كانوا يعيشون قرب لبنان.. هكذا باتت أوضاع النازحين الإسرائيليين وسط الحرب!
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
نشر موقع "غلوبس" الإسرائيلي دراسة شملت 340 من مستوطني الحدود الشمالية النازحين، بهدف تقويم تأثير الإجلاء فيهم، وذلك بعد شهورٍ من المعركة الدائرة في جبهة الشمال المحاذية للبنان. وترسم نتائج الدراسة "صورة قاسية" لمجموعات تعاني أزمة الشعور بالإهمال من جانب إسرائيل، والصراع لإعادة الحياة إلى مسارها، وفق الموقع.
وتقول البروفيسور ميراف أهرون - غوتمان، التي تترأس مجموعة الدراسة، إنّ "الحكومة والجيش لم يعملا وفقاً للطريقة التي رسماها، ولم يسعيا لإيجاد حل"، مشيرةً إلى أنّ "سكان المستوطنات الحدودية، حراس الزراعة، الطبيعة، الحدود، شعروا بأنّ الإجلاء دمر الطباع الأساسية لحياتهم".
تلفت البروفيسور الإسرائيلية إلى أنّ هناك مسألة واحدة تبرز أكثر من غيرها، وهي مجال التعليم، مشيرة إلى أن شهر أيلول المقبل يمثل الفترة التي يفترض على الإسرائيليين أن يُبادروا خلالها إلى تسجيل أولادهم في المدارس"، وتضيف: "في الوقت الراهن، ليس هناك أي فكرة لدى الإسرائيليين حول الأماكن التعليمية التي سيعمدون لتسجيل أبنائهم فيها، فالكثير من النازحين لم يستكلموا مسار دراستهم في المدارس". وأشارت إلى أنّ "الأولاد، الذين هم أيضاً خريجو جيل الكورونا، لا يعتقدون أنّ هناك نهوضاً للفكرة المسماة مدرسة"، مضيفةً: "ليس لدى الأولاد والشبان عادات دراسية، والثغر آخذة في الاتساع".
"هزة دراماتيكية" في الدراسة التي أجرتها البروفيسور أهرون - غوتمان، مع البروفيسور رون كنت، الدكتور يرون يبلبرغ، غولن تمير وغيل رفيفو، تمّت دراسة واسعة وسط 340 مستطلَع نزحوا عن بيوتهم. الدراسة، التي نُفذت في شباط بعد أربعة أشهر على الإخلاء، تُظهر مشاكل صعبة، وتكشف أن أكثر من ثلث المستطلَعين قلقون من الوضع الأمني ومن الخدمات المفقودة في المنطقة، ولا ينصحون أولادهم بالعودة إلى الحياة الأسرية في الشمال.
ثمة نتيجة إضافية، وهي أنّ الإجلاء باغت مستوطني الشمال تماماً، فـ 77% من المجيبين لم يخطر في بالهم أبداً أنهم سيضطرون إلى مغادرة بيوتهم، فيما تبين أن 91% لم يقدّروا أنّ المسألة تتعلق بإجلاء يدوم طويلاً (أكثر من ثلاثة أشهر).
وفيما يخص العمالة، فإن 36% من المجيبين بقوا من دون عمل، فيما نسبة لا بأس بها (34%) استمرت في العمل عن بُعد، مجبرة ومنتظرة العودة إلى مكان عملهم الأصلي. أما في مجال التعليم، فأغلبية الأولاد تتعلم في أطر وقتية في مراكز الإيواء، فيما تبين أن أكثر من 50% سجّلوا في أطر جديدة.
من هنا، فإنّ حالة الطوارئ تعمّق الأزمات والوقت يؤدي دوره، وكلما مرّ الوقت، زاد الاستنزاف النفسي، وفق الموقع الإسرائيلي.
شروط للعودة ثمة فصلٌ إضافي في الدراسة يتناول شروطاً يضعها مستوطنو الشمال في ما يخص العودة إلى بيوتهم، وما يظهر هو أنّ 74% من المجيبين يشترطون عودتهم بحلٍّ أمني مستقر على شاكلة عملية عسكرية تُبعد حزب الله عن الحدود اللبنانية، أو على الأقل تؤمن وجوداً عسكرياً دائماً في المكان.
إلى جانب ذلك، فإنّ 55% يعتقدون أنّ حرباً شاملة فقط ستؤدي إلى تغيير الوضع.
وبالنسبة إلى المستقبل، يقدر 73% من المستطلَعين أنّ عدد مستوطني المنطقة سيقل، وفقط 32% متأكدون من أنّ الأزمة ستمر والأمور ستعود إلى سابق عهدها. مع هذا، فإنّ قسماً كبيراً لا يعتمد على الحكومة وعلى السلطات التي ستبذل قصارى جهدها لتأمين عودة سريعة (63%).
وبحسب كلام أهرون - غوتمان، فإن إعادة المستوطنين تتطلب عملاً واسعاً وشاملاً كان يجب بدء العمل به قبل أشهر، وتضيف: "إذا تابعنا الأساليب التي تعالج عبرها الحكومة خطة الشمال، نرى أنها فشلت في مهمتها". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يونيسف: لا تزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة يونيسف، أنه لا تزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 13 شهرا، وذلك في تصريحات مع فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة.
واضاف المتحدث باسم منظمة يونيسف، انهم يحاولون بذل كل الجهود الممكنة للحد من تداعيات الكارثة على الأطفال في قطاع غزة، موضحا أن موظفي يونيسف لم يتمكنوا من تقديم الدعم الكافي للأطفال في غزة بسبب ضراوة الحرب.
وتابع المتحدث باسم منظمة يونيسف، “نحن في حاجة ماسة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مشيرا الى ان هناك العديد من العراقيل لتنفيذ العمليات الإنسانية في قطاع غزة ولبنان.
وأوضح أنه لا بد من انخراط الجميع لتهدئة الأوضاع في غزة ولبنان.