آبل تستعد لتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي على أجهزتها
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تستعد شركة آبل الأميركية لتفعيل ميزات الذكاء الاصطناعي على مختلف أجهزتها هذا العام، حسب ما أفادت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.
وذكرت الوكالة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الشركة تعمل على تطوير رقائق عالية الجودة، مماثلة لتلك التي صممتها لحواسيب “ماك” في العام الماضي، وإتاحتها في خوادم الحوسبة السحابية المصممة لمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي ستصل إلى أجهزة آبل.
والرقاقات الأولى لخوادم الذكاء الاصطناعي ستكون من نوع “M2 Ultra”، والتي تم إصدارها العام الماضي كجزء من حواسيب “ماك برو” و”ماك ستوديو”. كما تخطط “آبل” بالفعل إلى إطلاق إصدارات مستقبلية معتمدة على معالج “M4″، وفق “بلومبيرغ”.
ومن المتوقع أن تكون ميزات الذكاء الاصطناعي البسيطة متاحة مباشرة على أجهزة “آيفون” و”آيباد” و”ماك”، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن الخطة لا تزال قيد التطوير.
وحسب الوكالة، جاءت هذه الخطوة كجزء من خطط إطلاق نظام التشغيل “iOS 18” في الخريف المقبل، حيث ستتضمن المهام البسيطة نسبيا للذكاء الاصطناعي في الأجهزة الحالية، توفير ملخص للإشعارات الفائتة أو الرسائل النصية الواردة.
لكن بعض هذه الميزات أيضا ستتطلب أحدث رقائق آبل الإلكترونية، مثل “A18” التي تم إطلاقها في “آيفون” العام الماضي وشريحة “M4 ” التي ظهرت لأول مرة في “آيباد برو” في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا للوكالة.
وفيما يتعلق بالمهام الأكثر تعقيدا، مثل إنشاء الصور أو تلخيص مقالات إخبارية طويلة وإنشاء ردود طويلة في رسائل البريد الإلكتروني، إلى جانب تحديث المساعد الصوتي “سيري” على الأرجح، وفق “بلومبيرغ”، ستعتمد على النهج القائم على تطوير رقائق الحوسبة السحابية.
وحسب الوكالة، تعمل “آبل” على ترقية خط إنتاجها باستخدام رقائق إلكترونية أكثر قوة، مثل معالج الجيل التالي “M4″، ليتم دمجه في مجموعتها الكاملة من أجهزة “ماك”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية آبل المتزايدة نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تسعى للتنافس مع شركات التكنولوجيا الرائدة في هذا المجال، وفق “بلومبيرغ”، إذ من المقرر أن تكشف “آبل” عن استراتيجيتها الطموحة للذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين العالمي المقرر عقده في 10 يونيو المقبل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شركة آبل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
د. محمد عسكر يكتب: سباق الذكاء الاصطناعي وتحذير أخير
الذكاء الإصطناعي هو حديث العالم، خصوصا تطبيقات الدردشة القادرة على التجاوب معك. لكن ألا يمثل هذا خطرا كبيرا؟
الدردشة مع تطبيقات الذكاء الإصطناعي هي الترند حالياً في عالم التكنولوجيا والتقنية، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالنسخة المطورة من "شات جي بي تي- 4" التي تم إطلاقها حديثاً، والتي توفر خصائص جديدة تتعدى بكثير النسخة السابقة. هذا وإن كان التطوّر الكبير في الذكاء الإصطناعي يجذب الإهتمام حاليا لما يتمتع به من مقومات وقدرات فائقه ، وخصوصاً قدرته على تقديم أجوبة فيها نسب عالية من الدقة، كذلك قدرته على القيام بعدد من المهام البشرية في العديد من المهن، ومن ذلك على سبيا المثال لا الحصر مهام الكتابة والترجمة والمحاسبة وجمع المعلومات والتحليل المالي وغير ذلك، ولكنه على الجانب الآخر يثير مخاوف كبيرة تهدّد الكثير من الناس ليس فقط بفقدان وظائفهم ولكن شتى جوانب حياتهم اليومية وقد وصل الأمر لفقدان شخص حياته بالانتحار من أثر تعامله مع أحد هذه البرامج.
خلال العقود الماضية كانت المخاطر التي دأب الكثيرون على التحذير منها هي الانفجار السكاني، التلوث البيئي ونقص الموارد الطبيعية. أما اليوم ومع التطور التكنولوجى الهائل في شتى المجالات ومع تعدد تطبيقاته، فقد تحول الأمر إلى أخطار أخرى تمثل تهديداً وجودياً؛ روبوتات سيصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر، خاصة مع قدرات الذكاء الإصطناعي اللامحدوده، أو فيروسات حاسوبية مدمرة قد توقف الإنترنت عن العمل. الذكاء الإصطناعي هو الموضة الجديدة التي يدور الحديث حولها الأن في كل المجالات، في أجهزة الهواتف الذكية، في الأجهزة المنزلية، في التلفزيونات، في الأسلحة، وأيضاً في السيارت الذكية، التي يفترض أن تنتشر قريباً في مدن العالم. القلق الحقيقي، وفق بعض الخبراء، هو أنه وبحلول العام 2075، سـتصل آلات مزودة بقدرات خاصة إلى مستويات ذكاء تفوق مستوى الإنسان بكثير مما يمكنها من اتخاذ قرارات بشكل ذاتي، من دون العودة إلى أي مرجعية بشرية.
لذلك وجب التحذير من أن هذا التطور المتسارع بهذه الوتيرة والإفرط فى تطوير برامج وتقنيات الذكاء الإصطناعى دون ضوابط حقيقية أو أنظمة حماية سيؤثر سلبًا على الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياته. فقدرة الأجهزة التقنية على اتخاذ آلاف القرارات المعقدة في الثانية الواحدة يمكن استخدامها إما فى منفعة أو إيذاء الناس، ويعتمد ذلك على الشخص نفسة الذي يقوم بتصميم النظام.
كان مثيراً للإهتمام وجود أسماء مهتمة كثيرة بالتطور التكنولوجي، كـ إيلون ماسك يدعو إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت الدردشة (شات جي.بي.تي-4) الذي أطلقته شركة أوبن إيه.آي في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه التطبيقات على المجتمع. وفى نفس الوقت فقد طالب كثير من الخبراء فى المجال بوقف موقّت لعمليات تطوير برامج الذكاء الإصطناعي إلى حين إعتماد أنظمة حماية، تتيح تنظيم هذه العمليات ومراقبتها وتحليل المعلومات الواردة إليها، وكذلك معالجة ما قد ينجم عن إستخدامها من إختلالات.
ونحن هنا وإن كنا ندرك أهمية التطور التكنولوجى فإننا فى ذات الوقت نتسأل عن جدوى تطوير "عقول غير بشرية قد تفوقنا عدداً وتتفوق علينا في النهاية وتحل محلنا "؟ وعن خطر المجازفة بفقدان السيطرة على الحضارة البشرية.
هل يجب أن نسمح للآلات بذلك؟