بعدما بدأ الفلسطينيون بالفرار من خيامهم في مدينة رفح بأعداد كبيرة خلال الـ 72 ساعة الماضية، مع تواصل القصف الإسرائيلي على المدينة المكتظة بالنازحين، أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية تراجع عدد الخيام البيضاء بشكل كبير في المدينة المجاورة للحدود المصرية.

وبحسب صور نشرتها “Planet Labs” أظهرت أن المخيم الرئيسي في وسط رفح الذي يضم آلاف الخيام كان ممتلئا يوم 5 مايو الجاري إلا أنه في يوم 8 مايو انخفض حجم المخيمات بشكل كبير، وجاء اختفاء عدد كبير من الخيم منذ يوم الثلاثاء 7 مايو حيث طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين الإخلاء تفادياً لعملية عسكرية بالمنطقة.

وكانت بعض المخيمات موجودة في مدارس الأمم المتحدة، والبعض الآخر في الحقول المفتوحة، أو على طول الطرق لعدة أشهر، لكن اختفى عدد كبير منها، بحسب ما نقلته شبكة “CNN” الأميركية.

ولا يزال العديد من الفلسطينيين في المخيمات رغم أوامر الجيش الإسرائيلي بالمغادرة، وذلك لعدم وجود مكان آمن يتوجهون إليه.

أتى ذلك، فيما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة، أن عدد النازحين من رفح ارتفع إلى 110 آلاف مع اشتداد القصف الإسرائيلي في المدينة.

كما أضافت في تغريدة على حسابها على منصة إكس “مع اشتداد القصف الإسرائيلي على رفح، يستمر التهجير القسري”. وتابعت “تشير التقديرات إلى أن حوالي 110 آلاف شخص فروا من رفح بحثاً عن الأمان”.

وأشارت إلى عدم وجود مكان آمن في كامل القطاع الذي يعيش ظروفا معيشية مروعة، مشددة على أن “الأمل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار”.

أتى ذلك، بعدما ذكرت الوكالة أمس أن نحو 80 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ السادس من الشهر الجاري، وحذرت أيضا من أن القطاع بأكمله ليس به مكان آمن.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن الاثنين الماضي (6 مايو) أن الجيش طالب الموجودين ببعض مناطق رفح الاتجاه إلى خان يونس، تفاديا لعملية عسكرية وشيكة. وحذر النازحين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة “قتال خطيرة”.

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

فيما نزح الآلاف من المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث اكتظت الطرق خارج رفح بحشود خرجوا إما سيرا على الأقدام أو في مركبات ضمن عملية إخلاء مشوشة سادها القلق والهلع.

يذكر أن العديد من المنظمات الأممية كانت حذرت مرارا في السابق من الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشها قاطنو رفح، كما أكدت ألا مناطق آمنة يلجأ إليها هؤلاء المدنيون في كامل القطاع.

بينما جددت إسرائيل أكثر من مرة عزمها على اجتياح المدينة “للقضاء على حماس”، وفق زعمها.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاجتياح الاسرائيلي لرفح الحرب على غزة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: هاغاري ظل يردد أكاذيب الجيش ثم ذهب كبش فداء

تناول الإعلام الإسرائيلي الإطاحة بالمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بسبب ما توصف بأنها دوافع حزبية، وقال محللون إنه ذهب كبش فداء لكنه لم يكن نزيها.

فبعد يومين اثنين من توليه رئاسة الأركان خلفا لرئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي رفض إيال زامير ترقية هاغاري إلى رتبة لواء واتفق معه على الإحالة للتقاعد بعد 30 عاما قضاها في الخدمة كما تقول قناة "كان" الرسمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإنجيليون يضغطون على ترامب لرد الجميل والسماح بضم الضفةlist 2 of 2صحيفة روسية: مسيّرة متطورة تدخل الخدمة وستؤثر في الحربend of list

ووفقا للقناة، فإن هاغاري سيبتعد في صمت وبطريقة تعكس تغول الأهداف الحزبية على نظيرتها المهنية.

وقال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14 يعقوب باردوغو -الذي تقول القناة الـ12 إنه مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس كان مهددا بخسارة منصبه في حال منحه هاغاري رتبة لواء.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري (الجزيرة) كبش فداء

كما قال محلل الشؤون القضائية في القناة الـ13 أفيعاد جليكمان إن تصريح باردوغو بهذا الأمر قبل أسابيع يعني أن رئيس الأركان الجديد تلقى هذا الأمر قبل توليه منصبه.

ووصفت مراسلة الشؤون العسكرية في قناة "كان" كارميلا منشيه ما تعرض له هاغاري بأنه ظلم، وقالت إنه "أصبح القربان الذي تضحي به هذه الحكومة الفاشلة وثمنا لإخفاق كل الأطراف في هذه الحرب الفاشلة".

وقالت منشيه إن هاغاري "كان الوحيد الذي بقي موجودا في أول يوم للحرب، في حين اختبأ الجميع بالغرف المحصنة".

بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن هاغاري لم يكن جزءا من إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وقالت القناة الـ12 إنه لم يعد ممكنا تجاهل الخوف من أن اعتبارات غريبة "تسللت إلى أقدس المقدسات لدينا، تعيينات الجيش".

ونقلت عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة قد سقطت، متسائلة "هل يمكن أن يحدث هذا للجيش؟".

كان يدير أكاذيب الجيش

أما جدعون ليفي الصحفي في "هآرتس" فقال إن هاغاري وكل من يعملون في وحدة المتحدث باسم الجيش حاولوا خلال 18 شهرا الكذب والتغطية على جرائم الحرب.

وقال ليفي "أتذكر أن أكاذيب المتحدث باسم الجيش كانت مفضوحة جدا في واقعة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، لأنه لم يكن هناك أي شك في مقتلها على يد الجيش".

ورفض ليفي وصف هاغاري بالشخص النزيه، مؤكدا أنه كان يدير وحدة مسؤولية عن ترويج رواية الجيش، ولم يعترف ولو بارتكاب جريمة واحدة أو بقتل عشرات الأطفال في قطاع غزة.

ويوم الجمعة الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الأركان الجديد قرر إقالة هاغاري، في وقت ظهر فيه اسم المقدم بيني أهارون من بين المرشحين المحتملين لخلافته.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: هاغاري ظل يردد أكاذيب الجيش ثم ذهب كبش فداء
  • انسحاب كبير لـ “الدعم السريع” من الفاشر.. الجيش يكشف التفاصيل
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • مدينة عدرا الصناعية… آلاف المنشآت ترفد السوق المحلية بمنتجاتها وتصدر ‏الفائض
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • أمريكا توقف وصول أوكرانيا لصور الأقمار الصناعية غير السرية
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يستقيل احتجاجاً على رفض ترقيته
  • تحول دبلوماسي كبير.. محادثات مباشرة بين أمريكا وحماس تكشف عن تطور غير متوقع