حماس: تصعيد الاعتداءات على الأسرى لن يوهن عزائمهم.. والمقاومة على عهدها بتحريرهم
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، أن تصعيد إدارة السجون الإسرائيلية سياساتها العدوانية بحق الأسرى “سيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال”.
وفي بيان أصدرته الحركة عقب شهادات عن تنكيل وتعذيب الأسرى، شدّدت على أن الاعتداء الممنهج عليهم “لن يوهن عزائمهم”، وأن “المقاومة على عهدها بتحريرهم وكسر قيودهم”.
وقالت إن “التنكيل بالأسرى وتعذيبهم يدل على أن الاحتلال يتبنى سياسة اعتداءات ممنهجة ضدهم بدافع العقاب والانتقام”.
وبيّنت حماس أن الشعب الفلسطيني “لن يترك أسراه ضحية لهمجية الاحتلال النازية”، وأن المقاومة “ستبقى على عهدها بتحقيق حريتهم القريبة”.
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وشبابه إلى تصعيد حراكهم الثوري والمقاوم نصرةً للأسرى في كل الميادين وبشتى السبل.
عمليات تعذيب مروعة ووحشية
وأمس الخميس، حمّلت مؤسسات الأسرى الفلسطينية إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير إبراهيم حامد البالغ 59 عاماً من بلدة سلواد قرب رام الله.
وجاءت هذه التحذيرات في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى من سجن جلبوع، إذ أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفذت بحقه.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن التفاصيل المروعة التي تعرض لها الأسير حامد هي من بين العديد من الشهادات التي وثقتها المؤسسات واستمعت إليها من خلال أسرى جرى الإفراج عنهم مؤخراً، والتي عكست مستوى توحش غير مسبوق أدى إلى استشهاد على الأقل 18 أسيراً في سجون الاحتلال ومعسكراته، هذا عدا عن معتقلين من غزة استشهدوا داخل المعسكرات، فيما يواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن هوياتهم.
ونقل الأسير المفرج عنه أديب سمودي في شهادته أن الأسير حامد “تعرّض لاعتداء الأربعاء في سجن جلبوع، ولا يوجد مكان في جسده إلا وفيه كدمات أو خدوش أو جروح، ونزف من رأسه كمية كبيرة من الدماء، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، إذ إن وضعه الصحي خطير جداً”.
وأضاف أن حالة الأسير “لا توصف، فهو بحالة صعبة للغاية، وهناك خطر كبير على حياته وعلى حياة الأسرى بسبب الضرب المبرح الذي يتعرّضون له في سجن جلبوع”.
الأسير حامد ولد عام 1965 في بلدة سلواد القريبة من رام الله. بدأت مقاومته للاحتلال في سن مبكرة، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 54 مؤبداً، وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة.
والتحق حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية. ولاحقاً، التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأبحاث، وتمكن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية.
وتعرض للمطاردة لمدة 8 سنوات. وخلالها، واجهت عائلته كل أصناف الملاحقة والتهديد، وتعرض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بمن فيهم زوجته وطفلاه علي وسلمى في حينه. وواجه حامد العزل الانفرادي لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل.
استهداف قادة الحركة الأسيرة
في هذا السياق، لفتت مؤسسات الأسرى إلى أن إدارة سجون الاحتلال، ومنذ بداية العدوان، استهدفت قادة الحركة الأسيرة من خلال عمليات التعذيب والعزل والنقل والتنكيل المستمر، كما الأسرى في سجون الاحتلال كافة.
وأكدت أن استمرار مستوى التّوحش الذي تعكسه شهادات الأسرى بعد مرور أكثر من 7 شهور على بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، سيؤديان “إلى ارتقاء مزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى وقتل قادة الحركة الأسيرة”.
وعدّت الهيئة والنادي ما جرى مع الأسير حامد بمنزلة محاولة قتل، كما جرى مع آلاف الأسرى على مدار الفترة الماضية، وشددتا على أن “عامل الزمن يشكّل عاملاً حاسماً في مصير الأسرى، من جراء الإجراءات الخطيرة والمرعبة التي تواصل إدارة السجون تنفيذها بحق الأسرى، وعلى رأسها عمليات التعذيب والتجويع”.
وأكدت أن كل السياسات الراهنة بما تحمله من توحش وجرائم بحق الأسرى هي “سياسات تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الوحيد في كثافتها ومستواها”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الحرکة الأسیرة سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
محكمة الاحتلال تقرر تشريح جثمان الشهيد الأسير مصعب عديلي
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع، قررت في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، تشريح جثمان الأسير الشهيد مصعب عديلي (20 عاما) من مدينة نابلس .
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان صادر عنهما، اليوم الأربعاء، أن القرار جاء بعد تقديم طلب للتحقيق في ظروف استشهاده.
يذكر أنّ عديلي، استشهد في سجون الاحتلال في السابع عشر من الشهر الجاري، وكان يقضى حكما بالسجن لمدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد أيام على استشهاده.
والشهيد عديلي واحد من بين 65 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة وهم فقط المعلومة هوياتهم.
يشار إلى أنّ الاحتلال يواصل احتجاز جثامين (74) شهيدا من شهداء الحركة الأسيرة، من بينهم (63) ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة الاحتلال يعتقل 5 مواطنين ويحتجز العشرات في الطبقة جنوب غرب الخليل الأكثر قراءة بالصور: تركيب محطة تحلية متنقلة بمجمع الشفاء الطبي في غزة محامي بريطاني : قدمنا طلبا لشطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية تأجيل أكثر من 33 ألف قضية جراء الإغلاق القسري لمجمعات محاكم بالضفة إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025