فيديو وثّق أكاديمياً "يتبرّك" بتراب ضريح "الرسي" بصعدة.. ناشطون: السلاليون يكرّسون العبودية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أشعل مقطع فيديو، يظهر قيام أستاذ بإحدى الجامعات الحكومية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وهو يمسح ويُمرّغ وجهه بتراب ضريح "الهادي"، بمحافظة صعدة (معقل ذراع إيران) موجة غضب وانتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ أظهر الفيديو، الذي تداوله ناشطون بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، المدعو عبدالكريم دمدم، المحسوب عضوا في هيئة التدريس بجامعة الحديدة وهو يتمسّح ويُمرّغ وجهه متبركاً بتراب قبر "يحيى بن الحسين الرسي" الملقب ب"الإمام الهادي".
و"الهادي" هو أول إمام أعلن حصر الإمامة في البطنين أي (السلالة الهاشمية) دون غيرهم في اليمن اتباعا لجده القاسم الرسي أول من تبني الجارودية السياسية، بعد قدومه إلى محافظة صعدة.
ومنذ انقلابها، عمدت مليشيا الحوثي على بناء وتأهيل وتوسعة وترميم العشرات من قبور أئمتها، من بينها قبر "الإمام الرسي الهادي" بصعدة وقبر مؤسسها "حسين الحوثي" ووالده، وحولتها إلى مزارات ودفعت بأتباعها واجبرت موظفي الدولة على زيارتها بشكل مستمر، في مسعى لترسيخ ثقافة العبودية والانصياع لحكم وولاية القيادات السلالية.
وكرست المليشيا جهودها في هذا الصدد بناء على فكرة الحق الالهي المزعوم، والوريث الديني للحكم، الأمر الذي تسعى من ورائه إلى شرعنة حكمها اليمنيين بالقوة منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014م.
وعبد الكريم دمدم عضو في هيئة التدريس بجامعة الحديدة الخاضعة لسيطرة حكومة المليشيا غير المُعترف بها حاصل على درجة "الماجستير" من جامعة عدن الحكومية عن رسالته الموسومة بــ(العدالة التنظيمية وعلاقتها بفاعلية الأداء والرضا الوظيفي لدى العاملين في إداراة رعاية الشباب والأنشطة الجامعية بالجامعات اليمنية) في مجال العلوم والتربية الرياضية والبدنية، وقد عمل في العام 2013 مديرا لمكتب الإعلام بمديرية الحوك محافظة الحديدة.
وأثار الفيديو، موجة استياء وانتقادات واسعة من قبل الناشطين والصحفيين والإعلاميين اليمنيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما يعكسه من حجم الذل والمهانة والتي عبر عنها "دمدم" لإظهار خضوعه وولائه لرموز الإمامة ومن بعدها مليشيا الحوثي في مشهد اعتبره مراقبون تكريسا لعودة الإمامة بطقوسها وخرافاتها ومحاولة تجديد استعبادها شريحة من اليمنيين بمزاعم التبرّك بأئمتها.
القطرنة عادت وبصورة أشد قبحاً ورداءة
هذا الشخص يدعى عبدالكريم دمدم وهو دكتور جامعي في جامعة الحديدة وذهب إلى صعدة من أجل أن يمرخ وجهه في تراب قبر الهادي الرسي كما تشاهدون في المقطع.
ما تعليقكم على هذا الفيديو؟! pic.twitter.com/VSW9ZBO72u
وكتب الصحفي ابراهيم عبدالقادر، في تغريدة ارفقها مع مقطع الفيديو على منصة (اكس)، "هذا هو مشروع الحوثي، وهذا ما تبشر به الجماعة اليمنيين، هذا محسوب أكاديمي في جامعة الحديدة، عبدالكريم دمدم، يتمسح بتراب قبر الهالك الرسي في صعدة، في صورة مذلة ومهينة، فيها تكثيف لسوء وبشاعة المرحلة، التي يتزعمها هذا الحوثي اللعين، وكمية الخرافة، التي تريد هذه الجماعة إشاعتها في المجتمع اليمني".
أما الصحفي بسيم الجناني، فقد نشر الفيديو علي حسابه، وعلّق بالقول: "أمثال هؤلاء تجاوزوا الانبطاح والذل للحوثي بصورة مقرفة، أعتذر عن بشاعة المشهد".
عبدالكريم دمدم ، محسوب عضو هيئة التدريس في جامعة #الحديدة ، يمرخ وجهه بتراب قبر الهادي الرسي في صعدة بصورة مخزية ومهينة ، أمثال هؤلاء تجاوزوا الإنبطاح والذل للحوثي بصورة مقرفة .
