تحذيرات من كارثة إنسانية في رفح جراء العملية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةحذرت منظمات أممية ومصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة من كارثة إنسانية بدأت تتشكل نتيجة اجتياح الجيش الإسرائيلي شرق محافظة رفح جنوبي القطاع، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وسط توقعات بأن يؤدي توقف دخول المساعدات بمجاعة تطول أكثر من 1.
وأعلنت وكالة «الأونروا» ارتفاع عدد النازحين من مدينة رفح إلى نحو 110 آلاف منذ 6 مايو الجاري. وأكد بيان «الأونروا»، أمس، أنّ النزوح القسري للفلسطينيين في غزة مستمر في ظل عدم وجود منطقة آمنة في القطاع. وشدد البيان على أنّ الأمل الوحيد لوقف المأساة التي يعانيها الفلسطينيون هو الوقف العاجل لإطلاق النار.
بدوره، حذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، من التبعات الكارثية لاجتياح مدينة رفح، مؤكداً أن ذلك يؤثر على حياة مئات آلاف النازحين.
وشدد مهنا على صعوبة نقل الأهالي وإخلائهم والنزوح مرة أخرى أخذاً بالاعتبار الأماكن الملوثة بالأسلحة والطرق المدمرة وعدم إمكانية الوصول لكل ما يلزم لبقائهم على قيد الحياة نتيجة انهيار نظم الرعاية الصحية وعدم وجود مستشفيات كافية لاستيعاب الكم الكبير من الإصابات.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن إغلاق معبر رفح يؤثر بشكل كبير على العمليات الإنسانية في غزة لأن ذلك يحد من الدعم الإنساني باعتباره البوابة الرئيسية للشاحنات المحملة بالدعم لمئات الآلاف من الأهالي في القطاع.
وفي السياق، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» جورجيوس بتروبولوس إن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات طوارئ غير مسبوقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لبتروبولوس مع كبير منسقي الطوارئ في «اليونيسف» بقطاع غزة، هاميش يونغ بمكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وأوضح بتروبولوس أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح، بالإضافة إلى طلبها من السكان الإخلاء، أدت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 آلاف شخص، كان كثير منهم نزحوا مرات عديدة من قبل.
وقال بتروبولوس إن إغلاق القوات الإسرائيلية لمعبر رفح الحدودي يقيد دخول الوقود والمواد الإغاثية الإنسانية الضرورية.
وأضاف: «لا يمكن للعمليات الإنسانية أن تستمر من دون وقود، وإذا لم يتم استئناف إمدادات الوقود على الفور، فإن المساعدات الإنسانية والاتصالات والأنشطة المصرفية ستتوقف في غضون أيام قليلة».
وتوقع نفاد الوقود من 5 مستشفيات و17 مركزاً صحياً و5 مستشفيات ميدانية ومرافق طبية و28 سيارة إسعاف، خلال 24 ساعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رفح فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة.
وأضاف أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
وأضاف «مهنا» في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء.
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.
وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.
وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: «الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري»، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.