خبراء لـ«الاتحاد»: المساعدات الأوروبية إلى لبنان «علاج مؤقت» للأزمات
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أحمد شعبان (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةقلل خبراء اقتصاد ومحللون من قدرة المساعدات الأوروبية على حل مشاكل لبنان الذي يواجه أزمات عدة منها التوترات الأمنية جنوبي البلاد، وارتفاع عدد اللاجئين السوريين والهجرة غير الشرعية، والأزمة الاقتصادية، والفراغ الرئاسي.
وقدم الاتحاد الأوروبي مؤخراً حزمة مساعدات للبنان تشمل دعماً للجيش من أجل حماية المياه الإقليمية والحيلولة دون خروج زوارق الهجرة غير الشرعية إلى قبرص واليونان.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني نوفل ضو، أن المساعدات الأوروبية تعد معالجات مؤقتة، لأن هناك تشكيكاً بأن الوعود كبيرة والنتائج عادة دون المستوى المطلوب.
واعتبر ضو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه إذا أراد الغرب والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تجاوز تداعيات التوترات الأمنية في الجنوب، والوضع السياسي المعقد والفراغ الرئاسي، فيجب معالجة المشكلة الرئيسية بمنع التدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط والشأن اللبناني، وحل الأزمة في سوريا، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بقيام دولتين.
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي اللبناني، خالد أبو شقرة، أن هناك مساعدات أوروبية للجيش اللبناني تهدف بشكل أساسي إلى الحد من هجرة النازحين السوريين في لبنان إلى الدول الأوروبية عبر طرق التهريب، وضبط الحدود لعدم تدفق المزيد من النازحين.
وقال أبو شقرة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذه المساعدات قد تؤدي إلى بعض النتائج على أرض الواقع، إلا أنه في المقابل فإن الجهات الدولية وتحديداً البرامج المعنية بالنازحين السوريين مثل المفوضة السامية للاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، والبنك الدولي، خفضت في العام 2024 مساعداتها للبنان بشكل كبير.
وأشار إلى أن البنك الدولي اعترض على استحواذ الحكومة على قرض الحماية الاجتماعية وقرر عدم إتمامه، وأدى لتوقف برنامج «أمان» الذي نجح في الوصول إلى 93 ألف عائلة، بالإضافة إلى تخفيض قرض الأسر الأكثر فقراً والذي تستفيد منه وزارة الشؤون الاجتماعية من 147 مليون دولار إلى 33.3 مليون دولار في 2024، ما أثر بشكل كبير على المجتمع اللبناني المُضيف للنازحين.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي منذ عام 2019، ولم ينفذ لبنان معظم الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، لكنه طلب من الدول الصديقة مواصلة دعمه.
ولفت أبو شقرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي خفض مساعداته للنازحين السوريين من مليون مستفيد إلى 300 ألف، مشدداً على أن كل هذا يؤكد أن المجتمع الدولي يُخفض المساعدات للبنان، رغم ارتفاع مستويات الفقر، وهذا يزيد المشاكل ويفاقم الأزمات، وهو ما حدث مؤخراً من ازدياد معدلات الجريمة والسرقة.
ويقيم في لبنان أكثر من مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين، فرّوا من الحرب في بلادهم منذ مارس 2011.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الاتحاد الأوروبي الحكومة اللبنانية أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الاقتصاد اللبناني
إقرأ أيضاً:
بلدية الأصابعة: لم نتسلم أي تقرير بشأن الحرائق من خبراء الاتحاد الأوروبي
أفاد المجلس البلدي في الأصابعة، في بيان رسمي، بعدم استلام أي تقرير رسمي من وفد خبراء الاتحاد الأوروبي بشأن زيارتهم الأخيرة إلى المدينة، والتي جاءت على خلفية الحرائق المستمرة خلال الأيام الماضية.
وقال المجلس، إن ما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي حول نتائج هذه الزيارة أو تقارير عنها لا يمت للحقيقة بصلة.
وتمسك المجلس، بأهمية تحرّي الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات التي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة، مؤكداً أنه سيتولى الإعلان عن أي مستجدات أو تقارير رسمية فور تسلّمها من الجهات المختصة.
ودعا المجلس، المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، معرباً عن تقديره لجهود فرق الطوارئ في مواجهة هذه الأوضاع الاستثنائية.
وكانت مدينة الأصابعة، شهدت حرائق مستمرة خلال الأيام الماضية، وهو ما أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين وأدى إلى تدخل فرق الطوارئ لمواجهة هذه الأوضاع الاستثنائية.