مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع فيديو أثار جدلا كبيرا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تقدّمت المرجعية العليا لكل من السنة والشيعة في لبنان ونائب عن "الجماعة الإسلامية" بإخبارين وشكوى قضائية في حق الكوميدية والناشطة شادن فقيه إثر مقطع فيديو أثار جدلا كبيرا في البلاد.
إقرأ المزيد تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة "التيك توك" المتهمة باغتصاب الأطفال في لبنانومنذ نحو يومين، تتعرض شادن فقيه لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار مقطع فيديو، لم يعرف تاريخ تصويره، تسخر فيه من بعض طقوس الصلاة لدى المسلمين، وتنتقد أداء أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة.
وتُعرف الناشطة فقيه، التي تجاهر بمثليّتها في بلد يجرم العلاقات "المنافية للطبيعة"، بجرأتها في المقاطع الكوميدية التي تقدمها، وغالبا ما تستخدم ألفاظا بذيئة وتتجاوز الخطوط الحمراء في مقاربة قضايا ذات إشكالية، على غرار الدين والجنس.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء بأن أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، تقدم بناء على توجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بإخبار ضد المدعوة شادن فقيه بـ"جرم الاساءة والتجديف في حق العزة الالهية والرسول محمد والمس بالدين الاسلامي الحنيف وشعائره وبإثارة النعرات الدينية والطائفية والنيل من الوحدة الوطنية".
كما تقدم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان بواسطة وكيله المحامي علي فايز رحال بشكوى جزائية بوجه المدعوة "شادن فقيه" وفقا لأحكام المواد 317 و 473 و 474 من قانون العقوبات اللبناني، والتي تعاقب على الأفعال الجرمية المتمثلة بجرائم التجديف باسم الله وتحقير الشعائر الدينية وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية.
وتقدم أيضا النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت بإخبار في حق شادن فقيه، وقال في بيان: "لأن حرية الفرد تقف عند حدود حرية وحقوق الآخرين، ولأن الحرية قيمة بناء وليست قيمة هدم وإيذاء للآخرين ولقيم المجتمع، ولأن لبنان دولة تقوم على القيم والدولة تؤدي فروض الإجلال لله تعالى وتحترم جميع الاديان والمذاهب (المادة ٩ من الدستور)، قررت تقديم إخبار بحق المدعوة شادن فقيه حتى لا يكون عملها سابقة تدفع لتغيير طبيعة المجتمع اللبناني من مجتمع إيمان وقيم الى مجتمع تفلت من الأخلاق".
المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الإسلام تويتر غوغل Google فيسبوك facebook مشاهير
إقرأ أيضاً:
4.2 ملايين دولار قيمة مشاريع "بيت مال القدس" في 2024.. جل التمويل مغربي رسمي وشعبي (فيديو)
أعلن مدير « وكالة بيت مال القدس » محمد سالم الشرقاوي، اليوم الأربعاء، عن حصيلة مشاريع الوكالة خلال سنة 2024، والتي بلغت قيمتها 4.2 ملايين دولار.
وأوضح الشرقاوي، خلال ندوة صحافية في مقر الوكالة بالرباط، أن حصيلة المشاريع التي نفذتها الوكالة خلال العام الماضي في القدس، توزعت على برامج المساعدة الاجتماعية (31 في المائة)، وقطاع الفنون والتراث والصناعات الثقافية (19 في المائة) وقطاع الطفوبة والشباب والرياضة (18 في المائة) ودعم مشاريع المقاولات الفلسطينية الناشئة (14 في المائة).
وزاد: « خصصت الوكالة ميزانية استثنائية بقيمة 400 مليون دولار لدعم منظومة التعليم في قطاع غزة ».
ويرى الشرقاوي، أنه « رغم الصعوبات الأمنية في القدس، واصلت الوكالة عملها الميداني، من خلال فريقها المشكل من أفراد مغاربة وفلسطينيين، وتمكنت من الوفاء بتعهداتها في إنجاز البرامج والمشاريع الملتزم بها، ضمن حدود الميزانية المتوفرة بمبلغ 4.2 ملايين دولار أمريكي ».
وأفاد المتحدث، بأن « أموال الدعم الموجهة لقطاع المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية مثلت 35 في المائة من حجم الإنفاق على المشاريع لهذه السنة، لمساعدة فئات واسعة من المجتمع الفلسطيني على تحمل آثار فقدان العمل نتيجة تسريح العمال العرب المرتبطين بسوق العمل الإسرائيلية، وصعوبة حركة الأشخاص والبضائع، جراء الإغلاق، إلى جانب تأثر قطاعات التجارة والسياحة والخدمات، من آثار الحرب على غزة ».
وأضاف المتحدث، « تستمر هذه المؤشرات المقلقة في التأثير على حياة الفلسطينيين الذين يتطلعون لاستعادة حياتهم الطبيعية لاسيما في قطاع غزة المكلوم، ونتوقع أن يرتفع الطلب في الفترة المقبلة على الخدمات الصحية في المؤسسات الاستشفائية الرئيسية في القدس وفي الضفة، إذا فتحت المعابر وسمح لأهل غزة بالوصول إليها ».
وشدد الشرقاوي على أن « قطاعات التجارة والسياحة في القدس الشرقية تحتاج لإقرار خطة خاصة للإنعاش على غرار قطاعات البناء والزراعة، وذلك للحد من معدلات البطالة المسجلة في هذه القطاعات بنفس القدر الذي تحتاج فيه فئات واسعة للمساعدة الاجتماعية، لاحتواء الارتفاع المتزايد لكلفة المعيشة ».
وبعد أن أكد المتحدث أن « وكالة بيت مال القدس الشريف مؤسسة تابعة للجنة القدس، أنشئت بإرادة من الدول العربية والإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للحفاظ على مدينة القدس، برمزيتها الدينية والحضارية، وصيانة المسجد الأقصى المبارك ».
وأوضح الشرقاوي أن الدعم العربي والإسلامي المحدود للوكالة، « توقف منذ عام 2011، لتستمر المملكة المغربية بتعليمات كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في تخصيص الإمكانيات للمؤسسة، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها إزاء المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين ومؤسساتهم ».
وبلغ حجم مساهمة المملكة المغربية في ميزانية الوكالة لهذا العام حوالي 7 ملايين دولار أمريكي، توزعت على مساهمات الدولة للتسيير والمشاريع بحوالي 5 ملايين دولار ومساهمات المؤسسات العامة والخاصة بـ 1 مليون دولار، بينما بلغت مساهمات الأفراد المغاربة حوالي 700 ألف دولار أمريكي، وفق الشرقاوي.
ويرى المتحدث، أنه « أمام غياب الدعم العربي والإسلامي للوكالة، فإننا لا نقطع الأمل في أن تستعيد إرادة الأمة زمام المبادرة، للنهوض بواجباتها إزاء القدس وفلسطين، تكريسا لمكانة وكالة بيت مال القدس الشريف كأداة مثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي للقدس الشريف ».
كلمات دلالية بيت مال القدس غزة