هيومن رايتس ووتش: قوات “الدعم السريع” ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً بدارفور
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الهجمات التي نفذتها قوات “الدعم السريع” والميليشيات المتحالفة معها في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد مئات آلاف منذ شهر أبريل إلى شهر نوفمبر 2023.
وأشارت المنظمة، في تقريرها المؤلف من 218 صفحة بعنوان “لن يعود المساليت إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة، غرب دارفور، السودان” والذي صدر أمس الخميس، إلى أن “الدعم السريع” وحلفائها ارتُكبوا “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب” واسعة النطاق، في سياق حملة تطهير عرقي ضد “المساليت” وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة والجوار.
ويوثق التقرير استهداف عناصر “الدعم السريع” والميليشيات العربية المتحالفة معها، بمن فيهم عناصر “الجبهة الثالثة-تمازج”، أحياء الجنينة التي تقطن معظمها مواطنون من “المساليت” في الفترة الممتدة من شهر أبريل ويونيو الماضيين، قبل أن تزداد الانتهاكات مجدداً في أوائل شهر نوفمبر الماضي.
ووفق التقرير “ارتكب المهاجمون انتهاكات خطرة أخرى، مثل التعذيب والاغتصاب والنهب. وفرّ أكثر من نصف مليون لاجئ من غرب دارفور إلى تشاد منذ أبريل 2023. حتى أواخر أكتوبر 2023، كان 75% منهم من الجنينة”.
وقالت المديرة التنفيذية لـ”هيومن رايتس ووتش”، تيرانا حسن: “بينما يدرك مجلس الأمن الدولي والحكومات الكارثة التي تلوح في الأفق في الفاشر، ينبغي النظر إلى الفظائع الواسعة التي ارتكبت في الجنينة على أنها تذكير بالفظائع التي يمكن أن تحدث في غياب عمل منسق. على الحكومات، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة التحرك الآن لحماية المدنيين” بحسب تعبيرها.
وكانت أعمال العنف بحق “المساليت” في الجنينة، وهي القبيلة التي انحدر منها الشاعر السوداني الشهير محمد مفتاح رجب الفيتوري، على الحدود الغربية للسودان، بدأت بعد 9 أيام من اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم، بين القوات المسلحة وعناصر “الدعم السريع”.
وفي 24 أبريل الماضي، هاجمت قوات “الدعم السريع” قافلة عسكرية سودانية كانت تعبر الجنينة، أعقبها هجمات على أحياء ذات أغلبية من “المساليت”، واشتبكت مع جماعات مسلحة في المنطقة نفسها.
وخلال الأسابيع التالية، استهدفت “الدعم السريع” والمجموعات المتحالفة معها المدنيين العزل بشكل منهجي، حتى بعدما فقد المساليت السيطرة الميدانية على أحياء الجنينة.
وقد بلغ العنف ذروته في 15 يونيو الماضي، عندما ارتكبت “الدعم السريع” مذبحة بحق مدنيين كانوا يحاولون الفرار من مناطق الاشتباك، برفقة مقاتلين من المساليت. بالإضافة إلى اعتقال وأطلقت النار على الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا يركضون في الشوارع أو يحاولون السباحة إلى الضفة الأخرى لنهر كَجَّا الهادر، حيث غرق العديد منهم.
كذلك، حددت “هيومن رايتس ووتش” قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وشقيقه، عبد الرحيم حمدان دقلو، وقائد القوات غرب دارفور، جمعة بارك الله، باعتبارهم من يتحملون مسؤولية قيادة القوات التي نفذت هذه الجرائم.
كما حددت المنظمة عدداً من حلفاء “الدعم السريع”، بمن فيهم قائد جماعة “تمازج” المسلحة وزعيمين قبليَّين عربيَّين، على أنهم يتحملون المسؤولية عن مقاتلين ارتكبوا جرائم خطرة، وفق ما ذكر التقرير.
واعتبر التقرير أن “التقاعس العالمي عن مواجهة فظائع بهذا الحجم غير مقبول”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش الدعم السریع فی الجنینة غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
“هيومن رايتس”: “اسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، أن “إسرائيل” ترتكب جريمة الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية في غزة من خلال تعمّد حرمان المدنيين من كميات المياه الكافية للبقاء على قيد الحياة.
جاء ذلك في تقرير من 179 صفحة نشرته المنظمة الحقوقية على موقعها الرسمي، مدعّما بالأدلة والبراهين، إضافة إلى شهادات من فلسطينيين من القطاع.
وقالت المنظمة إن “إسرائيل” ارتكبت إبادة جماعية في غزة بحرمانها عمدا المدنيين الفلسطينيين من مياه الشرب والصرف الصحي ما أدى إلى وفاة الآلاف”.
وأشارت إلى أن “مسؤولين إسرائيليين كبار حرّضوا بشكل مباشر وعلني على الإبادة الجماعية للفلسطينيين بغزة عبر الدعوة لقطع المياه والوقود والمساعدات”.
واتهمت المنظمة حكومات عديدة بأنها “قوّضت جهود مساءلة الحكومة الإسرائيلية واستمرت بتزويدها بالأسلحة رغم الإبادة الجماعية”، وشددت أن “عليها أن تضع حدا لهذا التواطؤ”.
وحثت “هيومن رايتس ووتش” الحكومات والمنظمات الدولية على “اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ووقف المساعدات العسكرية، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية، ودعم المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من جهود المساءلة”.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الأناضول