قريباً.. هذا ما ستشهده بيروت أمنياً!
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
اعتبر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن "لبنان يمر في مرحلة صعبة ودقيقة وتعب بالإدارة والأمن بسبب الاختلافات والخلافات التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية".
وأشار إلى أن "الوقت حان للاستثمار في الوحدة والتفاهم والاتفاق على كل الأمور التي تحل معاناة اللبنانيين"، كاشفا أن "الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ خطة أمنية في بيروت وضواحيها".
كلام الوزير مولوي جاء في ندوة في مقر "جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت، حيث قال إنّ "الأمن هو من أوجب واجبات الدولة"، وأضاف: "الأمن في لبنان يمر في ظروف صعبة بسبب غياب التوظيف وعدم ردف القوى الأمنية بالعناصر والخبرات الجديدة منذ 5 سنوات تقريباً، وكذلك، بسبب ضعف الإمكانات المالية للدولة".
وكشف أن "الداخلية طلبت من القوى الأمنية تطويع 800 عنصر إضافي"، متمنيا "أن يكون التطوع من كل فئات المجتمع اللبناني".
وأشار إلى أن "الوجود السوري يلعب دورا أساسيا في الضغط على الأمن في لبنان، إذ تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب المليونين وثلاثمئة ألف لاجئ سوري، كما أن إحصائيات الجرائم تلاحظ ارتكاب عدد من السوريين لجرائم غريبة عن المجتمع اللبناني، ونسبة ارتكابهم للجرائم تقارب نسبة وجودهم في لبنان".
وأكد أن "القوى الأمنية تقوم بواجبها في بيروت والمناطق، وقد لاحظ اللبنانيون عودة الحواجز الأمنية وارتفاع نسبة محاضر ضبط المخالفات".
وأضاف: "للمواطن الحق في السؤال عن دور الدولة، لكن في الوقت عينه، فإن القوى الأمنية تقوم بواجبها على أتم وجه، ويؤكد هذا السرعة التي تكشف بها الجرائم المرتكبة في الآونة الأخيرة".
وأشاد بـ"دور القوى الأمنية وشبعة المعلومات والأمن العام والجيش اللبناني وأمن الدولة"، لافتا إلى أنه "يرفض تقسيم العاصمة بيروت، كما أنه يرفض منطق الحرب"، وقال: "هذا الأمر غير مقبول".
وكشف أن "العاصمة وضواحيها، وخصوصا طريق المطار، ستشهد خطة أمنية هدفها طمأنة أهالي بيروت وسكانها وإعادة الاستقرار".
وفي ما يخص الوجود السوري، قال مولوي: "إن عدد السوريين المسجلين لدى المديرية العامة للأمن العام يبلغ 300 ألف سوري. وبعد مفاوضات شاقة مع مفوضية اللاجئين UNHCR، تبين أن قوائمها تلحظ وجود مليون و486 ألف سوري، لكن ليس واضحا أسباب لجوئهم وتواريخ دخولهم".
وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية تعتبر وجود أي سوري دخل بعد عام 2019 غير شرعي"، وقال: "هؤلاء يعاد ترحيلهم إلى سوريا، سوى الموقوفين الذين قد يواجهون خطراً أمنياً في سوريا".
وأكد أن "القسم الأكبر منهم لاجئون اقتصاديون وليسوا لاجئين أمنيين أو سياسيين"، وقال: "إن لبنان لا يحتمل أي لجوء اقتصادي".
وأشار إلى أن "ما يحكى عن هبة المليار يورو من الاتحاد الأوروبي غير صحيح"، وقال: "إن الهبة الأوروبية لم تكن مشروطة إطلاقا بالوجود السوري في لبنان، على عكس ما يحكى في بعض وسائل الإعلام".
وأكد أن "المسؤولين الأوروبيين أكدوا للجانب اللبناني أن هذه الهبة لمساعدة اللبنانيين والأجهزة الأمنية اللبنانية".
