واشنطن: إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية في حالات تتعارض مع القانون الدولي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أفاد تقرير للخارجية الأميركية نشر مساء الجمعة بأنه من المعقول التقييم بأن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بقطاع غزة في حالات تتعارض مع التزاماتها بالقانون الدولي.
ومع أن التقرير انتقد طريقة استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية خلال حربها المستمرة على غزة، إلا أنه تحدث عن عدم وجود أدلة كافية على انتهاكها القانون الدولي.
ويأتي نشر التقرير بعد يوم من إقرار الرئيس الأميركي جو بايدن بأن القنابل الأميركية تسببت في مقتل مدنيين في غزة، محذرا من أن بلاده لن تزود إسرائيل بأنواع محددة من الأسلحة في حال شنت هجوما واسعا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى وجود حالات استخدمت فيها إسرائيل الأسلحة الأميركية بما يتعارض والتزاماتها بالقانون الدولي، على الرغم مما سمتها "تأكيدات موثوقة" من إسرائيل بأنها تستخدم هذه الأسلحة وفقا للقانون الدولي.
وذكر التقرير أن اعتماد إسرائيل الكبير على أسلحة أميركية يرجح استخدامها بعمليات لا تتماشى مع القانون الدولي.
وجاء فيه أيضا أنه "لا معلومات كاملة لدينا للتحقق من أن أسلحة أميركية استخدمت في أعمال انتهكت القانون الدولي"، وأن النتائج على الأرض تثير أسئلة إن كان الجيش الإسرائيلي يستخدم أفضل الطرق لتقليل الأضرار بالمدنيين.
من جهة أخرى، قال التقرير الأميركي إن إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود زيادة المساعدات الإنسانية لغزة إلى الحد الأقصى.
وأضاف أن التقييم الحالي يشير إلى أن إسرائيل لا تحظر أو تقيد بأي شكل تقديم المساعدات الأميركية في غزة.
"مثير للجدل"
وقبل نشر التقرير مساء الجمعة، قالت شبكة "إيه بي سي" إن تقرير إدارة الرئيس جو بايدن بشأن استخدام إسرائيل للأسلحة بغزة خلص إلى أنها لم تنتهك القانون الدولي أو الأميركي.
وكان موقع أكسيوس نقل عن 3 مسؤولين أميركيين أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيقدم تقريرا إلى الكونغرس بشأن سلوك إسرائيل في قطاع غزة.
وقال مسؤولون أميركيون للموقع إن تقرير بلينكن قد يكون شديد الانتقاد لسلوك إسرائيل في غزة لكنه لا يصل إلى حد استنتاج أن إسرائيل انتهكت شروط استخدام الأسلحة الأميركية.
وأبلغ المسؤولون الأميركيون موقع أكسيوس بأن تقرير بلينكن هو "الأكثر إثارة للجدل" في وزارة الخارجية الأميركية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار المسؤولون إلى أن التقرير سيصف الوضع بعبارات شديدة اللهجة، وسيذكر أن الخارجية لا تزال تحقق في حوادث عدة.
ولطالما رفضت واشنطن اتهامات دول ومنظمات لإسرائيل بتعمد استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضدهم خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن استشهاد نحو 35 ألفا وإصابة أكثر من 78 ألفا آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات القانون الدولی أسلحة أمیرکیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تندد بـ ظلم فاضح بحق روسي كان موظفا بالقنصلية الأميركية
نددت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بحكم السجن الذي أصدرته السلطات الروسية ضد الموظف السابق في البعثة الأميركية في روسيا روبرت شونوف.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الادعاءات الموجهة ضد شونوف لا أساس لها على الإطلاق، وإدانته تمثل "ظلما فاضحا".
وأضاف البيان أن "استهداف شونوف بموجب قانون التعاون السري يبرز الاستخدام المتزايد والسافر من الكرملين للقوانين القمعية ضد مواطنيه."
وحُكم على شونوف بالسجن أربع سنوات وعشرة أشهر بعد إدانته بتهمة "التعاون السرّي مع دولية أجنبية"، وفق ما أفادت وكالات روسية، الجمعة.
وعمل شونوف على مدى أكثر من 25 عاما في القنصلية الأميركية حتى العام 2021 عندما فرضت موسكو قيودا على الموظفين المحليين العاملين لدى بعثات أجنبية.
وعمل بعد ذلك متعاقدا خاصا يجمع البيانات الصحافية من وسائل الإعلام الروسية المتاحة علنا، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وأوقف في 2023 بشبهة تسليم معلومات سريّة بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة في مقابل المال.
وتشدد واشنطن على أن القنصلية الأميركية وظّفت شونوف للقيام بمتابعة روتينية لوسائل الإعلام الروسية المتاحة للجميع.
وخلال السنوات الأخيرة، تم توقيف عدد من المواطنين الأميركيين وإصدار أحكام بسجنهم لفترات طويلة في روسيا. في الأثناء، تم اعتقال آخرين بانتظار محاكمتهم.