الأقمار الصناعية تكشف عدد مدن الخيام قبل وبعد التلويح بهجوم إسرائيلي في رفح
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
بعدما بدأ الفلسطينيون بالفرار من خيامهم في مدينة رفح بأعداد كبيرة خلال الـ 72 ساعة الماضية، مع تواصل القصف الإسرائيلي على المدينة المكتظة بالنازحين، أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية تراجع عدد الخيام البيضاء بشكل كبير في المدينة المجاورة للحدود المصرية.
وبحسب صور نشرتها “Planet Labs” أظهرت أن المخيم الرئيسي في وسط رفح الذي يضم آلاف الخيام كان ممتلئا يوم 5 مايو الجاري إلا أنه في يوم 8 مايو انخفض حجم المخيمات بشكل كبير، وجاء اختفاء عدد كبير من الخيم منذ يوم الثلاثاء 7 مايو حيث طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين الإخلاء تفادياً لعملية عسكرية بالمنطقة.
وكانت بعض المخيمات موجودة في مدارس الأمم المتحدة، والبعض الآخر في الحقول المفتوحة، أو على طول الطرق لعدة أشهر، لكن اختفى عدد كبير منها، بحسب ما نقلته شبكة “CNN” الأميركية.
ولا يزال العديد من الفلسطينيين في المخيمات رغم أوامر الجيش الإسرائيلي بالمغادرة، وذلك لعدم وجود مكان آمن يتوجهون إليه.
أتى ذلك، فيما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة، أن عدد النازحين من رفح ارتفع إلى 110 آلاف مع اشتداد القصف الإسرائيلي في المدينة.
كما أضافت في تغريدة على حسابها على منصة إكس “مع اشتداد القصف الإسرائيلي على رفح، يستمر التهجير القسري”. وتابعت “تشير التقديرات إلى أن حوالي 110 آلاف شخص فروا من رفح بحثاً عن الأمان”.
وأشارت إلى عدم وجود مكان آمن في كامل القطاع الذي يعيش ظروفا معيشية مروعة، مشددة على أن “الأمل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار”.
أتى ذلك، بعدما ذكرت الوكالة أمس أن نحو 80 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ السادس من الشهر الجاري، وحذرت أيضا من أن القطاع بأكمله ليس به مكان آمن.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن الاثنين الماضي (6 مايو) أن الجيش طالب الموجودين ببعض مناطق رفح الاتجاه إلى خان يونس، تفاديا لعملية عسكرية وشيكة. وحذر النازحين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة “قتال خطيرة”.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
فيما نزح الآلاف من المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث اكتظت الطرق خارج رفح بحشود خرجوا إما سيرا على الأقدام أو في مركبات ضمن عملية إخلاء مشوشة سادها القلق والهلع.
يذكر أن العديد من المنظمات الأممية كانت حذرت مرارا في السابق من الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشها قاطنو رفح، كما أكدت ألا مناطق آمنة يلجأ إليها هؤلاء المدنيون في كامل القطاع.
بينما جددت إسرائيل أكثر من مرة عزمها على اجتياح المدينة “للقضاء على حماس”، وفق زعمها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاجتياح الاسرائيلي لرفح الحرب على غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل انتشاره جنوبا وإنزال إسرائيلي في كفرشوبا المحرّرة
عشية زيارة ستقوم بها المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس إلى بيروت،
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان «انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism). وجدّدت قيادة الجيش تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم».
وكتبت" النهار": في ملف الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في 18 شباط تقول إسرائيل إنها جاهزة لذلك لكنها تريد المحافظة على خمسة مواقع داخل الجنوب لضمان عودة سكانها إلى الشمال، لكن باريس ترى أن على إسرائيل أن تنسحب كلياً والجنرال الفرنسي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، بونشان قام أمس بزيارة لإسرائيل في هذا الأطار.
وكتبت" الاخبار": لا تزال «لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار»، غائبةً منذ اجتماعها الأخير الذي عُقد قبل أسبوع من انتهاء مهلة الستين يوماً. ولم يصدر عنها أي تعليق بشأن التوغل الإسرائيلي المتكرّر، خصوصاً أمس. في المقابل، يواصل الجيش اللبناني التنسيق معها، في انتشار قواته داخل بعض المناطق الحدودية.
اضافت: من دون سابق إنذار، توغّلت قوة إسرائيلية مؤلّفة من عدة دبابات ميركافا وآليات عسكرية، من أطراف كفرشوبا باتجاه جبل السدانة، نزولاً نحو الطريق الرئيسي للبلدة وصولاً إلى كفرحمام. حيث رُصدت القوة وهي تنحدر مسرعة في الطريق، في وقت كانت البلدة تعجّ بجنود الجيش اللبناني والأهالي. ووثّقت مقاطع مصوّرة مرور القوة المعادية بالقرب من المواطنين الذين تباعدوا خشية التعرّض لاعتداء أو اعتقال. فيما واصلت القوة توغّلها نحو أحراج كفرحمام، حيث نفّذت عمليات بحث، وصادف وجود المواطن فؤاد رمضان في أحد حقول الزيتون، فتمّ اعتقاله قبل الإفراج عنه بعد ساعات. وبعد نحو ساعتين، عادت الدورية أدراجها إلى أطراف كفرشوبا.
ومع غياب أيّ ردّ فعل رسمي أو دولي، قدّمت إسرائيل «إنزال» كفرشوبا كـ«بروفا» لحرّية الحركة التي منحتها لنفسها عند الحدود الجنوبية، حتى بعد وقف إطلاق النار. وبحسب مصادر أمنية مواكبة، «توجّهت قوات الاحتلال بنفسها إلى موقع تشتبه في احتوائه على منشآت للمقاومة وفق زعمها، ولم تنتظر تولّي الجيش اللبناني تفتيش الموقع. ورغم أنها لم تعثر على شيء، فإنها تكرّس واقع انتهاك السيادة اللبنانية كأمر مقبول».
في المقابل، انتشرت قوات إسرائيلية في العديسة المحتلة، وتحرّكت بالآليات من مركبا ورب ثلاثين باتجاه كفركلا، صعوداً حتى تلة العويضة. وتشير التوقعات إلى أن قوات الاحتلال ستنسحب من العديسة ومحيطها، لكنها ستحتفظ بتلة العويضة الموازية لتلة مسكفعام. وفي حال تم ذلك، ستتمكن إسرائيل من قطع الطريق، متى أرادت بين العديسة وأطراف كفركلا الشرقية، بمحاذاة بساتين المطلّة وكريات شمونة وصولاً إلى بوابة فاطمة. وتُعدّ العويضة واحداً من بين خمسة مواقع قد يحتفظ بها العدو الإسرائيلي في حال التزم بالانسحاب من البلدات الحدودية بحلول 18 شباط الجاري. ووفق مصادر مطّلعة، لا تزال إسرائيل متمسّكة بمبرّراتها أمام «لجنة الإشراف» و«اليونيفل»، بأن الجيش غير قادر على تطبيق القرار 1701 وضبط منشآت المقاومة. وعليه، لم يتبلّغ الجيش بجدول واضح لانسحاب الاحتلال حتى الآن، فيما تشير المعطيات إلى أن الأيام القليلة المقبلة لن تشهد اجتماعات جديدة للجنة أو انسحاباً إسرائيلياً إضافياً، بل سيستكمل الجيش اللبناني انتشاره في الطيبة ودير سريان.