين باشتباكات في صحراء الانبار
  • مقتل اربعة عناصر من داعش باشتباك معهم في صحراء الانبار
  • الاعلام والاتصالات تدعو الى التفاعل مع مبادرة ريادة الخاصة بالشباب وتشجيع المواطنين على تسليم اسلحتهم
  • جنايات الانبار: الإعدام لـعلّاس قدّم خدمات استخبارية لداعش
  • الإطاحة بإرهابي من الانبار في بغداد