أعتذر عن بشاعة المشهد pic.twitter.com/6RE3ptcKVa
وانتقد الإعلامي فيصل الشبيبي محتوى الفيديو بالقول: "هكذا هم عبيد الإمامة حتى وإن كانوا يحملون شهادات عليا. شيء مؤسف ويبعث على الأسى". فيما علق الاعلامي محمد الضبياني على المقطع المتداول بأنه "ليس غريبا"، مؤكداً: "هذا التصرف المهين لعبيد الإمامة".
القطرنة عادت
بشكل تهكمي تقول التغريدة التي تم اقتباسها من حساب الصحفي احمد الصباحي: "القطرنة عادت وبصورة أشد قبحاً ورداءة".
واعتبر الصحفي وليد العمري المقطع المرئي المتداول "صورة صادمة لا تدل الا على مدى الخطر المحدق جراء قيام الحوثيين بتفخيخ المناهج التعليمية وتنظيم الدورات الصيفية الطائفية ونشر الخرافة وإضفاء القداسة لقيادات الجماعة ورموز السلالة والإمامة بغرض تكريس ثقافة العبودية وغرس في أذهان المجتمع اليمني أنه يجب أن تكونوا محكومين من سلالة معينة".
وحذر الصحفي معين الصيادي في تعليقه بهذا الخصوص، من توقف استكمال عملية تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، التي تركت لها ميدانا فسيحا لفرض فكرها الكهنوتي ومهّدت لإقامة صرحها على أنقاض عقول أبناء تلك المناطق، في ظل غياب الدولة ومختلف أنواع التوعية، لمجابهة هذه الخرافات والاباطيل، حد قوله.
وأشار الصيادي إلى أن استمرار هذه الجماعة بالتفرد بالحكم، لن يترك أمام السكان سوى الخرافة وتقديس قيادات وأئمة السلالة، التي تدعي أحقيتها بالولاية، كاستحقاق طائفي حصري باعتبارها الوريث الديني للحكم.
من جانبه حذر وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي من مخاطر انتشار الخرافة الحوثية في ظل بقاء صنعاء وبقية المحافظات تحت سيطرة ذراع إيران.
وقال القديمي: "هكذا بدا أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الحديدة عبدالكريم دمدم، هؤلاء الاكاديميون فما بالكم بمن لم يدرس ويتعلم"، مشيراً إلى أن "مصير مناطق سيطرة الحوثي يسير في الهاوية، ولا بد من تحرك لتحرير كافة أراضي اليمن من المد الشيعي الفارسي الإيراني الخبيث".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی هیئة التدریس فی جامعة
إقرأ أيضاً:
دعما لفلسطين.. ناشطون يعتصمون أمام السفارة الأمريكية بأيرلندا
صفا
بدأ ناشطون اعتصاما أمام السفارة الأمريكية لدى أيرلندا لمدة 3 أيام، تضامنا مع فلسطين ضد الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ"إسرائيل".
ويشارك في الاعتصام ناشطون من منظمات حقوق الإنسان مثل "جمعية التضامن الأيرلندية مع فلسطين"، و"معلمون من أجل فلسطين"، و"العاملون الصحيون الأيرلنديون من أجل فلسطين".
وردد المشاركون هتافات تندد بالدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، مطالبين بالتوقف عن تمويل جرائم الحرب الصهيونية والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال أوسيد عبد، أحد المشاركين في الاعتصام، في حديث للأناضول، إنهم يهدفون للفت الانتباه إلى أن الحكومة الأمريكية هي التي توفر الأسلحة والمعدات التي تستخدمها "إسرائيل" في ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف: "نحن هنا لتسليط الضوء على أهمية العمل على فضح الجرائم التي تشارك فيها الحكومة الأمريكية وتتواطأ فيها".
من جهته، قال كيفن أوبراين: "نتظاهر اليوم ضد الإبادة الجماعية في غزة. نحن هنا للاحتجاج على الصهاينة الذين تسببوا بالإبادة الجماعية، وعلى الأمريكيين الذين ساهموا في تسهيل هذا الدمار وقتل عدد كبير من الأبرياء".
وتابع: "الشيء الوحيد الذي أعلمه وأؤمن به هو أنهم لا يستطيعون تدمير فلسطين. لن يحدث هذا أبدًا، لكن يجب عليهم التوقف الآن والتفاوض وإنهاء هذه المأساة المروعة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.