وقال: "على الاتحاد الأوروبي مساعدة لبنان في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد له أن الهبة الأوروبية هي عرض وفكرة ولم تقر بعد، وتحتاج إلى موافقة رؤساء الاتحاد الأوروبي في حزيران المقبل، وستكون مساعدات لدول عربية أخرى مثل مصر والأردن، فالموضوع أسيئ فهمه بسبب الشائعات، وسيوضح كل التفاصيل قريبا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عبود يطلق الزينة الميلادية في وسط بيروت بحضور شقير ودرويش والشماس
أطلق محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، "الزينة الميلادية" ل"وسط بيروت"، مساء اليوم في ساحة مبنى ستاركو، بمشاركة فاعليات تجارية وسياحية.
وألقى عبود كلمة قال فيها: "مرة جديدة تثبت بيروت أنها مدينة الحياة، وأنها مدينة صامدة، ومهما تعرضت للقصف والعدوان تعود وتنبت من جديد، وتعود للحياة. وهذا العيد يأتي بعد الحرب ليكون إثباتا للأمل بالمستقبل، وعسى أن تكون بيروت السنة المقبلة بأفضل حلتها، ويكون قد تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونضع شجرة الميلاد في ساحة النجمة وتكون مفتوحة امام الجميع، وتعود بيروت الى سابق عهدها وتعود الاستثمارات ويعود المغتربون وتكون الانطلاقة السياسية والاقتصادية والادارية لهذا البلد، الذي يستحق كل خير، على أمل أن يبقى الحزن وراءنا والتألق والاشراق أمامنا".
أضاف: "أستغل هذا المنبر لأتوجه الى جمعية التجار والى معالي رئيس الهيئات الاقتصادية الذي عودنا على مبادراته، فنعمل معهم لتعود هذه المدينة الى سابق عهدها، ومدينة فيها هذه الشخصيات لا خوف عليها أبدا".
ثم تحدث درويش، فشكر شركة سوليدير وجمعية تجار بيروت والهيئات الاقتصادية، وقال: "بيروت لا تموت وستزدهر أكثر وأكثر"، مقدما المعايدة للجميع.
كما تحدث شقير، فقال: "هذه بيروت التي نحبها، بيروت الزينة والاعياد، بيروت المسرح، بيروت الثقافة والحضارة، كنا نأمل أن نعيّد بوجود رئيس للجمهورية، ولكن هذا العيد برغم كل شيء حلّ علينا عيدين، عيد وقف اطلاق النار ووقف الحرب على لبنان وبيروت، وما حصل في سوريا من حرية، فمبارك للبنان وللجميع. ومهما حاولوا وعملوا بيروت مدينة تحب الحياة، وهي مستمرة، واشكر سعادة المحافظ ورئيس بلدية بيروت على الجهود الجبارة التي قاما بها خاصة في اصعب الظروف، واليوم نرى بيروت مضيئة وستبقى مضيئة".
وكانت كلمة للشماس شكر فيها المحافظ ورئيس البلدية وشقير، وقال: "التقينا جميعا بمناسبة عيد الاستقلال وكانت الغصة تملأ قلوبنا، أما اليوم فإن الغصة تكاد أن تنقلب الى فرحة، ونحن اليوم ندشن الوسط التجاري في بيروت التي لا يليق بها الا الفرح لأنها مدينة الفرح، وستعود لأنها رونق لبنان، كل لبنان. ونحن كلنا أمل أن تكون سنة 2025 سنة التحولات السياسية الكبرى، فيحصل التغيير وينتظم عمل المؤسسات، وهذا بكل تأكيد يوصلنا الى الانتعاش الاقتصادي، وأنا أرى المشهد أمامنا حيث سنرى في السنة المقبلة السياح الخليجيين أمامنا هنا في كل شوارع بيروت وفي كل لبنان".
تلى ذلك جولة للمحافظ والمشاركين في أسواق وسط بيروت.