وسط حضور جماهيري كبير.. قصور الثقافة تختتم موسمها المسرحي بالغربية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، موسمها المسرحي بمحافظة الغربية، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة، حيث شهد المركز الثقافي بطنطا العرض المسرحي "لا"، لفرقة القومية الغربية المسرحية.
دارت أحداث العرض المسرحي حول عدد من العالقين على محطة قطارات مهجورة، في انتظار وصول القطار، الذي يقلهم إلى مدينتهم، لكنهم منقسمون إلى جانبين، ويفصل بينهما سلك شائك، فيما تمضي الأيام والشهور وهم في حالة انتظار طويلة، حتى يقرروا كسر هذا الانتظار بالتحدث عن مشاكلهم اليومية الإنسانية التي يعيشونها.
حضر العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج جلال عثمان، والناقد الدكتور محمد زعيمة، والدكتور مصطفى التهامي، وهو من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وقدم العرض ضمن العروض المسرحية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش.
"لا" من تأليف الكاتب الإسباني ماكس أوب، ومن إخراج خالد توفيق، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، دراما حركية إبراهيم كابو، مخرج مساعد أحمد الشافعي، مخرج منفذ حسن خليل، ومن بطولة: عبد الله غازي، خالد الخرسيتي، أيسل عواد، منار السيد، حنين القصبي، نعمات نعيم، أحمد راضي، ماجد صلاح، سمر مسعد، أحمد الشريف، هاجر الطباخة، والعديد من أعضاء فرقة القومية الغربية المسرحية.
يذكر أن العروض المسرحية بالغربية أقيمت فعالياتها على مدار 4 أيام متواصلة، بداية من يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 7 مايو، واختتمت العروض مساء أمس الجمعة، الموافق 10 من الشهر الحالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
◄ إقبال واسع من الزوّار لحضور العروض المسرحية
◄ أساليب فنية متنوعة لتقديم تجارب استثنائية تجمع بين الكوميديا والتثقيف
الرؤية-ريم الحامدية
شهدت فعاليات ليالي مسقط هذا العام حضورًا لافتًا للعروض المسرحية التي خطفت أنظار الزوار وأبهرتهم بمضامينها المتنوعة وأدائها المُميز، فقد نجحت هذه الفعاليات في تقديم تجربة استثنائية تجمع بين الترفيه والفكر ما جعلها واحدة من أبرز الفقرات التي جذبت اهتمام الجمهور من مُختلف الأعمار.
ويشكل المسرح جزءًا أساسيًا من أي مهرجان ثقافي حيث يُعد نافذة فنية تعكس قضايا المجتمع وتروي حكاياته بطرق إبداعية مشوقة ويعزز المسرح الوعي الثقافي ويرسخ القيم الإنسانية من خلال تسليط الضوء على موضوعات حياتية واجتماعية عميقة بأساليب تمزج بين التراجيديا والكوميديا، وفي مهرجان ليالي مسقط جاءت العروض المسرحية لتثبت أنَّ المسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه بل وسيلة تعبير قوية تسهم في تعزيز الحوار الاجتماعي وتقديم رسائل تحمل في طياتها الكثير من القيم والمعاني التي تمس الجمهور بمختلف فئاته.
وتميزت العروض المسرحية بالتنوع الكبير في مواضيعها وأساليبها الفنية حيث قدمت تجارب مسرحية كلاسيكية إلى جانب أعمال حديثة تستخدم التكنولوجيا والمؤثرات البصرية والصوتية وشهدت خشبة المسرح مشاهد تجمع بين الفكاهة الراقية واللحظات العاطفية المُؤثرة، ما جعل كل عرض تجربة فريدة تستحق المتابعة وقد كان لافتًا الاهتمام بالتفاصيل الفنية الدقيقة سواء في تصميم الديكور أو الإضاءة أو الموسيقى المصاحبة للعروض ما أضفى جوًا ساحرًا على الفعاليات وأكد مدى احترافية الفرق المشاركة.
وتضمنت فعاليات ليالي مسقط تقديم مجموعة من العروض المسرحية المميزة التي نالت استحسان الجمهور من بينها العرض المسرحي المبتكر "احتفل بكل قصة في ليالي مسقط" الذي جمع بين شخصيات محبوبة تحت سقف واحد، وأُقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما قدمت فرقة الرستاق عرضًا مذهلًا أضفى لمسة فنية فريدة على المهرجان وأبرز إبداع المسرح المحلي وغيرها الكثير من العروض.
وحظيت العروض المسرحية بتفاعل جماهيري كبير حيث امتلأت القاعات بالجمهور الذي تابع بشغف الأداء المتميز على خشبة المسرح ولم تقتصر ردود الفعل على التصفيق الحار بل امتدت إلى إشادات واسعة بالمضامين الهادفة والرسائل الاجتماعية التي قدمتها العروض.
وأشار العديد من الزوار إلى أن هذه العروض أضافت أجواء ثقافية ممتعة إلى المهرجان، معبرين عن تقديرهم للجهود المبذولة في تقديم تجربة مسرحية استثنائية.
ويعكس نجاح العروض المسرحية في مهرجان ليالي مسقط التنامي المستمر للاهتمام بالمسرح كفن يُعزز الثقافة والتفاعل الاجتماعي، إذ يأمل القائمون على المهرجان أن يسهم هذا النجاح في دفع عجلة الإنتاج المسرحي في السلطنة وتقديم المزيد من الفرص للمواهب المحلية.
ومن المتوقع أن تستمر العروض المسرحية في إمتاع الجمهور خلال الأيام القادمة مع تقديم أعمال جديدة تستهدف مختلف الأذواق، لتؤكد مرة أخرى أن مهرجان ليالي مسقط ليس مجرد مناسبة ترفيهية بل منصة ثقافية تعزز من الوعي الفني وتدعم المواهب الوطنية.